فقدت ولاية تيزي وزو وخلال السنوات الفارطة الآلاف من أشجار الزيتون عبر العديد من البلديات التي كانت ضحية حرائق لم تتمكن السلطات المحلية ورغم الجهود المبذولة الحد منها. وفي محاولة لتعويض ما فقدته المنطقة فقد برمجت الولاية.. وحسب تصريح مسؤولي محافظة الغابات للولاية ل ''المستقبل''، عملية إعادة غرس 33058 شجرة زيتون بالبلديات التابعة لدوائر تيزي وزو، بني دوالة، معاثقة، الأربعاء ناث ايراثن وعين الحمام، وستشمل هذه العملية الداخلة في إطار البرنامج الريفي الجواري المندمج، وحسب الأرقام المقدمة، 57,241 هكتار سيستفيد منها 541 مواطن. وقد تم اختيار البلديات الأكثر تضررا من الحرائق في مقدمتها بني دوالة التي شهدت في 2007 حرائق دمرت العديد من الأشجار وكانت وراء مقتل 6 مواطنين. وسيتم غرس بأراضي البلدية 22 ألفا و334 شجرة زيتون مقابل 2539 بمعاثقة، 3800 بعين الحمام و1383 بالأربعاء ناث ايراثن التي فقدت بدورها العديد من الهكتارات اثر حرائق السنة الفارطة. ويرتقب وحسب المسؤولين أن تتوسع العملية خلال السنوات القادمة، وتشمل العديد من البلديات لتتمكن تيزي وزو من تعويض الخسائر واستدراك الإهمال الذي كانت أشجار الزيتون ضحيته لسنوات طويلة، وقد كثرت المبادرات بالولاية للحفاظ على الإرث ونظمت، ولأول مرة بتاريخ المنطقة، مارس الفارط وتحديدا ببلدية معاثقة وبمبادرة من جمعية ثقجذيث ناث زاعم عيد شجرة الزيتون الذي يرتقب أن يجدد كل سنة. كما يعمل العديد من الفلاحين طواعيا بقرى الولاية بتطعيم أشجار الزيتون. للتذكير فإن ولاية تيزي وزو تحوي 32 ألفا و971 هكتار من أشجار الزيتونو 27 ألفا و658 منها منتجة، وتم إنتاج الموسم الفارط 10 ملايين لتر من زيت الزيتون، هذا المحصول الذي بدأت أولى حباته الناضجة تتساقط في انتظار بداية موسم الجني.