بعد21 سنة تعود عائلة ''صيد'' بواد الفاضل بولاية باتنة لتبحث عن ابنتها ''مديحة" التي عادت إلى الحياة من جديد بعد أن كانت في عداد الأموات وذلك أثناء استضافتها في الحصة التلفزيونية ''وكل شيء ممكن'' في أواخر سنة ,2008 لكن فرحة العائلة لم تكتمل بحيث تأكدوا من وجود ابنتهم على قيد الحياة لكنهم لم يحصلوا على عنوانها الكامل للاتصال بها ولقائها. وحسب عم الفتاة فإن قصة إبنة أخيه ''علي '' ووالدتها ''موري ربيحة'' بدأت سنة 1987 من مستشفى خنشلة بحيث تم نقل الوالدة لتضع حملها لكن بعد وضعها للحمل أعلمت من طرف إدارة المستشفى أن مولودها من جنس أنثى قد توفي مباشرة بعد الولادة، ورغم ذلك شككت في رواية إدارة المستشفى كون مولودها وضعته في صحة جيدة، لكنها سلمت أمرها لله وعادت إلى بيتها ولم تحصل على أية وثيقة تثبت وفاة رضيعها كما لم تحصل العائلة على جثة المولود لدفنه، وانتهت القصة مع خروجها من المستشفى لتعود من جديد بعد أن أستضيفت الفتاة في حصة ''وكل شيء ممكن'' في التلفزة الجزائرية في أواخر سنة ,2008 وذكرت الفتاة في هذه الحصة الإسم الكامل لوالدتها ''موري ربيحة '' وقالت إنها تقيم في ولاية بومرداس ومتزوجة حاليا وأم لطفلين توأم، كما ذكرت أنها قد سرقت من مستشفى خنشلة. ويضيف عم الفتاة أن هذه الأخيرة صرحت في الحصة التلفزيونية ''وكل شيء ممكن'' أن الرجل الذي تكفل بتربيتها إعترف لها قبل وفاته في البقاع المقدسة بالحقيقة الكاملة بحيث أكد لها أنها سرقت من مستشفى خنشلة في سنة 1987 بعد أن وضعتها والدتها، وأعلمت هذه الأخيرة أنها توفيت. وأضافت أنه بعد وفاة الشخص الذي تكفل بتربيتها تركها لإبن أخيه قبل أن تتزوج وهي حاليا أم لطفلين توأم وتقيم بولاية بومرداس. ويضيف محدثنا أن هذه الرواية سمعها وشاهدها خال الفتاة الذي أعلم باقي أفراد العائلة بالقصة، لكن الفرحة لم تكتمل كون أن خالها لم يتمكن من تسجيل العنوان الكامل لها بولاية بومرداس. من جانب آخر يؤكد المتحدث ذاته أن والدة ''مديحة'' ومنذ سماعها بخبر وجود إبنتها على قيد الحياة وهي تعيش معاناة وآلاما والأمل كله في لقاء إبنتها، كما ناشدت العائلة إدارة التلفزة الوطنية لمساعدتها في الحصول على العنوان الكامل لإبنتهم وذلك بالعودة إلى أرشيف حصة ''وكل شيء ممكن''