كابيلو يفقد العديد من أسلحته وما يحدث هو في مصلحة سعدان والجزائر

إذا كنّا اليوم في الجزائر نُعبّر عن مخاوفنا من الحالة العصيبة التي تمر بها عناصرنا الدولية مع أنديتها الأوروبية، فذلك يعود إلى اقتراب موعد “المونديال الإفريقي” الذي لا زالت تفصلنا عنه أقل من ثلاثة أشهر، فكيف هو الحال مع منافسينا وفي مقدمتهم المنتخب الإنجليزي الذي، وحتى إن كان يضم أرمادة من اللاعبين الممتازين والمميزين والذين ينشطون في أقوى وأعرق الأندية المحلية هناك أو في أندية أوروبية أخرى..
إلا أن ما يحدث معه في ظل شبح الإصابات الذي لا زال يطارد ركائزه ولاعبيه الواحد تلو الآخر من جولة إلى أخرى مع الأندية التي ينشطون فيها، أصبح يؤرق دون شك مدربه الإيطالي فابيو كابيلو، الذي كان يُعوّل كثيرا على الإستفادة من كل الأوراق الرابحة عند اقتراب موعد جنوب إفريقيا، حتى يتسنى له إنتقاء أفضل وأحسن 23 عنصرا يُمثلون إنجلترا في “المونديال”، غير أن هاجس الإصابات من شأنه أن يخلط أوراقه ويجعله لا يستفيد من كل العناصر الأساسية التي كان يعوّل عليها من جهة، ومن جهة ثانية يجعله لا يحسن انتقاء العناصر التي ستمثل منتخبه في نهائيات كأس العالم.
بيكام بكى بحرقة وغادر “سان سيرو” على عكازين
ومن آخر اللاعبين الذين سيفتقدهم المحنك “كابيلو” والمنتخب الإنجليزي في “المونديال” فضّلنا أن نبدأ، لأن سهرة يوم الأحد المنقضي لم تكن سارة لا لمناصري “ميلان” ولا لجماهير المنتخب الإنجليزي بعد الإصابة الخطيرة التي تعرض لها بيكام في المباراة التي جمعت ناديه الإيطالي بضيفه “كييفو فيرون”، حيث تعرض إلى إصابة جعلته يغادر ملعب “سان سيرو” على عكازين، وهو مجهشا بالبكاء بسبب تضييعه فرصة المشاركة في المونديال مثلما كان يحلم، لا سيما وأن التقارير الطبية أثبتت أنه سيغيب على الأقل لفترة ستة أشهر، كما سيضطر إلى إجراء العملية الجراحية على جناح السرعة ب”فنلندا” (يكون قد أجراها مساء أمس أو يجريها اليوم على أقصى تقدير)، على أن يواصل فترة علاجه في “لوس أنجلس” بالولايات المتحدة الأمريكية، وهي ضربة موجعة له وللإنجليز الذين كانوا يراهنون على خبرته كثيرا في جنوب إفريقيا.
أدريانو غالياني: “بيكام سيغيب ستة أشهر”
من جانبه صرّح نائب رئيس ميلان أسي أدريانو غالياني أن إصابة بيكام أخطر مما كان يتوقعها الجميع وأنها ستبعد اللاعب عن الميادين لفترة تتراوح ما بين 5 و6 أشهر. وأضاف غالياني أنه شاهد بيكام في غرف الملابس وهو يعاني من قوة الإصابة، وهو نفس ما ذهب إليه المدير الفني للنادي الإيطالي ليوناردو الذي صرح قائلا : “إصابة بيكام قد أشعرت الجميع بالضيق الشديد. بيكام عرف على الفور أن إصابته خطيرة، إنه لاعب غير عادٍ وقد أثبت ذلك في اللقاء أمام كييفو، حيث قدم مردودا ممتازا في هذه المباراة وهو ما يجعلني غير قادر على الاحتفال بالفوز الذي حقّقناه”.
أجنازيو أباتي: “شاهدت بيكام وهو يذرف الدموع”
وفي سياق ردود الفعل الصادرة عن محيط نادي ميلان أسي وكذا المنتخب الإنجليزي بعد إصابة بيكام صرح زميل هذا الأخير في النادي أجنازيو أباتي أنه شاهد بيكام وهو يذرف الدموع في غرف تبديل الملابس بعد تأكده من خطورة الإصابة التي لحقت به على مستوى وتر أكيليس، مضيفا بأن بيكام لم يكن على ما يرام الى درجة أنه التزم الصمت ولم يعلق تماما على الإصابة رغم حجم التأثر الذي ألمّ بالمحيطين به وخاصة زملاءه اللاعبين.
كابيلو إتصل به لأجل رفع معنوياته
هذا وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية والإنجليزية بأن مدرب المنتخب الإنجليزي وفور سماعه بخبر إصابة بيكام سارع للاتصال بهذا الأخير معربا له عن مساندته المطلقة في هذا الظرف العصيب الذي يمر به وهو ما رفع نسبيا من معنويات بيكام الذي ضيع آخر فرصة لحمل القميص الإنجليزي خلال أكبر تظاهرة عالمية في كرة القدم ما دام أن عمره (34) سنة وبالتالي فإن مشاركته في مونديال البرازيل أشبه بالمستحيل حتى وإن بقي في ميادين كرة القدم. يذكر أن بيكام قد حمل قميص بلاده في (115) مباراة دولية، وهو ثالث لاعب انجليزي يلعب ثلاث كؤوس عالمية متتالية بعد كل من بوبي مور وبيتر شيلتون.
لعنة المونديال تُطارد بيكام
وبالحديث عن كأس العالم، فإنها شكلت دائما محطات سوداء في مسيرة هذا اللاعب الذي شارك للمرة الأولى في نهائيات كأس العالم في فرنسا 1998 وطرد في مباراة فريقه أمام الأرجنتين في مباراة ربع النهائي التي خسرها بركلات الترجيح، كما شارك في كأس العالم 2002 بعد إصابته بكسر في مشط القدم قبل النهائيات بأربعة أشهر ولم يكن في كامل لياقته البدنية، وخرج منتخب بلاده من ربع النهائي أمام البرازيل، وفي ألمانيا 2006 أصيب بعد مرور نصف ساعة على مباراة منتخب بلاده أمام البرتغال في ربع النهائي والتي خسرها أيضا بركلات الترجيح، ليأتي غيابه هذه المرة ليؤكد أنه يعاني نحسا اسمه كأس العالم التي لم تجلب له إلا الحزن والأسى.
مشاكل كابيلو مع إصابات لاعبيه مسلسل لا ينتهي
بإصابة بيكام تواصل المشاكل في ملاحقة المدرب الإيطالي فابيو كابيلو الذي ينتظر على أحر من جمر عودة آرون لينون الذي يشكو إصابة على مستوى الفخذ، إضافة إلى أشلي كول الذي يُكافح للعودة من إصابته على مستوى الكاحل دون نسيان الإصابة الخطيرة التي تعرض لها مايكل أوين التي ستغيّبه عن المشاركة في نهائيات كأس العالم، ولم تتوقف المتاعب هنا لأنه يوجد أكثر من لاعب انسحب دوليا في الآونة الأخيرة مثل لوك يونج، وواين بريدج وفشل أوين هارڤريفز في العودة في الوقت المناسب بداية الشهر الجاري. وبالمقابل تفتح إصابة بيكام الباب أمام عدد من اللاعبين للتواجد بصفة أساسية في نهائيات كأس العالم المقبلة وأبرزهم شون رايت فيليبس وثيو والكوت.
أوين، أشلي كول، لينون وبراون خارج المونديال أيضا
وجاءت الضربة الموجعة التي تلقاها الإنجليز و”كابيلو” لتضاف إلى مختلف الضربات الموجعة التي تلقوها مؤخرا، والتي تكمن في إصابة ما لا يقل عن 4 عناصر أخرى كان يعوّل عليها في “المونديال” القادم، غير أن المؤشرات توحي إلى أن هذه العناصر ستغيب حتما عن هذا المحفل الكروي العالمي بعد أن أثبتت التقارير الطبية أن إصابتهم خطيرة للغاية، وتتطلب وقتا طويلا حتى يستعيد اللاعب عافيته، ونخص بالذكر الظهير الأيسر لتشيلزي آشلي كول الذي أصيب في كاحله منذ أسابيع وسيغيب بنسبة كبيرة عن تشكيلة “الإنجليز”، بالإضافة إلى مهاجم “مانشستر يونايتد” مايكل أوين الذي توحي إصابته أنه قد لا يلحق بالمونديال، الأمر نفسه بالنسبة لوسط ميدان مانشستر سيتي آرون لينون الذي تعرض إلى إصابة خطيرة على مستوى السابق ستحرم تشكيلة كابيلو من خدماته هو الآخر، بالإضافة إلى براون الذي يبدو خارج التعداد من الآن بعد أن طاله شبح الإصابات في الأسابيع الأخيرة، ما يجعل العيادة الإنجليزية حتى الآن تضم 5 عناصر أساسية كان معولا عليها كثيرا من قبل، لكنها ستجد نفسها في ظل الإصابات التي لحقت بها خارج المونديال وخارج حسابات كابيلو التي اختلطت، ومن يدري فقد تختلط مستقبلا لو أن العيادة ستستقبل لاعبين آخرين، وهو أمر ممكن ما دام الاندفاع البدني ميزة البطولة الإنجليزية التي ستعرف تنافسا شديدا في الأيام المقبلة لتحديد الفائز باللقب وتحديد النازلين إلى الدرجة الأولى أيضا.
لإنجلترا أسلحة أخرى، لكن ما خسرته ليس قليلا
وإن كنا نعترف أن ل كابيلو أسلحة أخرى فتاكة لا تقل إمكاناتها شأنا عن إمكانات العناصر المصابة، في صورة المتألق دائما في البطولة الإنجليزية ودوري أبطال أوروبا روني، “لامبارد”، “رايت فيليبس” “ديفو” أو” جون تيري” ووو... وكم هم كثيرون النجوم الذين شاهدناهم وهم يقلبون الطاولة على المنتخب المصري في المباراة التي جمعتهم منذ أسابيع قليلة، فهي كلها عناصر بإمكان “كابيلو” أن يعتمد عليها دون خوف على مصير منتخبه، غير أنّ ما خسره حتى الآن من أوراق رابحة ليس بالأمر الهيّن لأن لاعبا مثل بيكام بخبرته كان سيُساعد كثيرا في المونديال على بلوغ مراحل متقدمة من هذه النهائيات، ولاعب مثل “أوين” العائد بقوة إلى مستواه منذ التحاقه بمانشستر يونايتد هو الآخر كان قادرا على أن يعطي دفعا إضافيا للقاطرة الأمامية للإنجليز، ولاعب من طينة “آشلي كول” هو الآخر كان قادرا على أن يعطي دفاعهم أكثر صلابة وتماسكا، لكن غيابهم وغياب آخرين ممن طالتهم الإصابات سيجعل كابيلو يبحث عن منفذ آخر لتعويضهم بلاعبين آخرين.
الجزائر تسترجع أسلحتها في الوقت المناسب
وقد يبدو ما يحدث للاعبينا في البطولات الأوروبية أمرا عاديا جدا مقارنة بما يحدث للإنجليز، لأن إصابات لاعبينا لا تدعو إلى القلق مقارنة بالإصابات التي طالت بيكام، أوين، كول، براون وغيرهم. فما عدا مغني الذي لا زالت حالته تُحيّر بعض الشيء، فإن إصابات بوڤرة، زياني، يبدة ومطمور، تبدو بسيطة ولا تدعو إلى القلق، ثم إن الفترة التي تفصلنا عن المونديال كافية حتى نسترجع خلالها كل لاعبينا المصابين، بمن فيهم ربما مغني الذي سيستأنف التدريبات بعد أسبوعين من الآن وبوڤرة الذي وحتى إن يخضع لعملية جراحية فإن فترة شهر كامل ستكون كافية لنستعيده، فيما سيتمكن زياني ومطمور ويبدة من العودة إلى أجواء المنافسة بداية من الأسبوع المقبل، مثلما تمكن لحسن من العودة إلى المنافسة أول أمس ولو لبضع دقائق قليلة، ومثلما تمكن حليش من العودة ومواجهة ناديه الأصلي “بنفيكا” أول أمس كذلك، ما يوحي أن سعدان سيستفيد من كامل أوراقه الرابحة لدى وصول موعد تربص “كوفيرتشيانو” بإيطاليا، وسيتسنى له التحضير بتعداد مكتمل.
الفترة المقبلة كافية لإسترجاع اللاعبين لياقتهم البدنية
كما أن الفترة المتبقية ستكون كافية لاسترجاع المصابين، وحتى الذين يعانون مع أنديتهم ولم يلعبوا كثيرا ما أثّر في لياقتهم البدنية، فمثلما حدث مع عنتر يحيى الذي إستعاد مؤخرا مكانته الأساسية، سيكون الحال مع زياني ومطمور وكل من عانوا التهميش بسبب مشاركتهم مع المنتخب في دورة “أنغولا”، حينها ستزول كل علامات الإستفهام وتزول معها كل المخاوف التي تنتاب كل جزائري على مستقبل لاعبينا الدوليين وما مدى جاهزيتهم إلى تمثيل الجزائر أحسن تمثيل في “المونديال”
------------
“كابيلو” يُقرّر حذف آشلي كولبعد تأكد إستحالة تعافيه قبل المونديال
ذكر تقرير لمجلة “نيوز أوف ذو وورد” أن المدرب الإيطالي للإنجليز، فابيو كابيلو، أخرج الدولي آشلي كول من خططه القادمة بشكل نهائي، بسبب إستحالة علاج الكسر الذي تعرض إليه المدافع الأيسر لنادي تشيلزي في ركبة القدم، وحتى وإن تحققت المعجزة ف كول لن يكون في لياقة بدنية تُرضي كابيلو حسب التقرير، وقد نقلت المجلة تصريحات على لسان أحد المسؤولين في النادي اللندني لم تشأ ذكره، قال فيها: “آشلي لا يزال في حال سيئة، كنا نأمل تعافيه سريعا لكن ضيق الوقت يجعل قلقا شديد يحوم حول مشاركته في المونديال، وفي أفضل الأحوال قد نراه متواجدا في جنوب إفريقيا“، وأضاف: “من غير المحتمل عودة كول في مباريات البطولة، أمله الوحيد في منافسة الكأس أو رابطة الأبطال إذا بقي الفريق في المنافستين، لكن أعود وأؤكد أن فرصه شبه معدومة”.
“أرون لينون“ في سباق مع الزمن لكي يكون جاهزا في المونديال
بالموازاة مع استمرار توافد اللاعبين على عيادة المنتخب الإنجليزي، آخرهم بيكام وقبله مدافع مانشستر يونايتد “ويس براون”، تعيش أسماء أخرى وضعا معاكسا بتعافيها التدريجي من الإصابة في صورة نجم توتنهام الشاب “أرون لينون”، فالجناح السريع والخطير يعاني من الإصابة منذ شهر ديسمبر الماضي، غير أن شفاءه منها عرف بعض التأخير مثلما أشار إليه مدربه في توتنهام هاري ريدناب، الذي لم يشأ تأكيد إمكانية تعافي نجمه قبل وقت كاف من المونديال يسمح له باسترجاع كامل عافيته، لكنه اكتفى بالقول: “آمل أن يكون جاهزا في الوقت المناسب”، وأضاف ريدناب أن لاعبه يعيش حالة نفسية سيئة بسبب تأخر شفائه عن الموعد المحدد من قبل الأطباء، مكتفيا بإرجاء حكمه النهائي إلى 4 أو 5 أسابيع قادمة، حيث قال: “إنه يائس بعض الشيء، كل ما يحتاجه هو دفعة إضافية يستعيد بها ثقته والبقية تأتي بتوالي المباريات، وأقول إن أربعة أو خمسة أسابيع قادمة كفيلة بتوضيح الأمور أكثر، حاليا هو في مرحلة العلاج الطبيعي ونأمل أن ينتهي من ذلك قريبا”.
ريتشاردز: “مستعد لأفعل أي شيء حتى أشارك في المونديال”
في ظل عودة الأسماء الكبيرة إلى مركز الظهير الأيمن في المنتخب الإنجليزي، باتت وضعية الشاب “ميكا ريتشاردز“ صعبة جدا بعد شفاء ظهير ليفربول “ڤلين جونسون” واحتمال عودة ظهير المان يونايتد “ڤاري نيفيل”، وأيضا تواجد “ويس براون” بصفة مستمرة مع ضمن خطط فابيو كابيلو، حيث عبّر اللاعب لموقع ناديه مانشستر سيتي الرسمي عن إحباطه إزاء غيابه مؤخرا عن المنتخب الأول، قائلا: “بالتأكيد أنا محبط لعدم وجودي مع المنتخب في تلك الفترة، فكنت أتمنى التواجد ضمن التشكيلة التي شاركت أمام المنتخب المصري بداية الشهر الجاري”، وأضاف الدولي الذي يستنجد به كابيلو كلما أصيب جونسون أو براون: “لقد شاركت في 11 مباراة مع بلادي وأرى بأنني قدمت مردوداً طيباً خلال هذه الفترة القليلة، لكن خيبة الأمل تكمن في اقترابي من عدم اللعب في كأس العالم المقبل بعد نكسة بطولة أمم أوروبا 2008”، ليُنهي حديثه بقوله: “أشارك مع منتخب الشباب بصفة مستمرة، فقد اكتسبت خبرة كبيرة من تواجدي هناك، ويكفيني فخرا بارتدائي شارة قيادة هذا المنتخب في مباراتنا الأخيرة أمام اليونان، وسأفعل المستحيل خلال الفترة القادمة لأكون متواجدا في كأس العالم 2010”.
بيكام يخضع إلى عملية جراحية في فلندا
ذكرت عدة مصادر صحافية إنجليزية وعالمية أن لاعب المنتخب الإنجليزي و”ميلان أسي الإيطالي” بيكام الذي أصيب أول أمس الأحد في مباراة فريقه أمام نادي كييفو فيرون، لحساب الجولة الثامنة والعشرين من البطولة الإيطالية، قد نُقل على جناح السرعة أمس الإثنين إلى فلندا أين خضع إلى عملية جراحية على وتر الساق... ولم تذكر المصادر نفسها أي شيء بشأن تطورات الحالة الصحية ل بيكام الذي سيغيب عن المنافسة على الأقل ثلاثة أشهر وبالمرة عن المنتخب الإنجليزي خلال نهائيات كأس العالم.