أكد وزير العدل حافظ الأختام الطيب بلعيز، أول أمس بالجزائر العاصمة، أن ''5575'' شخص توبعوا وحوكموا بسبب تهم متعلقة بالفساد خلال الفترة الممتدة ما بين 2006 و9002. وأكد بلعيز خلال رده على سؤال احد نواب المجلس الشعبي الوطني في جلسة علنية مخصصة للأسئلة الشفوية أن الإرادة السياسية ''الحازمة'' للدولة الرامية إلى محاربة الفساد بكل أشكاله عن طريق خلق آليات ووسائل ''للوقاية'' منه قد سمحت بالكشف عن هذا العدد المعتبر من قضايا الفساد. وفي هذا الصدد قال الوزير انه في سنة 6002 تم محاكمة وإدانة 039 شخص متهم في قضايا الفساد، لافتا أن عددهم ارتفع سنة 7002 ليبلغ 9871 مدان وفي 8002 بلغ العدد 4961 محكوم عليه ووصل سنة 9002 إلى 2611 مدان. وأوضح الوزير في ذات السياق أن هناك ملفات اخرى متعلقة بالفساد على مستوى التحقيقات الأولية والقضائية (تحقيق) منوها ان النسبة العالية من جرائم الفساد تكمن في ''اختلاس ممتلكات من قبل موظف عمومي'' والتي شكلت 61,55٪ من الجرائم، فيما بلغت جريمة ''منح امتيازات غير مبررة في صفقات عمومية''-يضيف بلعيز- نسبة 73,11٪ من جرائم الفساد في حين بلغت ''رشوة الموظفين العموميين'' نسبة 89,01٪ من مجموع الجرائم المتعلقة بهذه القضايا. وأكد بلعيز ان الكشف عن هذا العدد الكبير من قضايا الفساد كان بفضل الآليات والقوانين التي وضعتها الدولة على غرار سن قانون محاربة الفساد والتعديل الذي عرفه قانون الاجراءات الجزائية ومن خلاله إعطاء آليات للضبطية القضائية تمكنها من التصدي للجريمة المنظمة بطريقة أكثر فعالية. وأضاف الوزير في ذات السياق أنه تم تأسيس أقطاب متخصصة لمحاربة هذه الظاهرة مع تكوين قضاة الحكم والتحقيق والنيابة في مجال محاربة الفساد. وقد تم تعزيز هذه الشبكة لمحاربة الفساد -يبرز الوزير- بإعادة النظر وتنشيط مجلس المحاسبة لمراقبة صرف أموال الدولة معلنا عن ''التنصيب القريب للهيئة الوطنية لمحاربة الفساد'' وكذا ''مراجعة قانون الصفقات العمومية''. وقال بلعيز في الأخير ان محاربة ظاهرة الفساد والرشوة هو ''شأن المجتمع ككل'' وأن الوقاية منها هو الحل الوحيد للتصدي لها.