تستقبل '' أم الدنيا '' اليوم وفدا رسميا من الأكاديمية الأمريكية لعلوم وآداب التليفزيون، المانحة لأهم الجوائز العالمية فى مجال فنون التلفزيون وهى جوائز '' إيمى '' ، ويقوم الوفد بمناقشة كيفية إيجاد آلية لمشاركة الدراما المصرية فى المسابقة العالمية التى تنظمها الأكاديمية سنويا، وذلك من خلال الاجتماع الذي يعقده الوفد مع إبراهيم العقباوى رئيس مجلس إدارة شركة صوت القاهرة والدكتور أحمد أبوبكر الذى نجح فى إقناع بروس بيزنار رئيس مجلس إدارة الأكاديمية الأمريكية بزيارة القاهرة بهدف مناقشة موضوع انضمام مصر لعضوية الأكاديمية . يضم الوفد كاميل بدرمان نائب رئيس مجلس إدارة الأكاديمية ويقام الاجتماع تحت رعاية أنس الفقى وزير الإعلام، بهدف إيجاد مكان للدراما المصرية على الساحة العالمية. هذا الخبر نقلته وسائل الإعلام المصرية وإذا كان عاديا بالنسبة للمصريين فإنه يستوقف حتما متتبعي المشهد الفني العربي ويضعهم امام حقيقة كانت مخفية على الفراعنة وواضحة وضوح الشمس لغيرهم والتي مفادها أن الدراما المصرية بكمها ونوعها لم تستطع بعد كل هذه السنوات من التموقع بالمشهد الدرامي التلفزيوني العالمي أو افتكاك الجوائز الدولية على شاكلة جوائز ايمي وهي جائزة أمريكية تمنح للمسلسلات والبرامج التلفزيونية المختلفة وهي المقابل لجائزة الأوسكار التي تقتصر على الإنتاج السينمائي فإن الإيمي تختص في قطاع الإنتاج التلفزيوني. وكان المخرج التونسي شوقي الماجري من خلال مسلسه '' الاجتياح '' قد تحصل العام الماضي على جائزة إيمي العالمية بعدما نجح في تخطي أكثر من 500 عمل درامي تم رصدها من كافة أنحاء العالم. والعمل أردني من إنتاج المركز العربي للإنتاج الإعلامي في عمان و كان أول عمل عربي يترشح لتلك الجائزة العالمية التي يتم تنظيمها من قبل مؤسسة إيمي المستقلة في الولاياتالمتحدةالأمريكية وتمنح سنويا لأعمال درامية ضخمة من إنتاج شركات أوروبية وأمريكية واسترالية.ورغم اهميته وما قدمه من عرض هام ونوعي واداء متميز فان مسلسل '' الاجتياح '' ، عرض خلال شهر رمضان عام 2007 فقط على القناة اللبنانية للإرسال LBC وقناة الشبابية الليبية . لكن فور افتكاكه لهذه الجائزة العديد من الفضائيات العربية قررت عرضه منها الأم. بي. سي. وكان الماجري في حوار سابق خص به جريدة المستقبل أكد أن مسلسل (الاجتياح) يتناول الإرهاب المسكوت عنه - إرهاب الاحتلال الذي تمارسه '' إسرائيل '' على الشعب الفلسطيني ولا يستثير الاهتمام المطلوب من قبل المجتمع الدولي،من خلال الصورة التي تجسد اللحظة الإنسانية والتفاصيل اليومية وغطى بذلك اجتياح مدينة رام الله ومخيم جنين، ومحاصرة كنيسة المهد في بيت لحم علاوةً على تناول بطولات المقاومة في مخيم جنين الذي شهد معارك كبيرة وهامة شكلت نقلة نوعية في مسار المواجهة بين الفلسطينين والاسرائيلين ونجح المسلسل بتقديمها بصورة مميزة. وأمام هذا الانتصار العربي الذي حققه التونس شوقي الماجري من خلال الإنتاج الاردني كانت أم الدنيا غائبة عنه رغم ارمادا المسلسلات المصرية التي تنتجها وتشتريها مختلف الفضائيات إلا أنها تجد نفسها عاجزة عن التموقع بالمشهد الدرامي التلفزيوني العالمي وهذا الذي يفسر مجيئ وفد رسمي من الأكاديمية الأمريكية لعلوم وآداب التليفزيون، المانحة لجوائز " إيمى ''، لمناقشة كيفية إيجاد آلية لمشاركة الدراما المصرية ويبدو أن خزانها من المسلسلات المصرية يفتقد للكثير لافتاك هذه الجائزة.