عرف، أول أمس، قصر الثقافة مفدي زكريا سهرة فنية في نوع موسيقى البلوغراس الأمريكية· الحفلة من تنشيط الفرقة المعروفة والمختصة في هذا النوع من الموسيقى، بالإضافة إلى أدائها لعدة أنواع أخرى من الألوان الموسيقية الغربية كالبلوز، الجاز والكونتري· الحفل من تنظيم سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، بالتعاون مع الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، وقد صرحت المكلفة بالجانب الثقافي في السفارة ''سكوت ماريسا'' في ندوة صحفية عقدت سابقا في ''دار عبد اللطيف'' مقر الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي اختيار الفرقة التي تؤدي نوعا موسيقيا بعيدا نوعا ما عن ما هو معروف في الساحة الفنية العالمية، جاء لخلق تبادل فني وثقافي بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية، وأضافت أن موسيقى البلوغراس هي من التراث الموسيقى الأمريكي، وستكون فرصة للتعريف به، وفرصة أيضا للجزائريين للتقرب والتعرف عليه· يعود تاريخ ظهور موسيقى البلوغراس على الساحة العالمية إلى عام 1645 على يد فرقة ''البلوغراس للذكور'' بقيادة ''بيل مونرو''، والتي استمدت اسم الفرقة من المنطقة التي يعيشون فيها في إقليم كنتاكي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث تعتبر الأنواع الموسيقية التي كان يؤديها أبناء المنطقة قديما، ويعتمد هذا اللون الموسيقي خصيصا على قوة العزف على مختلف الآلات الوترية، بالإضافة إلى الغناء الجماعي للفرقة التي تتكون عامة من ثلاثة إلى أربعة أفراد· تتكون فرقة ستودن من أربعة أعضاء وهم مارك، إيليزابث، تشات، ييلور، وقد استطاعت أن تحرك الجمهور الجزائري بأول وصلة غنائية قدموها، والتي أهداها الأعضاء خصيصا للجزائر، وهي الشعار المعروف لدى كل الجزائريين، ''وان تو ثري فيفا لالجيري'' على إيقاعات القيثار، البونجو والكمان··· التي تعتبر ركيزة موسيقى البلوغراس المتسارعة، لتضيف بعد ذلك مجموعة من أغانيهم الخاصة، بالإضافة إلى مجموعة من أغاني الفنانين الكبار في مثل هذا النوع مثل بيل مونرو وجيري دوغلاس· للإشارة، ستستمر جولة الفرقة بعد ذلك في مدينة عنابة، حيث ستقدم حفلا فنيا في المسرح الجهوي للمدينة، كما سيقوم أعضاء الفرقة الأربعة بتقديم دروس في طرق العزف على الآلات الوترية لهذا النوع من الموسيقى لكل من طلبة المعهد الوطني للموسيقى، بالإضافة إلى بعض الجمعيات الموسيقية بمدينة عنابة·