سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
1000 مواطن استفادوا من تسوية الوضعية في إطار قانون مطابقة البنايات المفتش العام بوزارة السكن، مخلوف نايت سعادة، يكشف : 70j من الجزائريين يسكنون في الشمال
كشف عبد القادر جلاوي، مدير التعمير بولاية الجزائر، أن المديرية تلقت منذ تطبيق قانون مطابقة البنايات 1800 ملف تسوية الوضعية تم منها معالجة ألف ملف والتي أرسلت الى اللجان الدوائر لاستكمال دراستها والفصل في قبولها، فيما يجري الآن دراسة 800 ملف الباقية في انتظار رفع البلديات للملفات التي قدمها المواطنون والبالغ عددها ثلاثة آلاف ملف تخضع لدراسة المصالح التقنية بالبلديات، وأضاف أن العملية تلقى إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، بدليل عدد الاستمارات التي سحبت من البلديات والتي قدرت بأكثر من 15 ألف استمارة. وأفاد المتحدث الذي نشط أمس ندوة صحفية بمعية المفتش العام بوزارة السكن، مخلوف نايت سعادة، في منتدى المجاهد، أن الولاية جندت 500 عون إضافي من أجل تسهيل عملية تسوية الوضعية، وهي العملية التي وصفها بالصعبة وتمر على مراحل، خاصة أن ولاية الجزائر تتلقى سنويا سبعة آلاف ملف تتعلق بطلب رخصة البناء من طرف مواطنين لم ينجزوا بناءاتهم أو الذين يريدون تعديلها حيث تم معالجة أربعة ألف ملف منذ شهر أكتوبر الماضي، وأشار الى أن بعض الملفات وضعت عليها تحفظات كتلك التي لم يلازم أصحابها بدفتر الاعباء أو التي تعدى أصحابها على المساحات العمومية كالبناء فوق الأرصفة وهي التحفظات التي حولت الى لجان الدوائر، لكنه شدد بصفة قطعية على عدم التساهل مع المواطنين الذين شيدوا بناءاتهم فوق الاراضي الفلاحية، مثلما هو الحال مع مواطنين من بلدية الدويرة والخرايسية، وقال إن الملفات التي لا توافق عليها اللجان فإن البنايات ستهدم. وفي رده عن سؤال ''المستقبل'' بخصوص المواطنين الذين يواصلون البناء فوق أراضي المستثمرات الفلاحية ببلدية بئرخادم، أكد المتحديث أن الولاية على علم بما يجري هناك، وأن ملف هذه المستثمرات لدى العدالة، كاشفا في السياق ذاته أن بعض المواطنين أرادوا التحايل على اللجان بتقديم ملفات لا تعكس الواقع من أجل الحصول على تسوية قانونية لوضعياتهم السكنية، كما هناك من باع أرضه وبعد صدور القانون تراجع عن البيع وحاول الاستفادة من القانون على حساب المواطن الذي اشترى منه. من جهته، قدم المفتش العام بوزارة السكن، مخلوف نايت سعادة، شرحا للقانون الذي صدر في سنة 2008 والمتعلق بتطابق البنايات والذي أحصى الحالات التي لا يمكن تسويتها مثل البناء فوق أنابيب الغاز أو البناء بمحذاة أعمدة الكهرباء ذات الضغط العالي والبناء فوق الأراضي الفلاحية والبناء بدون رخصة والبيوت القصديرية والبناء فوق الأراضي العمومية وفوق الأراضي الساحلية وفوق المناطق التي تحوي آثارا ثقافية وغيرها، وأضاف أن هذا القانون سيطبق على مدار الخمس سنوات، كما أن للمواطن الحق في تقديم حتجاج لدى لجنة الطعن الولائية، وإذا دعمت قرار لجنة الدائرة فمن حقه الذهاب الى العدالة، وقال إن هذا القانون يحمل عقوبات للذين يخالفون مواده تصل الى درجة السجن وفرض غرامات مالية. على صعيد آخر، كشف المتحدث أن وزارة السكن أحصت وجود 553 ألف سكنات هشة على المستوى الوطني منها 92 ألف بيت قصديري و280 ألف عمارة بدون هيكل، إضافة إلى 180 ألف سكن قديم، وبخصوص عملية تحسين العمران فقد استفاد 12 حيا على المستوى الوطني منها منذ سنة 2000 الى الآن، وخصص لهذه العملية في الفترة الممتدة من سنة 2000 الى 2004 غلاف مالي قدر ب 17 مليار دج، وفي الفترة من 2005 الى 2009 ما يعادل 305 مليار دج، مشيرا الى أن 70٪ من السكان يقطنون بالمناطق الحضرية بينما يقطن 30٪ بالمناطق الريفية.