نشط أعضاء الفرقة الفنية الأمريكية "ذي ستودنت لون" أمس بدار عبد اللطيف ندوة صحفية تحدثوا خلالها عن زيارتهم الأولى للجزائر وعن جولتهم الفنية بالعاصمة وعنابة. وقبل ذلك أشارت المكلفة بالجانب الثقافي في السفارة الأمريكية سكوت ماريسا أن استضافة هذه الفرقة للقيام بجولة في الجزائر يندرج ضمن البرنامج الفني للسفارة التي تسعى إلى خلق تبادل فني وثقافي بين البلدين، مشيرة إلى أن اختيار فرقة "ذي ستودان لون" جاء بسبب تقديمها لنوع موسيقي مختلف بعيد عن الجاز والبلوز.. الذي تعرف به الولاياتالمتحدةالأمريكية، موضحة في سياق متصل أن الفرقة تقدم نوعا موسيقيا مختلف جدا ينتمي إلى التراث الموسيقي الأمريكي الحقيقي وهو "البلوغراس" الذي لم يعد معروفا حتى في الولاياتالمتحدةالأمريكية. أما عن برنامج الجولة الفنية فقد أوضحت المتحدثة أن الفرقة ستقدم حفلتين بالجزائر العاصمة (قصر الثقافة مفدي زكرياء يومي 10 و12 ديسمبر الجاري) في السابعة مساء، ثم تطير إلى مدينة عنابة لتقدم حفلا فنيا بالمسرح الجهوي. إلى جانب الحفلات الفنية ستقوم الفرقة التي تتكون من أربعة فنانين (مارك، ايليزابت، تشات، ييلور) بتنظيم ورشات عمل تجمعها بطلبة المعهد العالي للموسيقى بالجزائر العاصمة وكذا بطلبة الجمعيات الموسيقية بعنابة. ومن جهتهم عبر أعضاء الفرقة عن سعادتهم بوجودهم في الجزائر وتمكنهم من لقاء الجمهور الجزائري وخاصة طلبة معاهد الموسيقى مما سيمكنهم من التعرف على الموسيقى الجزائرية خاصة الموسيقى التراثية منها. كما سعى أعضاء الفرقة للتعريف بمسيرتهم الفنية التي بلغت سنتها الخامسة مؤكدين أن الفرقة بدأت مسيرتها بتقديم مختلف الطبوع الموسيقية المعروفة في أمريكا لتستقر على "البلوغراس" الذي يعد نوعا من الموسيقى التقليدية دون الاستغناء عن الطبوع الموسيقية الأخرى مثل الكونتري، وكذلك موسيقى الفلكلور على غرار الجاز، البلوز، الروك، ... مؤكدين أن الفرقة ستستغل وجودها في الجزائر للتعرف على الموسيقى التراثية الجزائرية ولم لا الأخذ منها. ومن جهة أخرى أوضح الأعضاء أن الفرقة تستعمل العديد من الآلات الموسيقية في مقاطعها الموسيقية كالقيتار، البانجو، الكمان والموندولين ، وفي حديثهم عن أهداف الفرقة أشار أعضاؤها إلى أن الهدف الأول هو تقديم موسيقى جميلة تمتع الجمهور وتمكنه من الاسترخاء والاستمتاع، ثم تقديم وجه آخر لأمريكا غير الذي يروجه الإعلام، خاصة عبر الجولات العديدة التي تقودها إلى مختلف دول العالم، وبالمقابل التعرف على مختلف الشعوب والاطلاع على ثقافتها وتاريخها عن قرب بعيدا عن الصورة الإعلامية التي تسعى وسائل الإعلام إلى تقديمها، ومن ثم تقديم تلك الصورة للجمهور الأمريكي. أما عن معرفة الفرقة بالجزائر أشار المتحدثون أن لها بعض الاطلاع فقط على الموسيقى في شمال إفريقيا لاسيما في الجزائر وتونس والمغرب لكنها تبقى سطحية، لكنهم يسعون من خلال هذه الزيارة إلى دعم معارفهم أكثر بالجزائر. يذكر أن استضافة الفرقة الفنية الأمريكية جاءت بالتعاون بين الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي وسفارة الولاية المتحدةالأمريكيةبالجزائر.