وصلت مساء أول أمس السبت القافلة الجزائرية إلى معبر رفح الحدودي جنوب قطاع غزة والتي كانت قد انطلقت قبل نحو الأسبوعين عبر سفينة جزائرية اتجهت نحو ميناء العريش المصري ، وفور وصول القافلة لم يجد أعضاء القافلة الجزائرية أفضل من السجود لله تعالى شكرا على وصولهم للأرض المقدسة المحاصرة منذ أربع سنوات، ومن ثم انهمرت الدموع من عيون كافة أعضاء القافلة فرحا على تحقيق هدفهم ألا وهو إيصال المساعدات الجزائرية الإنسانية إلى مليون ونصف المليون فلسطيني محاصرين برا وجوا وبحرا. وكان في استقبال قافلة المساعدات الجزائرية د. احمد يوسف رئيس اللجنة الحكومية لفك الحصار ود طالب أبو شعر وزير الأوقاف في الحكومة المقالة، ود. أسامة العيسوي وزير الثقافة الفلسطينية ، وأعضاء من جمعية الوئام الخيرية وجمع من الصحفيين الفلسطينيين كانوا جميعا في انتظار وصول القافلة في الجانب الفلسطيني قبل وصولهم والالتقاء بهم. ------------------------------------------------------------------------ يحي صاري :'' حملنا مع المساعدات المواقف الثابتة للجزائر إزاء فلسطين'' ------------------------------------------------------------------------ من جانبه أشاد الدكتور احمد يوسف رئيس اللجنة الحكومية لفك الحصار بالوفد الجزائري الذين استطاعوا أن يخترقوا الحصار ويدخلوا هذا الكم من البضائع التي يحتاجها الشعب الفلسطيني خاصة في ظل هذه الأوضاع، شاكرا الجزائر حكومة وشعبا ومقدرا لجهودها الحثيثة لكسر الحصار الإسرائيلي. وعلى الجانب الأخر وفي لقاء مع المستقبل قال يحي صاري رئيس اللجنة الوطنية لقافلة الجزائر إن ما جئنا به إلى القطاع ليس بالمساعدات وإنما جئنا بالتضامن والمبادئ والمواقف والمحبة الإلهية، مشيرا إلا أن الشعب الفلسطيني هو الذي علمهم المواقف منذ زمن عندما وقف مع الشعب الجزائري وقدم له المساعدات في قسطنطينية سنة 5391 بمبلغ من المال تم توزيعه على العائلات الجزائرية آنذاك، كما أوضح طالبي أن هناك العشرات من الأطفال والرجال والنساء الجزائريات أرادوا الالتحاق بالقافلة وتحدي الصعاب، موضحا في الوقت نفسه الصعوبات في التنقل بأعداد كبيرة نحو غزة . كما قال طالبي إن اليهود لا يمكنهم أن يسكنوا بين بحر من المسلمين فمصيرهم إلى زوال، مناشدا الفصائل الفلسطينية التوحد في ظل هذا العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني لان الوحدة هي أساس التحرر، وفور وصولهم تناول أعضاء الوفد طعام الإفطار ومن ثم توجهوا نحو المسجد العمري أقدم مساجد القطاع لأداء صلاة التراويح التي كان يؤمها رئيس الوزراء الفلسطيني بالحكومة المقالة إسماعيل هنية بعد لقاء حميمي جمعهم بكافة المصلين. ويذكر أن الوفد يضم واحد وثلاثين عضوا وصل منهم سبعة عشر في انتظار التحاق الأربعة عشر الآخرين خلال الأيام القادمة، علما بأن السفينة تحمل على متنها مساعدات طبية ومواد تموينية وحليبا للأطفال إضافة إلى مستشفى ميداني أطلق عليه اسم ''مستشفى الجزائر'' تبرع بها احد الجزائريين بكامل التجهيزات لمختلف التخصصات كطب الأطفال ومصلحة الولادات وغرفة عمليات بتجهيزات متطورة وجهاز سكانير التصوير الصوتي المغناطيسي (أي أر أم). كما تضم حوالي 06 آلة غسيل كلوي واكثر من 004 كرسي متحرك وحاضنات للرضع وآلاف الأطنان من الملابس ولعب الأطفال والأغطية والأسرة والخيام والمواد الغذائية المختلفة من زيت وطحين وأرز وحبوب جافة.