يشتكي سكان حي كومبوستاج المحاذي لمقر شركة ميشلان بباش جراح من رمي أكوام النفايات بالمفرغة العمومية و تركها دون إتلافها أو نقلها ، ما أثر على صحة المواطنين و العائلات القاطنة بجوار المفرغة. المحتجون أكدوا أن الأوضاع المزرية والمتدهورة مع مرور الوقت أثرت عليهم بشكل سلبي خصوصا في الفترة الأخيرة، حيث أقدمت شركة النظافة والتطهير ''نات كوم '' على تجميع وترك الأطنان من أكوام النفايات مرمية دون إتلافها أو نقلها، خصوصا و أن هذه المفرغة تتوسط مجمعا سكنيا، سبق للمواطنين و أن تقدموا بعدة شكاوي لتسوية الوضعية أو ترحيلهم ، و الأمر من ذلك حسبهم أن هذه الأرضية شيد فوقها مشروع بناء قاعة متعددة الرياضات كلف خزينة البلدية مبلغ مالي قدره 10 ملايير سنتيم بلغت الأشغال بها نسبة 50 بالمائة، غير أن هذا المشروع الواعد لم يكتب له النور بسبب عدة مشاكل عرقلت عملية البناء أهمها المشاكل الإدارية المتعلقة بالأرضية . لذلك تحول هذا المركب الرياضي الذي من المفروض أن يكون فضاء لشباب المنطقة لممارسة مختلف النشاطات الرياضية في أوقات الفراغ و الراحة ، إلى مفرغة عمومية تتوسط مجمع سكني و عدة شركات و مديريات تابعة للأمن الوطني، مما يستدعي تدخل السلطات المحلية و الولائية لإعادة بعث المشروع من جديد وتسليمه في أقرب الآجال، وكذلك لوضع حد لانتشار النفايات والأوساخ التي لوثت المحيط و شوهت منظر بلدية باش جراح ، حيث أكد بعض السكان أن هذا التلوث تسبب في انتشار الأوبئة و إصابة الكثير من السكان بمختلف الأمراض، فضلا عن الجرذان و الحشرات الضارة التي أصبحت تتقاسم معهم العيش في منازلهم . وحسبما علمناه من بعض القاطنين بحي كوبوستاج فإن المفرغة العمومية قد شهدت في الفترة الأخيرة اندلاع النيران غط دخانها أحياء البلدية ، مما أجبر السكان على الاتصال بأعوان الحماية المدنية لإخماد الحريق. و يبقى شباب الحي المذكور يأملون في إكمال أشغال إنجاز القاعة المتعددة الرياضات ليتمكنوا من قصدها لممارسة الرياضة ، كما يطالب السكان المنتخبين المحليين بإرسال عمال النظافة التابعين ل '' نات كوم ''لتنظيف وتطهير مكان هذا المشروع الذي غزته النفايات من كل مكان لتفادي كارثة بيئية يدفعون ثمنها على حساب صحتهم.