استنكر ة خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس اقتحام مجموعات يهودية متطرفة لساحات المسجد الأقصى المبارك صباح أمس وذلك من باب المغاربة، بعد أن قاموا في الليلة قبل الماضية باقتحام المسجد الأقصى بحجة إنزال الأعلام الفلسطينية. وأشار الشيخ يوسف سلامة في بيان تسلمت المستقبل نسخة منه أمس أن جميع الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك تكون من خلال باب المغاربة الذي تسيطر عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلالها للمدينة المقدسة عام 1967 م . وانتقد الشيخ سلامة قرار المحكمة اللوائية الإسرائيلية في القدس بالموافقة على بناء جسر المغاربة الذي أثار غضب المسلمين، حيث بين بأن المخطط الإسرائيلي الجديد يهدف إلي تغيير معالم ساحة البراق في المدينة المقدسة، حيث تعمد سلطات الاحتلال إلي إحداث تغيير شامل في منطقة المسجد الأقصى المبارك وخاصة ساحة البراق، كما شدد على أن حائط البراق جزء أصيل من المسجد الأقصى المبارك وهو الحائط الذي ربط الرسول - صلي الله عليه وسلم - دابته فيه ليلة الإسراء والمعراج وليس كما يسمه اليهود زوراً وبهتاناً بحائط المبكى، وأن الساحة المطلة عليه هي جزء من المسجد الأقصى المبارك . وقال سلامة إن هذا المخطط الجديد هو حلقة من حلقات الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والقدس، والتي كان من أهمها افتتاح كنيس الخراب في شهر مارس من العام الحالي وكذلك التخطيط لبناء كنيس جديد يتكون من أربعة طوابق على بعد مائتي متر فقط من المسجد الأقصى لايجاد آثار يهودية مزيفة على أرض الواقع، وكذلك الاقتحامات المتكررة للأقصى، وتشكيل قوة عسكرية صهيونية خاصة بالأقصى، وكذلك هدم البيوت في شعفاط، وسلوان، والشيخ جراح، والعيساوية، وجبل المكبر، ووادي الجوز، وغير ذلك، وما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من طرد للمواطنين، وسحب للهويات مثل أعضاء المجلس التشريعي في القدس، ومنع عدد من الشخصيات الدينية والوطنية من دخول المسجد الأقصى المبارك، ومنع المقدسيين من البناء، وفرض الضرائب الباهظة عليهم، وإقامة عشرات الآلاف من الوحدات الاستيطانية من أجل إحداث تغيير ديموغرافي لصالح اليهود في المدينة المقدسة .