استنكرت السلطة الفلسطينية التصريحات التي أدلى بها الزعيم الروحي لحزب شاس الإسرائيلي، الحاخام عوفاديا يوسف ودعا فيها إلى اختفاء الفلسطينيين ورئيسهم محمود عباس عن وجه الأرض . ووصف المتحدث باسم السلطة، غسان الخطيب هذه التصريحات ب"التحريض العنصري" على الحقد، كما أدان كبير المفاوضين صائب عريقات الحكومة الإسرائيلية هذه التصريحات التي اعتبرها "تحريضا عنصريا إسرائيليا مستمرا ضد الفلسطينيين". واعتبر عريقات في تصريح صحافي أن الحاخام يوسف " يدعو إلى اغتيال الرئيس عباس الذي سيجلس بعد أيام وجها لوجه إلى طاولة المفاوضات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو " . وقال الحاخام في تصريحات بثتها إذاعة الجيش الإسرائيلي أول أمس " ليختفِ كل هؤلاء الأشرار الذين يكرهون إسرائيل مثل أبو مازن والفلسطينيين عن وجه الأرض وليضربهم الطاعون " . وبدورها عبرت الولاياتالمتحدة عن "أسفها وإدانتها للتصريحات الاستفزازية للحاخام أوفاديا يوسف "، وجاء في بيان وزارة الخارجية أن هذه التصريحات" ليست فقط استفزازية بل تزيد الكراهية وتقوض أسس السلام" خاصة أننا على عتبة بدء المحادثات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومختلف الأطراف بما يدعم عملية السلام بين أطراف النزاع وليس العمل على تعطيل عملية السلام . " وأعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية في بيان ان كلام الحاخام يوسف " لا يعكس مفهوم بنيامين نتانياهو ولا موقف الحكومة " الإسرائيلية التي تريد التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين . وتأتي تصريحات الحاخام يوسف بينما يفترض ان يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وعباس في واشنطن الأربعاء برعاية الرئيس الأمريكي باراك اوباما لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين المتوقفة منذ عشرين شهرا. وقبل بدء هذه المفاوضات، كشف مسؤول في حكومة رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو ان هذا الأخير أكد في اجتماع الحكومة الأحد، انه لم يتعهد لواشنطن بتمديد التجميد الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية . كما جدد نتنياهو شرطه بقيام المفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية على أساس الاعتراف بكيانه المغتصب للأراضي الفلسطينية ك " دولة للشعب اليهودي "