^ حذر الأمين الفيدرالي لحزب جبهة القوى الاشتراكية “الأفافاس“ بتيزي وزو من العواقب التي قد تنجر عن تحالف الأرسيدي مع الأفالان على مستوى منتخبي المجلس الشعبي الولائي، وبالتحديد في عملية استخلاف رئيس المجلس، محمد أخربان، عقب تزكيته عضوا في مجلس الأمة، حيث فاز منتخب الأرسيدي، محفوظ بلعباس، برئاسة المجلس، داعيا المنتخبين المحليين إلى التقرب أكثر من الشعب بدل الإدارة، معتبرا العملية بمثابة مكيدة مدبرة. وأوضح ممثل الأفافاس، بوعزيز فريد، في ندوة صحفية بمقر الفيدرالية، أمس السبت، أن الأفافاس رفض طلب الأفالان بخصوص ترشيح منتخبين لمنصب الرئيس الجديد، وتساءل عن خلفية هذا الإجراء، مؤكدا أن الحزب متمسك بمبادئه المرتكزة على مقاطعة المؤسسات المركزية المنتخبة، ولا يمكن له أن يخوض معركة نحو المجهول، رغم توفر الحزب على 15 مقعدا مباشرة بعد الأرسيدي الحاصل على 16 مقعدا. وقال إن منتخبي غريمه الأرسيدي يغلب عليهم التناقض، وبعدهم عن القناعات السياسية، في إشارة منه إلى التحالفات المغلقة التي جمعت الحزبين دون إعطاء جديد للشعب في مجال التنمية، ما تسبب في استفحال ظاهرة قطع الطرق والاحتجاجات. ودعا المتحدث إلى إشراك لجان القرى في حل المشاكل والاجتماعات الدورية لتحقيق تنمية شاملة، قال بشأنها إنها تحتضر بتيزي وزو جراء سياسة الأرسيدي والأفالان اللذين لم يحركا ساكنا لتغيير موازين القوى، مشيرا إلى ما يعيشه قطاع التربية والتعليم العالي من احتجاجات وإضرابات، إلى جانب حالة اللااستقرار في مجال تسليم المشاريع الكبرى، كالتغطية بالغاز الطبيعي التي لم تصل بعد إلى 50 بالمائة، والملعب الأولمبي ببوخالفة الذي يتسع ل50 ألف متفرج، والذي ما يزال في مراحله الأولى، وكذا ربط تيزي وزو بخط السكة الحديدية، والتهيئة الحضرية وقطاع الصحة الذي يعد الغائب الأكبر في كل هذا.