كشف المخرج التلفزيوني سعيد عولمي في حديث ل''لبلاد''، أن الحصة الخدماتية ''وكل شئ ممكن'' التي تبحث في فائدة العائلات الجزائرية وغابت طويلا عن شاشة التلفزيون بعد رحيل منشطها رياض بوفجي، ستعود بحلة جديدة وتصور مميز في تتمة لموضوعها الذي تعودت عليه الأسر الجزائرية، حيث كانت تلجأ إليها من أجل التواصل مع ذويها، مؤكدا أن توقف بثها لم يكن بسبب رحيل المنشط التلفزيوني المتميز بوفجي إثر مرض عضال عام 2007؛ بل لأسباب واعتبارات أخرى ليس له يد فيها. وبينما تحفظ عولمي في الحديث عن تفاصيل الحصة بشكلها الجديد التي سترى النور قريبا بعد موافقة التلفزيون الجزائري على بثها مجددا، قال إن مشروع التصور الجديد ل''وكل شيء ممكن'' يعتبر مواصلة لفكرة البحث في فائدة العائلات وسيحمل مفاجآت سارة وفقرات مميزة على حد قوله. وفي السياق ذاته، اعتبر محدثنا أن نجاح الحصة العائلية الشهيرة لعدة مواسم متتالية؛ كان بسبب تعلق الجمهور بها وتحقق الهدف الأساسي منها والذي يتمثل في تواصل الأرحام وتلاحمها وعودة الغائبين إلى أهلهم، مضيفا أن ''وكل شيء ممكن'' تبقى حاضرة في أذهان كل من تابعوها خصوصا أولئك الذين تمكنوا عبرها من لقاء أحبتهم وأهلهم، كما أن أكثر ما ميزها، حسبه، هو حميمية وحرارة اللقاء الذي كان ينقل في كثير من المرات على المباشر، ولطالما بكى وتأثر المشاهدون لقصص وحكايات ''الحالات'' التي كانت تظهر عبر الحصة التي نجحت إلى حد كبير في ترقية الحوار داخل الأسر الجزائرية التي لاتزال إلى حد الساعة تتصل به وتسأل عن عودته. وهنا كشف محدثنا أنه بصدد التوثيق للحصة الشهيرة من خلال كتاب يعكف على تحضيره وينتظر أن يجهز قريبا. من ناحية أخرى، ارتبطت حصة ''وكل شيء ممكن'' دوما باسم المنشط الراحل رياض بوفجي الذي كان يمتلك أسلوبا خاصا في التعامل مع الحالات التي يعرضها، وقد رحل عن عمر يناهز 58 سنة بعد مرض عضال، وكان المرحوم قد التحق بالتلفزيون الجزائري في مطلع التسعينات، حيث قدم مجموعة من الروبورتجات حول السياحة الجزائرية التي كان مولعا بها، وبدأ عمله بها كمرشد سياحي سنة ,1969 وهو لا يزال طالبا بقسم علم الاجتماع بجامعة الجزائر، وسرعان ما تقلد عددا من المناصب من رئيس قسم الدلائل السياحيين إلى مسؤول عن الترقية السياحية في الثمانينيات، ثم مديرا للاتصال والتكوين إلى غاية تقاعده من السياحة في .2005 وعرفت سلسلة روبورتاجات ''التاسيلي ناجير'' نجاحا مميزا إلا أنها لم تكن بذات النجاح الذي حققته حصة ''وكل شيء ممكن''.