تدخل الحملة الانتخابية اليوم أسبوعها الثالث والأخير، حيث ينتظر أن يكثف رؤساء الأحزاب المشاركة في المحليات المقبلة من نشاطهم لعرض البرامج والتصورات على المواطنين ومحاولة استمالتهم لكسب اكبر عدد من الأصوات للفوز بأكبر عدد من المجالس البلدية والولائية عبر التراب الوطني· وبعد اللقاءات الجوارية والتجمعات الشعبية في القاعات على مستوى مختلف المناطق من الوطن ستكون الولايات الكبرى وخاصة العاصمة آخر محطة لمنشطي الحملة الانتخابية خاصة بالنسبة للأحزاب التي تعرف بالكبرى التي تفضل أن تكون ولاية الجزائر آخر نقطة تعرض فيها برامجها على المنتخبين ودعوتهم للتوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع من اجل إحداث التغيير وانتخاب مجالس تكون قريبة منهم وتعنى بانشغالاتهم· وقد تقاطعت الخطابات السياسية لمنشطي الحملة الانتخابية طيلة الأسبوعين الفارطين في نقاط عديدة أولها الوعود الكثيرة التي قدمت للشباب وإعادة الأمل له من خلال المرشحين الذين سيتم التصويت عليهم، حيث أكد كل رؤساء الأحزاب أنهم اختاروا الأكفاء القادرين على التكفل بالانشغالات المحلية المطروحة في حال انتخابهم وان عهد التهرب من المواطن وصد الأبواب في وجهه قد ولى من خلال إشراكه في التسيير وفتح قنوات الحوار معه· وفي سياق تسويقهم للسلعة الانتخابية وكسب ود الناخبين أكد منشطو الحملة الانتخابية على ضرورة معاقبة المنتخبين الفاشلين والعاجزين عن حل مشاكل بلدياتهم بل طالبوا بإدراج مادة صريحة في قانون البلدية والولاية لحل المجالس التي تتعرض للانسداد كما ركزوا في مقابل ذلك على ضرورة منح المنتخبين المحليين صلاحيات أكبر· وكالعادة فإن بعض رؤساء الأحزاب لم يفوتوا الفرصة من اجل انتقاد أداء منتخبي الأحزاب الأخرى في محاولة لجلب الانتباه إلى ما تقدمه من بديل فيما يتعلق بمشاكل الشباب والمشاكل الاجتماعية المطروحة خاصة البطالة والسكن وكذا البلديات التي تعاني من الديون وتعطل تنميتها· ولا شك أن وتيرة الحملة ستتزايد خلال هذا الأسبوع مع بداية العد التنازلي للمحليات، حيث ستسعى الأحزاب لإقناع المواطنين من أجل التصويت من جهة واختيار مرشحيها من جهة أخرى وذلك في انتظار ما ستفرزه الصناديق وما يثبته الواقع حول الوعود المقدمة من اجل تحقيق التنمية المحلية المنشودة. *