أصدر الديوان الوطني لحقوق المؤلف كتابا للفنانة التشكيلية حمّارة وهيبة ضم صورا عن معظم لوحاتها الفنية، واحتوى الكتاب الذي يحمل عنوان '' تراثنا '' نبذة تاريخية عن حياتها وأهم المعارض الفردية والجماعية التي أنجزتها وشاركت فيها . بدأت الفنانة التشكيلية حمّارة وهيبة، الرسم منذ نعومة أظافرها، فقد كانت تعشق الرسم في المرحلة الابتدائية، وتنجز رسوما جميلة تتحصل بها على العلامة الجيدة، واهتمت وهيبة بفن الرسم أكثر حين أخبرتها أستاذة الرسم تابويس في , 1993 أنها إنسانة خلقت لتصبح فنانة تشكيلية، وبقيت هذه الكلمات عالقة في ذاكرتها إلى اليوم حيث تأكد لها ذلك، مع مرور الوقت ومع المعارض الفردية والجماعية الكثيرة التي أنجزتها . بعدها التحقت ليندة بورشة للفنان لاكسي محمد وكل ذلك في 1996 وتعلمت الكثير من تقنيات الرسم، خاصة الرسم بقلم الرصاص كما درست فن الزخرفة عن عائلة مصباحي . وتعتبر الفنانة التشكيلية وهيبة أن الفن التشكيلي هو وسيلة تعبر من خلاله بكل حرية عن مواضيع مختلفة، وتؤكد على أن الموهبة أمر لا يجب الاستهانة به واعتباره شيئا عاديا، بل يجب تنميتها بالتعلم والمعرفة . وتفضل الفنانة الإبداع في لحظات الهدوء والسكينة، فتسترسل في مداعبة ريشتها أثناء الليل، وقالت '' الهدوء القاتل يجعلني أرسم عن مواضيع كثيرة تشدني إليها بما فيها الموروث وحكايات جدتي، وخاصة المواضيع التي تعبق بالحكمة، وأيضا فإن هذا الحنين للعودة إلى الماضي، ماضي أجدادنا يسحرني ويشدني إليه فتنطق ريشتي '' ، وأردفت : '' لأن الماضي يخبرني من أين جئت وإلى أين أنا ذاهبة ''. ومن بين المشاريع الجميلة في مسيرة الفنانة التشكيلية حمّارة وهيبة، إنجازها لورشة مع صديقتها، وقد اختارتا مكانا جميلا جدا، حديقة مليئة بكل أنواع الأزهار والأشجار المختلفة فكان المنخرطون في الورشة من هواة الرسم يتعلمون تقنياته، كما كانت لهم مطلق الحرية أيضا في الجلوس والاستمتاع بالمناظر الجميلة لهذه الحديقة . ولإكمال هذا المشروع فإن الفنانة وهيبة تبحث حاليا عن مكان لتجعل منه ورشة لتعليم فن الرسم للراغبين في ذلك . وتحضر حاليا لإنجاز معرض بفندق الأوراسي تعرض فيه آخر أعمالها، وكان أول معرض فردي لها بفندق السوفيتال في , 2008 ثم أقامت معرضا آخر بقاعة ومطعم الشرفة بسيدي يحيى في حيدرة، ثم أنجزت ثالثا بفندق الأوراسي في , 2008 وآخر في نفس السنة بفيلا إنجلفي بتيبازة . كما شاركت في العديد من المعارض الجماعية بالمركز الثقافي عيسى مسعودي في 1997 وأخرى بقاعة محمد راسم ومكتبة بلدية شرشال .