غادرت الأفواج الأولى من الحجاج الجزائريين مطارات العاصمة ووهران وقسنطينة، أمس، باتجاه البقاع المقدسية لأداء فريضة الحج، وأشرف على العملية المسؤولون المباشرون على تنظيم الحج من ممثلين للديوان الوطني للحج والعمرة ووزارة الشؤون الدينية. وكانت مطارات السانية بوهران وهواري بومدين بالعاصمة ومحمد بوضياف على موعد مع أولى الرحلات سواء لتلك التي تكفلت بها الخطوط الجوية الجزائرية او الخطوط الجوية السعودية. ودعا وزير الشؤون الدينية لدى إشرافه على اول فوج من الحجاج انطلاقا من العاصمة، الحجاج المرضى الى عدم المغادرة بالنظر الى الخطر الذي قد يتعرضون له، وأوضح ان الأولوية بالنسبة لبعثة الحج تتمثل في الرعاية الصحية للحجاج المقدر عددهم 36 الفا. وكان بوعبد الله غلام الله قال خلال لقاء تنسيقي جمعه بأعضاء البعثة الجزائرية ''إن البعثة الجزائرية ستتحمل مسؤولية الحجاج في البقاع المقدسة'' حيث أوكلت لها مهمتان الأولى تتعلق بمرافقة الحجاج في كل ما يحتاجون إليه ''باعتبارها المأوى الذي يلجأ إليه الحاج''. في حين تتعلق المهمة الثانية بتمثيل الجزائر في البقاع المقدسة، وذلك من خلال إعطاء المثل الأعلى في أداء المهام الموكلة لها. وكانت مديريات الشؤون الدينية والأوقاف عبر التراب الوطني قد شرعت في تنظيم سلسلة من الأيام الدراسية والتكوينية الموجهة لفائدة الحجاج عبر مختلف بلديات الولاية تحسبا لموسم الحج .2009 وخصصت هذه التظاهرات لكيفية أداء مناسك الحج وإجراءات الوقاية الصحية والاتصال والإعلام إضافة إلى قضايا فقهية وتنظيمية. وقد اتخذت السلطات السعودية والجزائرية إجراءات للتكفل والتأطير الجواري اللصيق بالحجاج للتكفل والعناية بهم، وتتعلق خاصة بمضاعفة عدد أفراد الطاقم الطبي المرافق للحجاج، وهذا تحسبا لوقوع إصابات بداء أنفلونزا الخنازير، وكذا تخصيص عيادة طبية بكل عمارة يقيم بها الحجاج الجزائريين. وما يميز البعثة الجزائرية هذه السنة هو ارتداؤها للباس موحد وحملها للعلم الوطني لتسهيل عملية توجيه الحجاج التائهين إلى مقر إقامتهم أو مقر البعثة الجزائرية. وقد صنفت البعثة الجزائرية من طرف السلطات السعودية ضمن أحسن بعثات الدول العربية والإسلامية خلال المواسم الماضي حيث تحصلت على ثلاث ميداليات تشجيعية بهذا الشأن. وفيما يخص بالرعاية الصحية أعلن الشيخ بربارة، المدير العام لديوان الحج والعمرة، في تصريحات إعلامية ان التلقيحات الخاصة بأنفلونزا الخنازير متوفرة، إضافة الى لقاحات الزكام العادي، وكذا تخصيص 6,3 مليون قناع بمعدل 100 قناع لكل حاج، أي باستخدام ثلاثة أقنعة في اليوم، مشيرا الى أن دولا أخرى مثل تركيا لا توفر لحجاجها سوى قناع واحد في اليوم. كما يستفيد الحجاج من سائل التطهير مجانا. وأضاف أن الوفد الطبي الجزائري المرافق للبعثة سيتنقل الى مكةالمكرمة والمدينة المنورة لضمان الرعاية الصحية للمعتمرين، وفق خارطة طريق تم إعدادها مسبقا من طرف جميع الهيئات المعنية بتنظيم العملية وبخاصة وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. سميرة بجاوي