دعت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة ''اليونسكو'' إلى ضرورة إصلاح وترميم المساجد العتيقة وذلك بعد أن أعلنت عن قلقها بشأن وضعية بعض المساجد الأثرية بالمغرب، وقرارها بإرسال خبراء دوليين من أجل تشخيص وضعية المساجد الأثرية بالتنسيق مع السلطات المغربية. ووفقاً لصحيفة ''هسبر برس'' الإلكترونية المغربية عبرت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو عن أسفها عن الخسائر الكبيرة في الأرواح نتيجة انهيار مسجد باب البردعين بمكناس والذي صنف من قبل اليونسكو ضمن التراث العالمي، حيث قالت ''إنني أشعر بحزن عميق لخسارة فادحة في الأرواح من الناس الذين تجمعوا لأداء شعائرهم الدينية في المسجد ، وأنا أتقدم إلى أسر الضحايا عن عميق مواساتي. وأكدت بوكوفا على أن اليونسكو ستعمل على تعبئة الخبراء الدوليين للمساعدة على تسريع عملية التشخيص للمآثر التاريخية بالمغرب، وعلى رأسها المساجد مضيفة أن اليونسكو تؤيد الإجراءات الفورية التي اتخذها المغرب لإصلاح الضرر، ومنع مزيد من المخاطر في هذا المجال ليس في مدينة مكناس فقط، بل كذلك في مدن ومواقع أخرى، وأن المنظمة تعلن تعاونها في الجرد والتحليل للمواقع الأثرية القديمة من أجل تقييم حالات بناياتها. وقد بدأت السلطات المغربية خطة في عام 2006 لترميم أو بناء 641 مسجدا، منها 87 مهددة بالانهيار، بتكلفة تبلغ 255 مليون درهم، ووفقاً لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق فإن وزارته ستنفق 60 مليون درهم هذا العام لإعادة بناء أو ترميم 13 مسجدا، وهو أكثر من ضعف المبلغ الذي خصص لسنة .2009 مضيفاً أنه تم استكمال ترميم أو إعادة بناء 148 مسجدا، بتكلفة 119.8 مليون درهم، بينها 28 مسجدا أعيد بناؤها أو تم ترميمها في العام الماضي.