قبل ثلاثة أشهر من الموعد العالمي الذي ينتظره الكل في بلاد منديلا، وفي الوقت الذي تقوم فيه المنتخبات المشاركة بوضع آخر اللمسات على التشكيلة المثالية التي ستشارك في مبارياتها وتمثيل علم بلادها يبقى المدرب الوطني رابح سعدان يبحث عن العناصر التي ستمثل الجزائر في مثل هذا المحفل، حيث أن فريقنا الوطني يعاني من نقص شديد في جميع الخطوط نظرا للإصابات ونقص المنافسة إذ لا توجد العديد من الحلول المناسبة للتعويض، عكس حراسة المرمى ورغم النقص الواضح الذي أبانت عنه خلاصة في غياب شاوشي وتراجع مستوى ڤاواوي، إلا أن البدائل موجودة وتنتظر الفرصة لكي تعبر عن قدراتها وإقناع الناخب الوطني بتقمص الألوان الوطنية. إبعاد أوسرير وتراجع مستوى ڤاواوي يفتح الباب أمام الجميع ولعل إبعاد أوسرير عن المنتخب الوطني قد فتح العديد من التأويلات حول قدوم أسماء أخرى لتدعيم هذا المركز ولو أن هذا أصبح من الضروري خاصة في ظل تراجع مستوى الحارس الذي يعتبر الأول لدى الناخب الوطني وهو الوناس ڤاواوي الذي يعاني من نقص كبير في المنافسة بعد خضوعه لعملية جراحية قبل كأس أمم إفريقيا وكبر سنه، هذه الأموردفعت سعدان للتفكير في أسماء جديدة في هذا المنصب خاصة بعد تألق العديد منهم في البطولة وخارجها. مكانة شاوشي لا غبار عليها.. مباراة صربيا كشفت أن مكانة شاوشي لا غبار عليها في المنتخب فالأخطاء العديدة التي قام بها ڤاواوي، دفعت العديد إلى التفكير في الحارس شاوشي الذي يعد من أفضل الحراس في الجزائر في الوقت الحالي نظرا لصغر سنه وإمكاناته الفنية والبدنية الكبيرة التي اعترف لها أكبر الحراس والمدربين في الجزائر و خارجها، فبعد القرار الذي صدر من الكاف بحرمان شاوشي من المشاركة في ثلاثة مباريات استنفذ واحدة منها في لقاء المركز الثالث أمام نيجيريا ، ويبقى منها إثنان ، لهذا تفكر بعض الأطراف في إشراك شاوشي مع النخبة الوطنية للمحليين التي ستلعب كأس أمم إفريقيا للمحليين الذين تنتظرهم مقابلة ليبيا يوم 13 مارس إدراج إسمه ضمن التشكيلة قد يستنفذ بها العقوبة قبل لقاءات التصفوية لكأس إفريقيا التي سيجريها منتخبنا الوطني بعد كأس العالم، كما أن هذه العقوبة لن تقف في وجه مشاركته في كأس العالم بما أنها لم تظل الفيفا ولم تفرض أي عقوبة قد تحرمه من المشاركة في هذا المحفل. سي محمد سيدريك يستحق الفرصة ومن جهة أخرى يوجد حارس شبيبة بجاية سي محمد سيدريك في أحسن رواق لضمان مكانة في تشكيلة سعدان، إذ أنه يقدم مردودا جميلا مع فريقه، ويشهد له الجميع عن إمكاناته وسلوكه، إذ وفي كل مرة يؤكد أنه حارس بارع يملك من المواصفات ما يضمن له مكانة في الفريق الوطني، وقد أكد على ذلك العديد من المتتبعين وكذلك مدرب المنتخب الوطني للمحليين عبد القادر بن شيخة الذي يضمه في صفوفه، في كل مرة يرى فيه الحارس الذي يقدر على حراسة شباك المنتخب الأول، نظرا لمردوده خلال المقابلات سواء مع شبيبة بجاية أو المنتخب الوطني المحليين، وخير دليل هو اللقاء الأخير أمام شبيبة بجاية التي كان فيها رجل المقابلة بتدخلاته الموفقة وحسن تموقعه فوق الميدان بالإضافة إلى سلوكه المنضبط. كل هذه المعطيات تجعل من هذا الحارس قادر على أخذ مكانته في المنتخب ويعد هذا الأمر محتمل كثيرا بعد إبعاد أوسرير، وحسن اطلاع سعدان عن إمكاناته أكثر من المرشحين لهذا المنصب. مبلوحي وفابر أولويات بعد المونديال كما يدخل الثنائي المحترف في فرنسا وبولغاريا فابر ومبلوحي على التوالي ضمن أولويات سعدان الذي يفكروبكل جدية لاختيار الأفضل لهذا المنصب بما أن الإختيارات موجودة وقادرة على إعطاء إضافة للمنتخب، حيث أن الحارس فابر يقدم أفضل العروض مع فريقه في الدرجة الثانية من البطولة الفرنسية، بالإضافة إلى الحارس الذي كثر الحديث عنه مؤخرا الذي يعد من بين أفضل الحراس في البطولة البولغارية وهاب رايس مبلوحي، ويكون هذا الثنائي محط متابعة من الطاقم الفني لتدعيم الخضر، لكن وحسب بعض المصادر فإن هذا الثنائي ستكون له الفرصة بعد المونديال، بما أن الوقت ليس في صالح المدرب الوطني الذي يكون قد وضع في رأسه الحراس الذين سيمثلون الفريق بعد أيام قليلة من إعلان القائمة.