أسفرت عملية انتحارية استهدفت صباح أمس دورية لقوات الجيش الشعبي الوطني بمنطقة زعاترة الواقعة على بعد 02 كيلومتر من بلدية زموري شرق بومرداس، عن مقتل جنديين وجرح 26 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة بينهم 4 مواطنين . وذكرت مصادر موثوقة ل ''البلاد''، أن العملية الانتحارية التي وقعت في حدود الساعة الحادي عشرة والنصف، جاءت بعد تعقب عناصر إرهابية لتحركات دورية الجيش الوطني الشعبي عند عودتها من عمليات التمشيط التي باشرتها منذ صباح أمس على مستوى الغابات الواقعة في إقليم منطقة زعاترة بزموري، وعند وصولها إلى الطريق الولائي رقم 24 بالقرب من موقف الحافلات تعرضت لهجوم انتحاري بواسطة سيارة مفخخة من نوع هيلوكس اصطدمت بقوة في شاحنات الدورية ما أدى إلى مقتل جنديين وجرح 26 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة من بينهم 04 مواطنين كانوا واقفين بالقرب من موقف الحافلات المحاذي للطريق التي نفذت فيها العملية الانتحارية، حيث جرى نقلهم على جناح السرعة إلى مستشفى بومرداس والثنية لإسعافهم كما خلفت العملية الانتحارية خسائر مادية متفاوتة على مستوى سكنات المواطنين القاطنين بالمنطقة القريبة من مكان وقوع الاعتداء الإرهابي، لتضيف نفس المصادر أن قوات الجيش المشرفة على عملية التمشيط كان برفقتها إرهابي تائب سلم نفسه في بداية شهر رمضان وذلك لإفادتهم بمعلومات عن مناطق توغل العناصر الإرهابية النشطة بالمنطقة ويتعلق الأمر بالمدعو ق. كمال والمكنى أبوالعباس الذي كان ينشط ضمن سرية زموري التابعة لكتيبة الأرقم منذ انخراطه في الجماعات الإرهابية سنة 2009 وهو ينحدر من منطقة دوار حاج أحمد بزموري ولم تفد مصادر عن وضعية التائب الذي تعرض لجروح. وفي نفس السياق فقد أحدثت العملية الانتحارية حالة من الهلع والخوف في وسط المواطنين، خاصة وأن دوي الانفجار كان عنيفا جدا ووصل إلى المناطق المجاورة وهذا ما أدى إلى خروج السكان من بيوتهم إلى وسط الطريق لمعرفة ما حدث، خاصة وأن شظايا العملية الإرهابية قد تسببت في عدة خسائر مادية على مستوى البيوت الواقعة بمحاذاة الطريق من بينهم حي البيوت الجاهزة. كما أن هلع العملية الإرهابية مس أيضا مختلف المواطنين بمنطقة بومرداس خاصة بمستشفى الثنية وبومرداس التي كانت في حالة طوارىء لإسعاف الجرحى، خاصة وأن أغلبيتهم كانوا يحتاجون لعمليات جراحية لتعرضهم إلى جروح سببتها شظايا العملية الانتحارية. سيارة الانتحاري سرقت من زموري قبل العملية بساعات فقط أفادت مصادر جد موثوقة أن سيارة هيلوكس التي نفذت بها العملية الانتحارية قد سرقها عنصرين إرهابيين مساء أول أمس من منطقة زموري وتعود ملكيتها لأحد المواطنين الذي بلغ مصالح الأمن أنه تعرض إلى اعتداء من طرف عنصرين إرهابيين مسلحين بأسلحة الكلاشنكوف والذين أجبروه على النزول من السيارة لينطلقوا بها إلى وجهة مجهولة وقد تم التعرف على أحد الإرهابيين ويتعلق الأمر بالإرهابي تاجر نور الدين وهو شقيق الإرهابي محمد تاجر المكنى موحا جاك المكلف بالاختطاف على مستوى سرية زموري وتم القضاء عليه سنة .2008 أما الإرهابي الثاني الذي كان برفقته فيرجح أن يكون هو من نفذ العملية الإرهابية وهو من العناصر الجديدة التي التحقت بالجماعات الإرهابية ويتراوح سنه بين 19 و21 سنة والتحقيق جاري لمعرفة هويته. وحسب مصادر متطابقة، فإن الإرهابي شقيق موحا جاك كان مكلفا بتأمين السيارة وذلك لسرقتها، باعتباره ينحدر من المنطقة وله معرفة بمنافذها وبالتالي فإن السيارة تم تفخيخها في قرية زعاترة بعد ترصد تحركات قوات الجيش لتنفذ العملية بعد ساعات فقط من سرقة السيارة.