شكيب خليل يبدي ارتياحا لتحسن الأوضاع الاقتصادية العالمية أبدى شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم تفاؤله بشأن تحسن الوضع الاقتصادي الذي سيقود إلى تحسن الطلب وارتفاعه، لا سيما بعدما سجل خام صحاري الجزائر ضمن سلة الأوبك متوسطا قياسيا فوق 61 دولارا نهاية الأسبوع. وقررت منظمة الدول المصدرة للنفط إثر اجتماعها المنعقد أول أمس بفيينا الإبقاء على سقف إبقاء سقف إنتاج النفط الحالي البالغ 24,84 مليون برميل في اليوم على حاله دون تغيير، والذي يعد الأدنى منذ 2003 نظرا لتعافي الاقتصاد العالمي والانتعاش النسبي لأسعار النفط بعد 6 أشهر تقريبا من الركود. وذكرت المنظمة أن مخزون النفط مازال مرتفعا في الأسواق بشكل نسبي رغم قرارات خفض الإنتاج التي صدرت سابقا عنها، مضيفة أن تراجع الأسعار خلال الفترة الماضية يهدد قدرة الدول المنتجة على الاستثمار في زيادة الإنتاج. وفي ذات السياق، أكد الخبير النفطي حجاج بوخدور أن التزام أعضاء أوبك بمستويات الإنتاج السابقة ومراقبة السوق والاعتماد على أداء الاقتصاد العالمي، أدى إلى ارتفاع الأسعار أعلى من 62 دولارا في غضون يومين من اتخاذ القرار. وتوقع، أمس، الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك عبد الله البدري اليوم الجمعة أن تبلغ أسعار النفط ما بين 70 و75 دولارا للبرميل بحلول نهاية العام الحالي، غير أن أساسيات العرض والطلب بالسوق لا تدعم ذلك بدرجة كبيرة. واعتبر أنه من السابق لأوانه أن تدرس الأوبك زيادة إنتاجها مستقبلا على ضوء الارتفاع التدريجي لمستويات المخزونات إلى ما يغطي استهلاك 52 يوما، مرجحا عدم انخفاض المخزونات قبل نهاية هذا العام أو الربع الأول من العام القادم .2010 من جهة أخرى، أعربت الأوبك عن ارتياحها لاحترام الحصص من طرف أعضائها، حيث تجاوزت نسبة احترام الحصص المسجل خلال الأشهر الستة الأولى 80 بالمائة. وكشف خوسي ماريا بوتيلو دي فاسكونسيلوس أن المنظمة شهدت خسائر فادحة إثر تراجع أسعار الخام بفعل الأزمة الاقتصادية العالمية، موضحا أن هذه المشكلة تمس أيضا البلدان المنتجة غير الأعضاء في المنظمة. وأكد الخبير الكويتي كميل الهرميل أن تحدي الأوبك يتمثل في كيفية التحرك في حالة ما إذا لم يصل سعر البرميل إلى 75 دولارا قبل نهاية 2009 لأن الشكوك لازالت تخيم على السوق، بوجود فائض في المعروض في البترول مقارنة بالطلب رغم قرار الإبقاء على إنتاج الأوبك.