أعلن المدير العام للمعهد الجزائري للتقييس محمد عيساوي، أول أمس، أن المعهد سيستكمل مسار التصديق على أنظمة تسيير أربع مؤسسات وطنية قبل نهاية السنة ليصبح بالتالي أول هيئة تصديق جزائرية. وأوضح عيساوي خلال لقاء صحفي نظم بمناسبة اليوم العالمي للعولمة الذي يصادف يوم 14 أكتوبر من كل عام أن المعهد الجزائري للتقييس الذي كانت مهمته تنحصر في التصديق على المنتوجات تمكن من استكمال عملية التصديق على ''أنظمة تسيير النوعية'' لأربع مؤسسات جزائرية منها ثلاث خاصة، مضيفا أن ''هذه العملية ستسمح للمعهد بالانضمام إلى نادي المؤسسات الدولية للتصديق على ''أنظمة تسيير النوعية'' ليصبح بالتالي أول هيئة من نوعها في الجزائر. وبخصوص الشعار الذي تم اختياره هذه السنة للاحتفال باليوم العالمي للتقييس: "معايير من أجل عالم مفتوح للجميع'' أوضح عيساوي أنه يرمي إلى تشجيع بناء مواقع ومنشآت عمومية سهلة المسلك بالنسبة للأشخاص المعاقين والأشخاص المسنين. وأبرز في هذا السياق جهود الجزائر من أجل توفير الظروف المواتية للأشخاص المعاقين والمسنين، مسجلا وجود معايير وطنية تسمح ببناء منشآت يمكن للجميع الولوج إليها. وذكر بأنه تم سنة 2009 إنشاء لجنة وزارية مشتركة بهدف إرساء الإطار القانوني الكفيل بتعميم تمكين المعاقين من الاستفادة من المواقع والأماكن العمومية. واعتبر عيساوي من جهة أخرى أن وضع المنظمة الدولية للتقييس ''ايزو'' لشهادة حول المسؤولية الاجتماعية (ايزو 26000) سيساهم في تطوير هذا الإطار القانوني الضروري لتحسين نوعية معيشة الأشخاص بغض النظر عن حالتهم الصحية. ومن جهتها، ستقوم الجزائر بصفتها عضوا في ايزو منذ سنة 1976 بتعميم تطبيق هذا المعيار الجديد الذي يخص في نفس الوقت المؤسسات والجماعات المحلية والمنظمات من كل نوع قصد تشجيع الحكم الراشد وتحسين العلاقة بين المؤسسات وموظفيها ومحيطها. وبعد أن أكد أن شهادة ''ايزو'' 26000 ليست مجرد ''صدفة'' أوضح عيساوي أنها نتاج تشاور طويل بين البلدان المتطورة من أجل تشجيع ''تطوير القيم واحترامها'' مثل الإنصاف بين الجنسين وتسهيل التجارة في ظل الشفافية والعدالة الاجتماعية. وأشار عيساوي إلى أن معهد التقييس الجزائري سينظم يومي 25 و26 أكتوبر الجاري بالجزائر العاصمة يومين تكوينيين حول محتوى المعيار الجديد وأهدافه.