تباحث سفير الجزائر بالولايات المتحدةالأمريكية عبد الله باعلي يوم الخميس الأخير مع غاري سامور كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لقضايا التسلح والانتشار النووي للرئيس الأمريكي، وقالت السفارة الجزائرية بالولايات المتحدة أن النقاش تناول ملف التعاون النووي بين البلدين وقضايا نزع السلاح ومنع الانتشار النووي . ولم تقدم السفارة إضافات عدا الإشارة إلى أن عبد الله باعلي الذي تولى رئاسة أشغال اتفاقية الأممالمتحدة حول منع الانتشار النووي قبل 10 سنوات أعطى تصوراته حول الندوة الدولية المقررة في ماي المقبل بنيويورك . وجاء اللقاء بين باعلي وكبير مساعدي اوباما بعد يومين من لقاءه ب '' ايلان توشر '' مساعدة نائب كاتبة الدولة الأمريكية لمراقبة التسلح والأمن الدولي، وتناول اللقاء أيضا المسائل المتعلقة بنزع السلاح ومنع الانتشار النووي . ويشير اللقاء الحساس إلى تحول الجزائر إلى أولوية في إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما مع التركيز على المسائل الأمنية وخصوصا إذا علمنا أن المستشار الأمريكي على معرفة دقيقة بالوضع في الجزائر خلال عمله لسنوات طويلة في وزارة الخارجية في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات وتولى رفقة فريق محليين متابعة التعاون النووي الجزائري الصيني وخطط رفقة دول أوربية أخرى لسياسة حصار على الجزائر لوقف ما رددته المصالح الغربية بقيامها بتطوير برنامج نووي سري بدعم من يكين التي أقامت ببناء مفاعل نووي لصالح الجزائر . وتولى ساومر حسب تقارير نشرت مؤخرا تنسيق تحركات في الكونغرس لكشف البرنامج النووي الجزائري تولاها السيناتور جوزيف بايدن نائب اوباما حاليا . وان كان البرنامج النووي الجزائري لم يعد يطرح أي مشاكل للأمريكيين الذين وقعوا اتفاقا للدعم التقني مع الجزائر في سنة 2007 ، فيجب البحث في زوايا أخرى نلها صلة من جهة بالموقف الحالي من إيران، حيث يصب الموقف الجزائري في قائمة الدولة المستقلة عن الموقف الأمريكي في المضي في فرض عقوبات مع إيران من جهة وكذا حقها في اكتساب تكنولوجيا نووية . المسالة الأخرى لها صلة بجهود التسلح الجزائرية والتي ينظر إليها بتشكك في الدول الغربية، رغم الطبيعة الدفاعية للمقتنيات الجزائرية إضافة إلى السعي لتجديد ترسانتها الحربية.