أكد مدير عام المعهد الجزائري للتقييس محمد شايب عيساوي أمس، سعي المعهد إلى استكمال الآليات الكفيلة بتطبيق ما نص عليه قانون المالية التكميلي للعام 2009 في مجال فرض شهادة المطابقة، بالنسبة للمنتجات التي تدخل الجزائر عن طريق الاستيراد، وأعرب عن تفاؤله باستكمال هذه الخطط في غضون العام القادم، وهذا بالتنسيق مع كل من وزارة التجارة والمديرية العامة للجمارك، "لاسيما وأن المعهد أصبحت له اليوم مهام واضحة على هذا الصعيد''. وذكر أن عملية الإشهاد على المطابقة ''أصبحت إلزامية لكل المنتجات ذات العلاقة بصحة المواطن والبيئة''، في حين يعد الحصول على شهادة الامتياز طوعيا بالنسبة للمتعاملين. وأشار عيساوي، في لقاء صحفي نشطه على هامش أشغال اليوم الوطني للتقييس في طبعته ال , 14 التي نظمت بفندق الأوراسي، إلى الخدمات الجديدة، التي أصبحت تقدمها الهيئة التي يديرها، وقال '' إضافة إلى التصديق على المنتجات، أصبحنا اليوم نقدم خدماتنا في مجال التصديق على الأنظمة والمناجمنت والخدمات، مثل ما هي الحال في مجال الفندقة والمطاعم '' ، مشددا على أن المعهد الجزائر للتقييس '' هو الوحيد من نوعه على المستوى الوطني، لأن باقي المكاتب التي تنشط في هذا المجال على المستوى الوطني، هي مكاتب أجنبية، وتقوم بعملية التصديق خارج الوطن ''. ووصف المتحدث حصيلة المعهد، بأنها " جد هامة '' ، وقال '' قد قمنا خلال العام الجاري، بالتصديق على 36 منتوجا و16 مؤسسة، كما نحضر لإبرام خمس اتفاقيات مع كل من روسيا، السودان، الإمارات العربية المتحدة، قطر، إسبانيا ''. ولفت عيساوي إلى أهمية التضييق على دخول المنتجات المقلدة إلى الجزائر، والتي تشير تقديرات الاتحاد الأوروبي، إلى أن حجمها يتراوح ما بين 05 إلى 06 بالمائة من حجم الواردات، وأوضح أن هذه النسبة '' بسيطة وتدل على أن السوق الوطنية محمية إلى حد كبير ''. من جهة ثانية، تم بالمناسبة الإعلان عن فوز مؤسسة ميناء بجاية بالجائزة الجزائرية للنوعية التي تبلغ قيمتها مليوني دينار جزائري، فيما عادت جائزتا لجنة التحكيم إلى كل من مجموعة بن حمادي ببرج بوعريريج، ومؤسسة " ألزاك '' بتلمسان. ويعد ميناء بجاية الثاني على مستوى الوطن، من حيث حجم السلع التي يستقبلها، بما يمثل 24 بالمائة من حصص السوق الوطنية، وثالث ميناء نفطي بالبلاد، حيث بلغ رقم 5 , 9 مليون طن في العام . 2008 وبلغ رقم أعمال هذه المؤسسة 6 , 2 مليار دينار في , 2008 وهو يشغّل 1000 عامل من بينهم 785 دائمون، فضلا عن مئات المناصب غير المباشرة التي يوفرها.