اقتطع وفاق سطيف تأشيرة المرور إلى الدورثمن النهائي من كأس رابطة أبطال إفريقيا بعد فوزه بخماسية نظيفة على الممثل الكاميروني إتحاد دوالا في مباراة العودة التي جمعتهما أول أمس بملعب 8 ماي ,45 وتمكن بذلك أبناء الهضاب من الثأر لنتيجة موسم 1981 وأمام نفس المنافس وهو ما أعطى ثقة كبيرة وراحة نفسية ممتازة لرفقاء رحو سليمان من أجل مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية فيما تبقى من مشوار البطولة، حيث يطمح الوفاق للظفر بورقة اللقب إضافة إلى منافسة الكأس والذهاب بعيدا فيها ولم لا التتويح بها وبالتالي تحقيق تتويج مزدوج لأبناء عين الفوارة. الفوز كان بنتيجة عريضة مثلما تمناه زكري رغم أن تأهل الوفاق كان قد حسم أمره بنسبة كبيرة في لقاء الذهاب عندما فاز بنتيجة 2 - 0 وكان يكفيه فقط تسيير هذه النتيجة للمرور إلى الدور القادم إلا أن المدرب زكري حث عناصره قبل هذه المباراة على اللعب بكل إمكانياتهم وعدم استصغار المنافس رغم صعوبة المأمورية بالنسبة لهذا الأخير لتحقيق المفاجأة والعودة بالتأهل من سطيف، فالوفاق متعود على الفوز بنتائج ثقيلة عندما يتعلق الأمر بمشاركاته الإفريقية وعلى أرضية ميدانه كذلك، كما أن الثأر لنتيجة موسم 1981 أمام نفس المنافس كان رهان كل السطايفية من أجل إشفاء غليلهم والتأكيد على أن الوفاق كبير كبر مشاركاته في مختلف المنافسات الإفريقية وقادر على رد الاعتبار لنفسه ولأي نتيجة تلقاها مهما كان عمرها. ..مهدى بالدرجة الأولى للرئيس سرار الكل يعلم أن الرئيس الحالي للوفاق عبد الحكيم سرار كان لاعبا في صفوف الفريق وشاهدا على النتيجة القاسية التي انهزم بها السطايفية سنة 1981 بما أنه شارك في تلك المقابلة، ولأن وقع الخماسية كان كبيرا على ذلك الجيل بمن فيهم سرار والذي لم يستطع الثأر لنفس المنافس إلا أن الموعد تجدد أول أمس وبعد 29 سنة كاملة منذ تلك المقابلة، واستطاع الرجل الأول داخل البيت السطايفي أن يثأر لتلك النتيجة لكن هذه المرة كرئيس وليس كلاعب بما أن اللاعبين كانوا في المستوى وردوا الاعتبار لفريقهم ولرئيسهم كذلك وأهدوه الفوز الذي أشفى غليله بعد صدمة سنة .1981 أحسن نتيجة لدخول معترك المقابلات المتأخرة كانت هذه المقابلة بمثابة فرصة حضر من خلالها المدرب زكري عناصره لباقي المقابلات التي تنتظر الوفاق خاصة المتأخرة منها والتي سيكون فيها الفريق مجبرا على التفاوض بشكل جيد وتحقيق أكبر قدر ممكن من النقاط للاقتراب أكثر من المقدمة وتأكيد النوايا السطايفية على قدرتهم في تحقيق اللقب هذا الموسم وبالبداية ستكون هذا الجمعة بملعب بولوغين لمواجهة اتحاد الجزائر، حيث تحدو حاج وعيسى وزملاءه عزيمة كبيرة للإطاحة بأبناء سعدي وتعبيد الطريق رويدا رويدا نحو ريادة الترتيب. المنافس القادم من زامبيا أو كوت ديفوار ستكون وجهة الوفاق في الدور القادم إما نحو زامبيا أو ساحل العاج باعتبار أن ممثلي هذين البلدين وهما نادي زاناكو وأساك ميموزا على التوالي تقابلان في هذا الدور في انتظار النتيجة النهائية التي ستحدد من سيكون منافس أبناء الهضاب في الدور ثمن النهائي، ومهما كان الفريق الذي سيواجهه الوفاق في هذا الدور ولو أن المدرب زكري يفضل الممثل الإيفواري لكي يكون منافس فريقه المقبل من أجل توفير مشقات الصفر الطويل إلى زامبيا في حالة تأهل نادي زاناكو، إضافة إلى الصعوبات الكبيرة المعروفة في هذا البلد، ولكن الوفاق متعود على مثل هذه المشاركات الإفريقية ويدرك تماما ما تخفيه أدغال القارة السمراء من أسرار، لذلك فأبناء زكري عليهم التحلي بالإرادة والعزيمة من أجل تحقيق التأهل إلى الدور القادم والذهاب بعيدا في هذه المنافسة ولم لا التتويج بلقب إفريقي يضاف إلى سجل الوفاق وهو ما تتمناه الأسرة السطايفية مهما كانت طبيعة واسم المنافس القادم.