يستضيف وفاق سطيف نظيره اتحاد بلعباس اليوم بملعب 8 ماي 45 في مقابلة متأخرة لحساب الدور الربع النهائي من السيدة الكأس، حيث يصر أبناء الهضاب على تحقيق الفوز والتأهل إلى المربع الذهبي لملاقاة جمعية الشلف ومن ثم بلوغ النهائي والتتويح باللقب الذي غاب عن حقيبة الوفاق منذ مدة طويلة . كما أن زملاء رحو يريدون العودة إلى عهد الانتصارات بعد خسارتهم القاسية في مقابلتهم الماضية أمام اتحاد العاصمة وبالتالي يردّون الاعتبار للوفاق باقتطاع تأشيرة التأهل أمام منافس بلعباسي سيحل عليهم ضيفا من أجل لعب كل حظوظه في التأهل ومحاولة مفاجأة أبناء زكري في عقر ديارهم خاصة وأن المكرة كما تلقب تؤدي موسما جيدا في القسم الثاني وتسعى للصعود إلى حظيرة النخبة وهو ما يوحي بأن المقابلة ستكون غاية في الإثارة. معنويات السطايفية مرتفعة رغم هزيمة الإتحاد توجد العناصر السطايفية في حالة معنوية جيدة بالرغم من هزيمتهم القاسية في البطولة أمام اتحاد العاصمة وهذا ما يبين العمل النفسي الكبير الذي يقوم الطاقم الفني بقيادة زكري الذي لم يشأ إلقاء اللوم على عناصره جراء هذه الخسارة لأن كل فريق مهما كان مستواه معرض لأي نتيجة سلبية لكن لا بد من استخلاص الدروس بعد كل هزيمة وهو ما عمله المدرب زكري حيث رفع من معنويات زملاء حيماني من أجل تحقيق التأهل إلى المربع الذهبي والتأكيد على أن الوفاق فريق كبير ويستحق التتويج كل موسم على الأقل بلقب واحد وهو ما تدركه العناصر السطايفية التي بدت واثقة من ضرورة الإطاحة بالبلعباسيين وقطع تأشيرة التأهل. نصف التعداد غائب عودة حيماني وبن شادي ممكن سيكون الوفاق في لقاء اليوم محروما من خدمات أكبر عدد من لاعبيه وفي مقدمتهم الدوليين الذين يوجدون في تربص المنتخب المحلي الذي يستعد لمقابلة العودة أمام نظيره الليبي حيث سيغيب كل من يخلف، لموشية، العيفاوي وحاج عيسى للارتباطات السابقة فيما يغيب رحو بداعي الإصابة، وهو ما يضع المدرب زكري في مشكل كبير بسبب هذه الغيابات حيث وجد نفسه بتعداد يتكون من 14 لاعبا فقط لهذه المباراة لكن رغم ذلك يبقى الطاقم الفني متفائل ومصرّ على تحقيق الفوز والتأهل إلى الدور المقبل، وستعرف التشكيلة السطايفية عودة المهاجم نبيل حيماني بعد العقوبة التي كانت مسلطة عليه من طرف لجنة الإنضباط (غاب أمام بلوزداد، النصرية واتحاد العاصمة) وهو ما يعطي حلولا إضافية لخط هجوم الكحلة في ظل غياب المحرك حاج عيسى، ونظرا لإمكانات المهاجم حيماني المعوّل عليه كثيرا لتحريك القاطرة الأمامية للوفاق وقيادته لتحقيق الأهم وهو التأهل وبالمقابل قد تكون عودة المدافع المتعدد المناصب رياض بن شادي ممكنة بعد تماثله للشفاء من الإصابة التي أبعدته عن الميادين لمدة أسبوع ونصف لكن ذلك مرتبط بنتائج الفحوصات الطبية التي يكون قد أجراها أمس، وأمام هذه الوضعية سيكون المدرب زكري مجبرا على اللجوء إلى ترقية 3 أو 4 لاعبين من الأواسط لتغطية هذه الغيابات وتبقى الأولوية هي جلب المهاجم كوربيع لخلافة المصاب قادري. الوفاق يريد تكرار سيناريو 1990 يريد النسر السطايفي تحقيق التأهل اليوم حتى يحجز مقعدا له في المربّع الذهبي ويواجه جمعية الشلف في قمة تعد بالكثير ومن ثم تكرارما حدث سنة 1990 عندما التقى الوفاق مع نظيره البلعباسي في الدور نفسه وتمكن آنذاك أبناء المدرب بوزيد شنيتي من التأهل إلى الدور النصف النهائي وإضافة الكأس السادسة لرصيده وكان ذلك آخر تتويج لأبناء الهصاب، لذلك تسعى الأسرة السطايفية من أجل إعادة الكرة هذه المرة بعد 20 سنة مرت على تلك المقابلة وبالتالي تحقيق الفوز والمرور إلى الدور المقبل ثم الوصول إلى النهائي والتتويج باللقب وتدعيم ألقاب الوفاق بالكأس السابعة في تاريخه. المكرة تريد التأهل لاسترجاع الذكريات رغم أن هدف اتحاد بلعباس هذا الموسم هو تحقيق الصعود إلى حظيرة النخبة وكان ضمن الفرق المتنافسة على هذا الهدف إلا أن تراجع نتائجه في الآونة الأخيرة والهزيمة التي تلقاها الفريق في الجولة الماضية أمام أولمبي أرزيو جعلت آمال المكرة في الصعود تتقلّص باعتبار أن الفارق أصبح 6 نقاط عن الرائد مولودية سعيدة، لذلك يأمل اتحاد بلعباس أن يتفاوض جيدا مع هذه المقابلة من أجل تحقيق التأهل وإحداث المفاجأة أمام منافس سطايفي من جهة والمرور إلى الدور المقبل لاسترجاع أمجاد الفريق خاصة في منافسة السيدة الكأس التي لم يبلغ فيها أبناء المكرة أدوارا متقدمة في المواسم الماضية حيث تعود أحسن نتيجة حققها البلعباسيون إلى سنة 1990 بوصوله إلى الدور الربع ومواجهته للوفاق أين انهزم فيها وأُقصي من ذلك الدور، لذلك فإصرار أبناء الغرب كبير جدا من أجل إحياء ذكريات الماضي وأمجاد الفريق ورؤيته من جديد ضمن مصافّ الكبار وذلك بتحقيق التأهل أمام السطايفية ولو أن المأمورية تبدو صعبة جدا لكن الكأس عودتنا على مفاجآتها التي تعتبرنكهة هذه المنافسة.