سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نقابات التربية تطالب الوزارة الكف عن الحرب النفسية ضد المعلمين والأساتذة تهديدات بمقاطعة ساعات التعويض في العطلة الربيعية إذا ما تم خصم الأجور
أرسلت بواسطة سلسبيل , هارس 12, 2010
Votes: +0
رفع مديرو المؤسسات التربوية تقاريرهم المفصلة عن الأساتذة والمعلمين المضربين من اجل تطبيق الإجراءات المتخذة ضد الأساتذة المضربين وتكليف المقتصدين على مستوى مديريات التربية باقتطاع الأجور لمدة سبعة أيام كاملة، وهو ما يساوي مبالغ تتراوح ما بين 0005 دينار و0008 دينار، من جهة أخرى ستصب الزيادات الجديدة في رواتب شهر مارس، وهو ما يعني أن ما سيدخل من زيادات سيقتطع كعقوبة بسبب الإضراب. من المنتظر أن يتأخر ضخ رواتب ما يزيد عن 500 ألف أستاذ ومعلم لشهر مارس الحالي، حيث كانت هذه الشريحة تأخذ راوتبها في الفترة الممتدة من 12 إلى 14 من كل شهر لتمتد الفترة إلى 20 من كل شهر بالنسبة لبقية الأسلاك الأخرى، واستلمت مصالح الموظفين والراوتب تقارير سلمت إليهم من مديري المؤسسات التربوية الذين كلفوا بتتبع حيثيات الإضراب وغيابات المعلمين والأساتذة حيث رفعوا تقاريرهم إلى مديريات التربية. وباعتبار أن عدد الأيام التي أضرب فيها عمال قطاع التربية قدرت بخمسة أيام، وحسب أجر وراتب كل أستاذ ومعلم، فإنه من المنتظر خصم مبالغ تتراوح ما بين 4000 و0007 دينار، لكل معلم أو أستاذ أضرب طيلة المدة، كما سيتم الاقتطاع لكل معلم أو أستاذ حتى وإن أضرب ليوم واحد. وباعتبار أن الزيادة الجديدة في أجور عمال قطاع التربية المدرجة في نظام المنح والعلاوات تقدر ما بين 0075 و0036 ستدخل ابتداء من هذا الشهر، وهو ما يعني أن ما سيتم اقتطاعه سيفوق ما يتم ضخه من زيادات في الأجر، مما يعني أن فئة عمال التربية لن يشعروا بأثر الزيادات الجديدة.وتأت هذه الاقتطاعات وفق ما سبق أن نشرته وزارة التربية الوطنية القاضي باقتطاع أجور المضربين وقرار العدالة القاضي بوقف الإضراب. مع العلم أن وزارة التربية الوطنية استثنت خصم أجور المضربين ل 12 يوما شهر نوفمبر من السنة الماضية، وذلك بعد اجتماع ممثلي النقابات بالوزارة والذي تقرر بتعويض ساعات الإضراب المهدورة مقابل إلغاء الاقتطاع من أجور المضربين. ودعما للموضوع، اتصلت ''المستقبل'' بممثلي نقابات التربية والتي طرحت تخوفاتها من تهديدات المعلمين والأساتذة من مقاطعة تعويض الدروس خلال الأسبوع الأول من العطلة الربيعية إذا ما تم خصم أجور المضربين. وفي السياق ذاته، أكد عمراوي المكلف بالإعلام لدى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، أن الأساتذة والمعلمين ينتظرون الزيادة في أجورهم، وإذا ما حدث اقتطاع بسبب الإضراب فإنهم لن يشعروا بأي زيادة، وهو ما يعني الأثر النفسي عليهم، حيث استطاع الأساتذة والمعلمون تعويض ساعات الإضراب لشهر نوفمبر لمدة 12 يوما، بعد إلغاء أسبوع من العطلة الشتوية، وحتى إلغاء عطلة الخمسة أيام التي كانت مقررة في شهر فيفري، وتم تدارك الدروس. كما استنكرت نقابة (كنباست) استمرار التهديدات النفسية ضد عمال الأسرة التربوية بعد قرار التهديد بالعدالة والطرد وحل النقابات، وطالب ممثلو النقابات بكف وزارة التربية الوطنية عن استعمال سياسة الحرب النفسية والتهديدات ضد الأساتذة والمعلمين، معتبرين أن الاقتطاع من الأجر يمكن أن ينعكس على نتائج كارثية للتلاميذ لا سيما بعد دخول الثلاثي الأخير.وهددت نقابتا ''كنابست'' و''اينباف'' بمقاطعة الدروس الإضافية الخاصة بتعويض ما فات بفعل الإضراب، إذا ما تم فعلا الخصم من رواتبهم حيث قال ممثلا النقابتين في تصريح معهما إنه لا يعقل خصم أيام من أجرة مارس، بسبب الإضراب ثم يلزم الأساتذة والمعلمون بتعويض الساعات الضائعة لتدارك الدروس.