انتقد عضو المجلس الشعبي البلدي للقصبة الذي انتخبه 01 أعضاء من المجلس رئيسا للبلدية رفض الوصاية تنصيبه رغم تصويت أغلبية أعضاء المجلس الشعبي لبلدية القصبة لصالحه بحضور الوالي المنتدب لباب الوادي بولاية الجزائر العاصمة لحل مشكل الانسداد الذي وقعت فيه البلدية بعد سحب الثقة من رئيسها السابق في 92 آفريل 0102. وقال فريد بوسحاية عضو المجلس الشعبي البلدي للقصبة في بيان صحفي تسلمت المستقبل نسخة منه أمس ''أعلن للجميع أنه سلب مني حقي في تسيير شؤون البلدية وتنفيذ المخطط التنموي لرئيس الجمهورية وخدمة مصالح المواطنين المتعثرة لأزيد من ثلاث سنوات..''. من جهة أخرى طالب أعضاء المجلس البلدي للقصبة في رسالة موجهة إلى والي العاصمة للتدخل من أجل فك الانسداد بعد أن انتخب أعضاء المجلس فريد بوسحاية رئيسا للمجلس عن القائمة الفائزة طبقا للمادة 15 من قانون البلدية التي تنص على أن المجلس الشعبي البلدي يعوض الرئيس المقال بمنتخب من بين أعضاء قائمته وفقا للكيفيات المحددة في المادة 84 من هذا القانون والتي تستند إليها الوصاية وتنص على أن القائمة الفائزة في الانتخابات تعين عضوا من بينهم رئيس للمجلس الشعبي البلدي. وبين المادة 15 التي يحاجج بها أغلبية أعضاء المجلس البلدي للقصبة والمادة 84 التي تستند إليها الوصاية يوجد خيط رفيع يغطي كل طرف فيه خلفيات غامضة، إذ أن السيد فريد بوسحاية لم يحصل من أصوات قائمته الفائزة التابعة لجبهة التحرير الوطني سوى على 4 من 8 أعضاء أي أن نصف أعضاء قائمته لم يصوتوا عليه، لكنه حصل على الأغلبية بفضل أصوات الأفانا 3، الارندي 2، العمال 1. فالإشكال حسب رسالة المجلس البلدي الموجهة إلى والي العاصمة والتي تحصلت المستقبل على نسخة منها، أن الوالي المنتدب لباب الوادي أصر على تطبيق المادة 84 أي أن رئيس البلدية ينتخبه 8 أعضاء فقط من القائمة الفائزة، بينما يصر أعضاء المجلس على أن المجلس البلدي الذي يضم نحو 41 عضوا هو من ينتخب رئيس البلدية من القائمة الفائزة طبقا للمادة 15. والغريب أن اللجوء إلى المادة 84 يعني عمليا الانسداد مادامت القائمة الفائزة منقسمة على نفسها ولا يمكن تغليب كفة طرف على آخر، في ظل إصرار كل طرف على التمسك بموقفه، رغم أن مهلة المتصرف المعين لتسيير البلدية لمدة شهر قانونا قد انتهت في 92 ماي 0102، مما يطرح تساؤلات حول خلفيات هذا الصراع وأسبابه الحقيقية والتي سيكون المواطن المتضرر الأول منها بدون شك.