عاد الهدوء أمس الجمعة إلى بلدية زموري الساحلية الواقعة على بعد 21 كلم شرق مقر الولاية بومرداس بعد الاضطرابات والمواجهات الخطيرة التي وقعت بين مواطني البلدية وقوات الأمن والتي خلفت إصابة خمسة مواطنين وسبعة عناصر من قوات مكافحة الشغب بجروح متفاوتة تم نقلهم إلى مستشفى بومرداس، وتعرض مقر الشركة الجزائرية ''سيال'' بزموري إلى عملية حرق وتخريب المحطة الرئيسية للخرسنة التابعة لمؤسسة ''كوسيدار'' وعدة سيارات بحظيرة البلدية وغلق الطريق الوطني رقم 42 العابر إقليم البلدية لعدة ساعات. وتعود أسباب هذه المواجهات التي اندلعت أول أمس الخميس والتي استمرت إلى ساعة متأخرة من ليلة الخميس إلى الجمعة على إثر إصابة عشية يوم الأربعاء شاب في ال 22 من عمره، ويتعلق ب ''حمزة بلعربي'' ينحدر من نفس البلدية بطلقات نارية أردته قتيلا بغابة الساحل بزموري حيث كان متواجدا بالقرب من أحد المقاهي بهذه الغابة السياحية التي تبقى قبلة للمواطنين على مدار السنة. وحسب الروايات المتداولة في وسط المواطنين، فإن هذا الشاب تزامن وجوده بهذه الغابة في الوقت الذي كانت فرقة للأمن تقوم بدورية في إطار مهامها، فصادفت هذا الشاب الذي أمره أحد عناصرها بالتوقف إلا أنه لم يستجب لندائه فأطلق أحد العناصر عليه رصاصات قاتلة، فيما يقول أحد أفراد عائلته بأن الفقيد اعتاد على ممارس الرياضة في هذه المنطقة وكان واضعا جهاز كتمان في أذنيه مما تعذر عليه سماع نداء الشرطي الذي وجه سلاحه الناري صوب رأس الضحية بدل تحذيره بطلقات نارية لتوقيفه في حالة عدم استجابته للنداء بالتوقف. وقد فتحت مصالح الشرطة القضائية التابعة لأمن ولاية بومرداس تحقيقا معمقا للوقوف على ملابسات هذا الحادث الأليم، في الوقت الذي تعرف فيه هذه البلدية استقرارا منذ عدة شهور بعدما كانت مسرحا لعمليات إرهابية واغتيالات راح ضحيتها عدة مواطنين أحدهما ضابط في سلك الشرطة القضائية لولاية بومرداس ''الطاهر'' نهاية السنة الفارطة.