تتواصل حملة التشويش التي يشنها الإعلام المصري ضد معرض الجزائر الدولي للكتاب، ففي آخر خرجات هذا ''التشويش'' أوردت صحيفة ''اليوم السابع'' في عددها الصادر أمس ما وصفته ب''تصريحات خاصة'' أدلى بها محافظ معرض الجزائر الدولي للكتاب إسماعيل أمزيان لها، قال فيها إن قرار أعضاء مجلس إدارة اتحاد الناشرين العرب بالإجماع مقاطعة الطبعة الخامسة عشر التي تنظم من ال 27 أكتوبر إلى غاية السادس نوفمبر ''أمر لا يعنيه ولايهمه''. وذلك، لأن غالبية أعضاء مجلس إدارة الاتحاد لم يكونوا يحضرون أصلا الدورات السابقة بشكل دائم ومنتظم إلا إذا ارتبط حضورهم ب''مصلحة خاصة''، مضيفا أن قرار ''الناشرين العرب'' لا يمثل أي جديد، كما أن دور هذا الاتحاد لا يزيد عن كونه ''وسيطا'' بين اتحادات النشر العربية. من ناحية أخرى؛ أكد محافظ معرض الجزائر الدولي للكتاب، وفق التصريحات التي أوردتها عنه ''اليوم السابع''، على أنه توصل لاتفاق مع رئيس اتحاد الناشرين المصريين محمد رشاد خلال عدة اتصالات هاتفية واقتراحات كتابية جمعتهما في جويلية الماضي مفادها عدم مشاركة الناشرين المصريين في التظاهرة وذلك بعدما رفض رشاد حصول الناشرين المصريين على مساحة خمسين مترا من إجمالي المساحة المخصصة لجناح اتحاد الناشرين العرب والمقدرة ب 100 متر مربع. وفي ذات الإطار نفى أمزيان التصريحات التي أوردتها وكالة الأنباء الفرنسية مطلع هذا الأسبوع والتي جاء فيها أن الناشرين المصريين سيشاركون ولا نية لمحافظة الصالون في مقاطعتهم، مؤكدا أنه لم يدل بتلك التصريحات واتهم، حسب ''اليوم السابع''، الصحف العربية ''بتهييج'' و''إشعال الأزمة'' بين مصر والجزائر رغم انتهائها منذ شهر جويلية الماضي، مضيفا أن التواصل بينه وبين رئيس اتحاد الناشرين المصريين محمد رشاد لم ينقطع حتى اليوم، من خلال محادثات كان آخرها منذ يومين فقط، حيث دار الحديث بينهما حول الأوضاع في مصر والجزائر. والغريب في الأمر هنا، أن ذات الصحيفة أوردت منذ ثلاثة أيام تصريحات على لسان رشاد ينفي فيها وجود اتصالات بينه وبين أمزيان. من ناحية أخرى، أوردت الصحيفة المصرية تصريحات ''خاصة بها'' أدلى بها رئيس اتحاد الناشرين العرب والناشر المصري محمد عبد اللطيف قال فيها إن مقاطعة الاتحاد لمعرض الجزائر والتنازل عن المساحة المخصصة له، جاء كنوع من ''الاعتراض'' و''عدم الرضا'' عما يحدث للناشرين المصرين، وذلك بعدما أجريت العديد من الاتصالات الهاتفية بين الاتحاد ومحافظة صالون الجزائر بهدف حصول الناشرين المصرين على جزء من مساحة ''اتحاد الناشرين العرب''، مؤكدا أنه في حالة حضور أحد أعضاء مجلس إدارة اتحاد الناشرين العرب بشخصه لفعاليات المعرض، فسيتم جميع الإجراءات القانونية ورفع دعوى قضائية ضده، على حد زعمه.