قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اعتماد ترقية الأساتذة المحاضرين ابتداء من تاريخ مناقشة شهادة الدكتوراه، أي بأثر رجعي، جاء ذلك في مراسلة وجهها الوزير رشيد حراوبية إلى رؤساء الجامعات عبر مختلف أنحاء الوطن، ومنه يُرقى ويُرسم الأساتذة المساعدون قسم ''أ'' و''ب'' الحاصلين على شهادة دكتوراه إلى رتبة أستاذ محاضر قسم "ب'' باعتماد تاريخ المناقشة أو تاريخ تسليم المعادلة كتاريخ سريان الترقية، كما يُرقى ويُرسم الأساتذة المساعدون قسم ''أ'' و''ب'' الحاصلين على شهادة دكتوراه دولة أو شهادة معادلة أو شهادة التأهيل الجامعي إلى رتبة أستاذ محاضر قسم ''أ'' باعتماد نفس تاريخ سريان الترقية. أما الأساتذة المحاضرون قسم ''ب'' الحاصلون على شهادة التأهيل الجامعي فتتم كذلك ترقيتهم إلى رتبة أستاذ محاضر قسم ''أ'' باعتماد تاريخ المناقشة كتاريخ سريان الترقية، وهو نفس الشيء الذي سيُطبق على الأساتذة المساعدين الاستشفائيين الجامعيين الحاصلين على دكتوراه في العلوم الطبية أو شهادة معترف بمعادلتها، بحيث يتم ترقيتهم وترسيمهم في رتبة أستاذ محاضر استشفائي جامعي قسم ''ب'' باعتماد تاريخ المناقشة أو تاريخ تسليم المعادلة كتاريخ سريان الترقية. في هذا السياق، ثمنت النقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين التي يرأسها الأمين العام مسعود عمارنة والتي تنشط تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين هذا القرار، واعتبرته خطوة هامة في مسار تحقيق المطالب المرفوعة، وأوردت في بيان أصدرته أمس وتلقت جريدة ''المستقبل'' نسخة منه، أن هذا القرار الذي يعد من المطالب الأساسية للنقابة، ينم عن الاهتمام الكبير الذي يوليه الوزير رشيد حراوبية لمختلف قضايا الأستاذ الجامعي المهنية والاجتماعية. ويأتي قرار الوزارة عشية الدورة التي سيعقدها المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي ''كناس'' والتي ستشهد فتح النقاش حول مختلف القضايا المطروحة حاليا على مستوى الجامعة إضافة إلى الفصل في خيار الحركة الاحتجاجية التي كان هدد مؤخرا باللجوء إليها إذا لم يتم تحقيق المطالب التي رفعها في مقدمتها المطلب المتعلق بنظام المنح والتعويضات. وبخصوص ملف النظام التعويضي دائما، كانت النقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين أصدرت أمس الأول بيانا، أكدت فيه وصوله إلى مرحلته الأخيرة وهو يوجد حاليا، كما جاء في البيان، على طاولة المديرية العامة للوظيف العمومي، مبدية رغبتها في تطبيقه الأيام القليلة القادمة، وواصفة الدور الذي قامت به وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على رأسها الدكتور رشيد حراوبية ب ''المتميز'' كونه اعتمد على لغة الحوار وأعطى أهمية بالغة لانشغالات الأستاذ الجامعي المهنية والاجتماعية، كما ثمنت ذات النقابة الاهتمام الكبير الذي أولاه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالأستاذ الجامعي وهو ما تضمنه، يُضيف البيان، الخطاب الذي ألقاه بمناسبة الدخول الجامعي الماضي بجامعة سطيف. وبخصوص الملفات الأخرى التي ستكون محل نضالها خلال الموسم الجامعي المقبل، شددت النقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين على أنها ستقوم بعد الانتهاء من ملف نظام التعويضات بمتابعة ملفي السكن والمسار المهني للأستاذ الجامعي وذلك بنفس الجدية والاهتمام، وأوضحت أنها ستعتمد في ذلك على أسلوب الحوار.