أعلن 54 ناشرا وطنيا ''الثورة'' ضد التصريحات الأخيرة لمكتب نقابة الناشرين التي لوح فيها بالمقاطعة إن لم تتراجع محافظة المعرض الدولي للكتاب عن قرارها بالانتقال من ساحة ملعب 5 جويلية، واصفين إياها بغير المسؤولة. وتبرأ الناشرون في نداء تسلمت المستقبل نسخة منه أمس من جميع التصريحات الصادرة عن المكتب الحالي للنقابة والتي اعتبروها فردية وغير نابعة عن القناعة الجماعية لمجموع الناشرين، داعين المكتب التنفيذي إلى التوقف فورا عن هذه التصريحات باسم الناشرين. ووجه الموقعون على البيان ''صرخة مستغيث للسيدة الوزيرة بأن تنظر بعين الرأفة إلى ناشرين ومطبعيين لم ينالوا مستحقاتهم منذ أكثر من سنة وهم الآن في وضع يرثى له''، وطلبوا أن تستقبلهم لطرح مشاكلهم عليها. وشدد الناشرون الغاضبون على مكتب النقابة بضرورة التركيز على المطالبة بحقوق الناشرين المالية العالقة والاتصال بالوزارة الوصية عبر القنوات الرسمية وليس عبر صيحات التهديد والوعيد في وسائل الإعلام بل وحتى عبر أساليب غير لائقة حسب البيان. وذهب الموقعون على البيان بعيدا عندما دعوا صراحة الناشرين إلى ''وضع حد لهذه التصرفات غير المسؤولة والصادرة عن بعض أفراد المكتب التنفيذي ومحاسبتهم بالطرق التي يسمح بها القانون'' ملمحين إلى إمكانية سحب البساط من المكتب التنفيذي الحالي ''في حالة دعا رئيس النقابة إلى جمعية عامة وسمح للناشرين بالتعبير عن آرائهم بصراحة''. وأضاف الموقعون على البيان قولهم إن الناشرين الجزائريين في ظل هذا المكتب، يعانون مشاكل حقيقية، فبدلا من المطالبة بحقوق الناشرين المالية العالقة، والإتصال بالوزارة الوصية، رحنا نسمع صيحات التهديد والوعيد عبر وسائل الإعلام، بل وحتى استعمال أساليب غير لائقة، فليس هكذا تورد الإبل، بل بالحكمة والمطالبة عبر القنوات الرسمية. وأشار البيان إلى أن القانون الداخلي للنقابة يلزم الرئيس الدعوة إلى جمعية عامة عادية على الأقل مرة في السنة لمناقشة التقرير المالي والأدبي وشرح برنامج السنة المقبلة الذي وضعه المكتب للمصادقة عليه وإقراره الأمر الذي لم يحدث إلى حين كتابة هذا التوضيح. أما بخصوص المعرض الدولي للكتاب في طبعته القادمة فدعا البيان محافظ الصالون الدولي للكتاب إلى ضرورة الاستماع لانشغالات الناشرين، وفتح باب الحوار معهم لإنجاح هذا العرس السنوي لتجنب الوقوع في سلبيات السنة الماضية. وبخصوص تلويح المكتب التنفيدي للنقابة الوطنية للناشري الكتب بالمقاطعة، إن لم تتراجع المحافظة عن قرارها بالانتقال إلى ساحة ملعب 5 جويلية إعتبر البيان أن الإجماع فيه خال عن الصحة وأنهم لن يقاطعوا المعرض أينما أقيم. وفي الأخير دعا الناشرون الوقعون كل المخلصين المحبين لمنهنتهم، المتمسكين بنقابتهم أن يضعوا حدا لهذه التصرفات غير المسؤولة والصادرة عن بعض أفراد المكتب التنفيذي بالدعوة صراحة إلى محاسبتهم بالطرق التي يسمح بها القانون الداخلي للنقابة، في إطار جمعية عامة تسمح للناشرين بالتعبير عن آرائهم بصراحة، موجهين في ذات الوقت صرخة إستغاثة الوزيرة خليدة تومي بأن تنظر بعين الرأفة إلى ناشرين ومطبعيين لم ينالوا مستحقاتهم منذ أكثر من سنة وهم الآن في وضع يرثى له، مطالبين الوزارة بدعوتهم لعرض مشاغلهم وإهتماماتهم فيما فيه خير للنشر في الجزائر.. ملاحظة: النداء مرفق بتوقيع 54 دار نشر جزائرية ------------------------------------------------------------------------ النص الكامل للنداء.. ------------------------------------------------------------------------ إن المتتبع لشؤون النشر والكتاب في الآونة الأخيرة يلاحظ لغطا كبيرا أثارته تصريحات غير مسؤولة حول قضايا الساعة، والمتعلقة بمهنة النشر في الجزائر. إن هذه التصريحات وإن كانت صادرة عن المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية لناشري الكتب، إلا أنها لم تكن نابعة عن القناعة الجماعية لمجموع الناشرين، حيث كان يلزم المكتب دعوة زملائهم في المجلس، ثم الدعوة إلى جمعية عامة عادية تقرر في النهاية الموقف الرسمي للناشرين عبر بيان يتوافق حوله الجميع. مع العلم أن قانون النقابة الداخلي يلزم الرئيس الدعوة إلى جمعية عامة عادية على الأقل مرة في السنة، لمناقشة التقرير المالي والأدبي، وشرح برنامج السنة المقبلة الذي وضعه المكتب للمصادقة عليه وإقراره، الأمر الذي لم يحدث إلى حين كتابة هذا التوضيح. ولما كانت هذه التصريحات - نابعة عن قناعة فردية لم ترق إلى مستوى الإجماع - لم تصدر عن جمعية عامة تشاورية، بالغة للنصاب وعليه ارتأينا نحن الناشرين الموقعين أدناه أن نقول كلمتنا بوضوح، مبينين موقفنا الخالي من أي تلاعبات بمصالح الناشرين، وعليه نوضح: القضية الأولى: نتبرأ من جميع التصريحات الصادرة عن المكتب الحالي للنقابة، والتي نعتبرها فردية، إلى حين العودة إلى العمل بالقانون الداخلي الواضح للنقابة، وندعوه إلى التوقف فورا عن هذه التصريحات باسم الناشرين. القضية الثانية: إن الناشرين الجزائريين في ظل هذا المكتب، يعانون مشاكل حقيقية، فبدلا من المطالبة بحقوق الناشرين المالية العالقة، والإتصال بالوزارة الوصية، رحنا نسمع صيحات التهديد والوعيد عبر وسائل الإعلام، بل وحتى استعمال أساليب غير لائقة، فليس هكذا تورد الإبل، بل بالحكمة والمطالبة عبر القنوات الرسمية. القضية الثالثة: أما بخصوص المعرض الدولي للكتاب في طبعته القادمة فإنا ندعو المحافظة إلى ضرورة الاستماع لانشغالات الناشرين، وفتح باب الحوار معهم لإنجاح هذا العرس السنوي. وعلينا أن نتحمل مسؤوليتنا كاملة لتجنب الوقوع في سلبيات السنة الماضية. أما التلويح بالمقاطعة، إن لم تتراجع المحافظة عن قرارها بالانتقال إلى ساحة ملعب 5 جويلية فهذا ما نؤكد أن الإجماع فيه خال عن الصحة، وكل ما طالبنا به كناشرين هو الدعوة إلى الحوار الجاد لتجنب بعض النقائص التي كانت في الدورة السابقة، وأعلنا أننا لن نقاطع المعرض أينما أقيم. في الأخير - ندعو الناشرين المخلصين المحبين لمنهنتهم، المتمسكين بنقابتهم أن يضعوا حدا لهذه التصرفات غير المسؤولة والصادرة عن بعض أفراد المكتب التنفيذي بالدعوة صراحة إلى محاسبتهم بالطرق التي يسمح بها القانون الداخلي للنقابة، وأظن أن القانون يكفل لنا ذلك لو دعا الرئيس إلى جمعية عامة وسمح للناشرين بالتعبير عن آرائهم بصراحة. - ندعو محافظ الصالون الدولي للكتاب لفتح حوار جاد مع الناشرين لإنجاح هذه الطبعة من الصالون الدولي للكتاب. - نوجه صرخة مستغيث للسيدة الوزيرة بأن تنظر بعين الرأفة إلى ناشرين ومطبعيين لم ينالوا مستحقاتهم منذ أكثر من سنة وهم الآن في وضع يرثى له، ونرفع إليها أيضا طلبنا كي تستقبلنا لنشرح لها همومنا ومشاكلنا والتي نعلم يقينا أنها تقاسمنا تلك الهموم والانشغالات. ملاحظة: النداء وقعته 54 دار نشر جزائرية