دعا الحاخام الإسرائيلي عوفاديا يوسف الرب أن يبتلي الفلسطينيين ورئيسهم بوباء يقضي عليهم وذلك في عظة ألقاها قبل محادثات السلام المقرر استئنافها الاسبوع المقبل. ودعا يوسف (89 عاما) الزعيم الروحي لحزب شاس الديني الذي يشارك في الائتلاف الحكومي في العظة التي ألقاها في وقت متأخر من مساء السبت الى "أن يفنى أبو مازن وهؤلاء الاشرار من على وجه الارض" مستخدما كنية الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وتابع في كلمته الاسبوعية التي أذاع راديو اسرائيل مقتطفات منها يوم الاحد "فليبتلي الرب هؤلاء الفلسطينيين الاشرار الكارهين لاسرائيل بوباء." ونأى بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي بنفسه عن هذه التصريحات وقال ان اسرائيل تريد التوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين يضمن علاقات جوار جيدة. وقال مكتب نتنياهو في بيان "التصريحات لا تعكس موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ولا موقف حكومة اسرائيل." وقالت الولاياتالمتحدة ان تصريحات يوسف "تحريضية" وعائق امام جهود السلام. وقال بي.جيه كرولي المتحدث باسم الخارجية الامريكية "من المهم ان يساعد ما يفعله الناس من كل الاطراف على تعزيز جهودنا وعدم عرقلتها مع توجهنا لاعادة اطلاق مفاوضات السلام." وتستضيف ادارة الرئيس باراك اوباما الزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين في واشنطن هذا الاسبوع في محاولة لاستئناف مفاوضات السلام بعد توقف دام قرابة العامين. وكان الحاخام العراقي المولد أدلى بتصريحات مماثلة من قبل خاصة عام 2001 أثناء الانتفاضة الفلسطينية عندما دعا الى ابادة العرب وقال ان التسامح معهم حرام. وقال في وقت لاحق انه كان يشير فقط الى "الارهابيين" الذين هاجموا اسرائيليين. وفي التسعينات اختلف يوسف مع زعماء يهود متشددين اخرين بعدما ابدى تأييده للتوصل لتسوية مع الفلسطينيين بخصوص الارض. وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ان تصريحات يوسف الاخيرة تمثل دعوة "لابادة جماعية ضد الفلسطينيين" مضيفا أنها "اهانة لكل جهودنا من أجل المضي قدما في مفاوضات السلام." وعند وصوله الى مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لحضور الاجتماع الوزاري الاسبوعي رفض ايلي يشاي نائب رئيس الوزراء وهو عضو بحزب شاس التعليق على ما جاء في عظة يوسف. ومن المقرر أن يستأنف نتنتياهو وعباس محادثات السلام المباشرة في واشنطن يوم الخميس والتي ستصبح أول محادثات من نوعها منذ 20 شهرا في عملية تتضمن التزامات من الجانبين بتفادي التحريض.