حجزت مصالح أمن ولاية الجزائر قنطارا و6 كيلوغرامات من القنب الهندي، بعد تفكيك شبكة تتكون من 6 أشخاص مختصة في ترويج المخدرات بالعاصمة وضواحيها. وأوضح عز الدين العزوني، رئيس فرقة مكافحة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات والمؤثرات العقلية للمقاطعة الوسطى للشرطة القضائية، خلال ندوة صحفية أمس بمقر أمن ولاية الجزائر، أن عملية القبض على المتورطين في تجارة هذه السموم بدأت في 11 فيفري الحالي ، بناء على معلومات استغلها أعوان الشرطة للقبض على شخص مروج للمخدرات، لتستمر التحريات التي أسفرت عن توقيف شخص آخر في 13 فيفري و حجز كمية 960 غرام من القنب الهندي ، ثم متورط آخر بحوزته 4كغ و 150 غرام من القنب الهندي. وبعد تكثيف البحث والتحريات تمكنت قوات الشرطة من تحديد هوية متورط آخر تم إيقافه بوسط العاصمة ليتم التنقل إلى منزله الذي حوله إلى مخزن بعد الحصول على إذن بالتفتيش، واسترجاع كمية معتبرة من القنب الهندي مقدرة بقنطار و1 كغ. وقد تم إحالة الموقوفين، المسبوقين عدليا، التي تتراوح أعمارهم بين 25 و36 سنة، على نيابة محكمة باب الوادي وإيداعهم الحبس المؤقت بتاريخ 18 فيفري الجاري. وأشار المتحدث إلى أن المتهمين يقطنون بالعاصمة باستثناء واحد منهم يسكن في الجهة الغربية، مؤكدا في السياق ذاته أن القبض على الرأس المدبرة في هذه الشبكة الإجرامية المتواجد في حالة فرار ما هي إلا مسألة وقت، والتحريات لا تزال متواصلة لتحقيق ذلك ومعرفة مصدر دخول هذه الكمية من المخدرات إلى العاصمة. من جهته، شدد الضابط خاوة على ضرورة تكثيف التحريات والبحث للوصول إلى الرؤوس الكبيرة التي تقود هذه الشبكات المختصة في تجارة مختلف أنواع السموم، حيث تؤكد التحقيقات على أنها تعمل بطريقة منظمة باستعمال تقنيات حديثة. وقد تم تنصيب لهذا الغرض 3 فرق مكونة من إطارات وعناصر مختصة في تفكيك مثل هذه الشبكات. وأضاف المتحدث أن قوات الشرطة تمكنت من تفكيك اكبر شبكة مروجة للمخدرات خلال الشهر الحالي، بالنظر إلى كمية المخدرات المعتبرة المحجوزة، وكونها تتكون من رؤوس مهمة وتعمل على تموين شبكات أخرى بالعاصمة، مشيرا إلى تمكن الشرطة القضائية من تفكيك شبكة خطيرة في ترويج هذه السموم نهاية العام الماضي. وأوضح الضابط خاوة أن هذه الشبكات في تطور مستمر ولا بد من التصدي لها من خلال تسخير كل التقنيات الحديثة والوسائل وتكوين رجال شرطة متخصصين لتفكيكها في إطار القانون وبالتنسيق مع الجهات القضائية، كما يجب مكافحة ترويج المخدرات الصلبة والأكثر خطورة حتى لو كانت الكمية صغيرة. من جهة أخرى كشف بلعيد ايت بن علي، محافظ الشرطة ورئيس الأمن الحضري رقم 14 بحي زرهوني مختار، عن حجز 1015 صندوق من المفرقعات ما يعادل 22 مليون وحدة مفرقعة بين 16 و21 فيفري الحالي، تفوق قيمتها المالية ال 10 ملايير سنتيم. حيث قام أعوان الشرطة طبقا لتعليمات من الوصاية، بنصب حواجز أمنية متنقلة في الأحياء التي تتميز بكثافة سكانية كبيرة وبالطرق الثانوية والفرعية لتدعيم الحواجز الثابتة المنصبة بالمداخل الرئيسية للعاصمة، لإحباط أي عملية تهريب للمفرقعات مع اقتراب المولد النبوي الشريف. وإثر تفتيش شاحنة محملة بالبضائع بطريق زرهوني مختار بالمحمدية، لاحظ أعوان الشرطة الارتباك على السائق الذي لم يكن يملك لا وثائق ولا سجلا تجاريا، وعند فتح الشاحنة تم العثور على 140 كارطون من المفرقعات من صنع صيني، تتجاوز قيمتها المالية المليار سنتيم في السوق الموازية، ليتم القبض على المهرب وحجز المركبة والبضاعة. وبأمر من وكيل لجمهورية بالحراش انطلقت التحريات في 16 فيفري الجاري لمعرفة مصدر البضاعة، ورغم مراوغات السائق لتضليل أعوان الشرطة، تم الوصول إلى المخزن الذي عبئت منه البضاعة المهربة والمحظورةالكائن بالحميز وتفتيشه بعد نصب كمين وتطويق المكان والاستعانة بالمحرقين الذين أكدوا أن هناك مواد حساسة متمثلة في 770 صندوق معبأ بمختلف الأصناف والأحجام من المفرقعات. وأكد المتحدث أن البضاعة المهربة المحجوزة حاليا بمصالح الجمارك سيتم إتلافها، كما تمكنت مصالح الشرطة القضائية من تحديد هوية مؤجر المخزن من عجوز والمتواجد في حالة فرار ويعتبر أحد مموني السوق الموازية، وقد بلغ عدد المتورطين في هذه القضية ثلاثة أشخاص، 2 منهم تم إيداعهما رهن الحبس المؤقت بالحراش. واعتبر رئيس الأمن الحضري رقم 14 بحي زرهوني مختار أن تهريب هذه المواد الخطيرة جريمة جمركية يعاقب مرتكبوها من 10 إلى 20 سنة سجنا فضلا عن دفع غرامة تفوق 10 مرات قيمة البضاعة المحجوزة.