وافق مجلس إدارة أوراسكوم تيليكوم المصرية على دعوة الجمعية العامة غير العادية للانعقاد لزيادة رأسمال الشركة بحد أقصى خمسة مليارات جنيه، الذي يعادل حوالي 800 مليون دولار، بغرض تمكين الشركة التي تملك علامة الهاتف النقال ''جازي''، من تسديد الديون الضريبية المترتبة عليها في الجزائر. وقال رئيس مجلس الادارة بأوراسكوم، نجيب ساويرس، إن زيادة رأس المال المقترح، من شأنه أن تساهم في تعزيز الوضع المالي وضمان توافر السيولة النقدية، وذلك لتغطية الاحتياجات التمويلية للشركة في حالة عدم التوصل إلى حل سريع للنزاع الضريبي في الجزائر، والذي سبق أن اعترفت أوراسكوم به بعد تأكيدات من مصالح الضرائب. وقامت شركة ويذر للاستثمار، التي تعتبر أكبر المساهمين والتي تمتلك 5,6 بالمئة من أسهم شركة أوراسكوم للاتصالات، بإبلاغ مصالح نجيب ساويرس، بالتزامها بالاكتتاب في أسهم الزيادة بحد أدنى، وفق حصتها النسبية في أسهم الزيادة. وأعرب ساويرس عن رغبته الملحة في حل النزاع الدائر مع مصالح الضرائب، وقال ''إننا نعمل للتوصل إلى أفضل حل للوضع في الجزائر واخترنا زيادة رأس المال مع أعمال حقوق الأولوية لقدامى المساهمين، وإصدار أسهم الزيادة بالقيمة الاسمية للسهم، وهو إجراء يكثر إتباعه في أسوق رأس المال المصرية''. وأضاف ساويرس أنه في حالة عدم تغطية الاكتتاب في أسهم الزيادة سوف يتم الإعلان عن إتاحة فترة اكتتاب ثانية بحيث يكون لجميع المساهمين الذين شاركوا في فترة الاكتتاب الأولى حق الاكتتاب في الأسهم المتبقية دون أعمال مبدأ التناسب مع الأسهم التي يمتلكونها. وكانت المديرية العامة للضرائب قد كشفت في وقت سابق بأن شركة الاتصالات المصرية المعروفة اختصارا ب ''جازي''، مدانة بمبلغ 600 مليون دولار، وهو الرقم الذي أكده الوزير الأول أحمد أويحيى عندما علق على ربط المصريين لهذا القرار بتداعيات مباراة الفريق الوطني بنظيره المصري وما خلفته من تداعيات على العلاقات الثنائية، حيث قال إن أوراسكوم هي من طلبت عدم الكشف عن ديونها مع مصالح الضرائب الجزائرية حفاظا على أسهمها في البورصات العالمية.