وجهت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة ''يونسكو'' انتقاداً لإسرائيل لاتخاذها قرارا بضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح بالأراضي المحتلة في الضفة الغربية إلى قائمة التراث اليهودي. وأكدت إيرينا بوكوفا المدير العام لليونسكو إن هذه المواقع ''ذات أهمية تاريخية ودينية ليس فقط لليهودية ولكن أيضا للإسلام والمسيحية''، مشددة على أن التراث الثقافي ينبغي أن يكون وسيلة للحوار، كما أعربت بوكوفا عن قلقها إزاء تصعيد التوتر في المنطقة نتيجة هذا القرار. ومن جانب آخر قالت كاثرين آشتون مسئولة السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي إن القرار الإسرائيلي يمكن أن يعرقل محاولات استئناف محادثات السلام، مضيفة أنها ''تنظر إلى القرار الحديث الذي اتخذته حكومة إسرائيل باعتباره ضارا بمحاولات استئناف مفاوضات السلام، ويدعو الاتحاد الأوروبي إسرائيل إلى الامتناع عن الأعمال الاستفزازية''.وقد أشارت بوكوفا إلى أن اليونسكو منتَدَبة من قبل الدول أعضائها لتقديم المساعدة إلى السلطة الفلسطينية في مجالي التربية والثقافة، وفي هذا الصدد اليونسكو تعمل منذ سنين كثيرة، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار التابعة للسلطة الفلسطينية ومع المجتمع المدني الفلسطيني، على حماية مواقع التراث الثقافي في الضفة الغربية، وهي ملزمة بمواصلة هذا التعاون. يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إنه يعتزم ضم الحرم الإبراهيمي الذي يطلق عليه اليهود ''مقبرة الأنبياء'' في الخليل وعدد من المواقع الدينية اليهودية الأخرى في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب العام 1967 إلى خطة تتكلف 107 ملايين دولار لإعادة تأهيل مواقع تراث يهودية، مما أثار احتجاجات فلسطينية عنيفة وانتقادات دولية.