سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نائب فرنسي يشن حملة مسعورة ضد فيلم رشيد بوشارب '' الخارجون عن القانون '' بعدما انتقد قانون تجريم الاستعمار الفرنسي
أرسلت بواسطة سلسبيل , هارس 12, 2010
Votes: +0
عبر النائب الفرنسي إيلي عبود، اللبناني الأصل، عن حزب ''التجمع من أجل حركة شعبية''، عن سخطه واعتراضه من السلطات الفرنسية التي مولت آخر الأعمال السينمائية لرشيد بوشارب ''الخارجون عن القانون'' الذي هو الآن في طور التركيب ويشرف على الانتهاء منه حيث من المنتظر ان يشارك به في مهرجان كان السينمائي خلال شهر ماي القادم، غير ان هذا الفيلم لن يمر مرور الكرام امام الرأي العام والسياسي الفرنسي حيث قال هذا النائب ايلي عبود، وبرغم أنه لم يشاهد بعد الفيلم، إنه دعاية لجبهة التحرير الوطني بأموال فرنسية، 3 ملايين اور منحها المركز الفرنسي للسينما. ويأتي هذا الموقف الذي أبداه هذا النائب متناغما ومواقف اخرى ابداها مؤخرا في حق النواب الجزائريين اذ كان ولا زال من بين الفرنسيين الذين اعترضوا وبشدة من المحاولة الاخيرة للنواب الجزائريين لإصدار قانون ينص على تجريم الاستعمار الفرنسي بالمجلس الشعبي الوطني الجزائري. كما انه -ايلي عبود - مشهور بأروقة السياسية الفرنسية بوقوفه وراء مشروع قانون يفرض ''احترام الرموز الجمهورية'' أثناء مراسم عقود الزواج بمباني البلديات. والمقصود منه منع رفع الأعلام الأجنبية بأيدي المدعوين لحضور قِرآن أشخاص من أُصول غير فرنسية، مما يعتبر استهانة بألوان العلم الفرنسي التي يتوشح بها رئيس البلدية الذي يتولى، عادة، إجراء العقد. ويقضي مشروع القانون المقترح بأن يتوقف العمدة أو نائبه عن الاستمرار بمراسم الزواج لحين اختفاء الأعلام الأجنبية من القاعة. وربط النواب بين المطلب الحالي وبين ما سبق من استهانة بالنشيد الوطني الفرنسي الذي قوبل بصفير بعض المشجعين أثناء مباريات لكرة القدم أجريت في باريس وجمعت بين المنتخبين الفرنسي والجزائري عام 1002، ثم منتخبي المغرب وتونس خلال العامين الماضيين. من مختلف هذه المواقف لا نتعجب اذن ان يعترض هذا النائب عن الفيلم رشيد بوشارب "الخارجون عن القانون'' وهو العمل السينمائي الذي لم ير النور بعد ولا زال في طور الانجاز. الاكيد أن مخرجه سيلقى معارضة كبيرة من طرف اليمين الفرنسي وحتى من الكثير من الفرنسيين. الفيلم يحاول ان يسلط الضوء على أحداث شهدتها الجزائر خلال الفترة الممتدة من مطلع الأربعينيات لغاية عام 2691 وتنطلق القصّة -كما ذكرت بعض المصادر الاعلامية- مع استحواذ المستعمرين على أرض إحدى العائلات في سطيف فتترك العائلة بيتها وتنتقل إلى مدينة سطيف، لتشهد اندلاع أحداث 8 مايي 54. هناك، يستشهد الأب (أحمد بن عيسى) وتتبعثر مصائر أبنائه الثلاثة: يسجن عبد القادر (سامي بو عجيلة) في فرنسا، ويجنّد مسعود (رشدي زام) في الجيش الفرنسي ويرسل إلى الهند الصينية. أمّا سعيد (جمال دبوز) وأمه (شافية بوذراع)، فينتقلان إلى فرنسا بحثاً عن لقمة العيش ويستقران في أحد الأحياء القصديرية. بعد مدة قصيرة، يُطلق سراح عبد القادر، فيشارك في تأسيس فيدرالية فرنسا، ويعود مسعود إلى باريس للعلاج بعد التعرض لإصابة خلال إحدى المعارك في فيتنام. هكذا، يلتقي الإخوة الثلاثة مجددا ويعملون معا من أجل قضيتهم الوطنيّة، ما يعرضهم لملاحقات الشرطة الفرنسية، وخصوصا ما كان يسمّى حينها مجموعة ''اليد الحمراء''. تتطور الأحداث لتأخذ شكل حرب عصابات ومحاولات تصفية مناضلي ''فيدرالية فرنسا''، ليغوص الفيلم في الكثير من مشاهد الاعتقالات والاغتيالات... ثمّ تتواصل أحداث الشريط وفق انتقالات تصويرية مفاجئة وصولا إلى عام 2691.