أكد كاتب الدولة لدى الوزير الأول، المكلف بالاتصال عز الدين ميهوبي، مساء أمس، بنادي الجيش الوطني، ببني مسوس بالعاصمة، أن الخماسي المقبل سيتميز بانتشار التلفزة الأرضية، كما سيعرف بداية التحول نحو الحقبة الرقمية بكل تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية. وأوضح ميهوبي، في كلمة ألقاها خلال الملتقى الدولي، حول التلفزة الرقمية الأرضية، أن تحول البث التلفزيوني من النمط التماثلي إلى النمط الرقمي يجب أن يندرج بصفة شاملة ضمن إستراتيجية تكنولوجيات الإعلام والاتصال، نظرا لدور هذه التكنولوجيات المعترف بها على نطاق واسع، في تسريع وتيرة النمو الاقتصادي والاندماج الاجتماعي والثقافة. واعتبر ميهوبي، أن وسائل الإعلام السمعية والبصرية والصحافة المكتوبة والإذاعة والتلفزيون مجبرة اليوم على التكيف من أجل جلب انتباه القراء والمشاهدين والمستمعين، مؤكدا أن الخماسي القادم، سيتميز بوضع الوسائل والغايات للانتقال من النمط التماثلي إلى النمط الرقمي، من خلال تقليص أكبر قدر ممكن من وقع الفجوة الرقمية، مشيرا إلى أن ذلك هو المهمة الأساسية لكتابة الدولة المكلفة بالاتصال. وذكر ميهوبي بالقرارات التي اتخذها الوزير الأول، والرامية إلى إنشاء لجنة إستراتيجية للرقمنة، تتكون من جميع قطاعات النشاط المعنية أساسا بالرقمنة. كما ذكر بأن الوزير الأول قام بإنشاء لجنة إستراتيجية الرقمنة تتكون من جميع قطاعات النشاط المعنية أساسا بالرقمنة. وعدد ميهوبي العناصر التي بإمكانها ضمان نجاح الرقمنة''، الإذاعية والتلفزية وهي المضمون الملائم والتغطية الواسعة ووضع تشكيلة متنوعة من الأجهزة في متناول الجمهور. ولضمان المنافسة في المحيط الرقمي يرى كاتب الدولة ضرورة خلق قنوات تلفزيونية جديدة وتوفر تلفزيون عالي الجودة والتلفزيون النقال أي المحمول، مضيفا ان فتح المجال أمام خدمات جديدة ''يمكن أن يتم بإقحام الهيئات الإذاعية العمومية''. وسجل ميهوبي من جهة أخرى أن اللقاء سيمكن من الاستفادة من تجارب باقي الدول خاصة تلك التي قطعت أشواطا متقدمة في وضع شبكة التلفزة الرقمية الأرضية وذلك بعقلنة عامل الوقت من أجل تفادي العوائق والصعوبات التي اعترضت هذه الدول في مسارها الرقمي. للإشارة، تهدف أشغال الملتقى الدولي حول رقمنة البث التلفزيوني الأرضي، الذي تختتم أشغاله مساء اليوم، ويشارك فيه خبراء أوروبيون إلى إعطاء رؤية للسلطات العمومية، من خلال رسم إطار منهجي لتعميم مشروع التلفزيون الرقمي الأرضي عبر مختلف ولايات الوطن، وكذا لتجسيد إحدى أهم توصيات اللجنة الوطنية للإستراتيجية الرقمية التي نصبت هذه السنة والتي تمس الجوانب التقنية والمضامين.