أحيت ولاية تيبازة الذكرى العشرين لوفاة الشيخ العلامة ''عمر أبو حفص الزموري'' (3191 0991) الذي اشتهر بشرحه لمنظومة الماكودي في علوم الصرف في كتاب يحمل عنوان ''فتح اللطيف في التصريف على البسط والتعريف''، حيث أولت السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية أهمية كبيرة لهذا الملتقى الذي شاركت فيه شخصيات مهمة على غرار الشيخ بوعمران رئيس المجلس الإسلامي الأعلى وبلقاسم آيت حمو مستشار وزير المالية الذي أشرف بشكل أساسي على إعداد هذا الملتقى، وحمزة يدوغي مستشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف بالإضافة إلى ثلة من الباحثين والأساتذة وعلى رأسهم الدكتور إبراهيم مقلاتي أستاذ اللغة العربية من جامعة قسنطينة. وأبرز بقاسم أيت حمو في مداخلته المكانة البارزة للشيخ أبو حفص الزموري الذي تعود أصوله إلى سيدنا الحسين بن علي كرم الله وجهه وأمه فاطمة الزهراء بنت المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأشار آيت حمو إلى أن مصنفاته وزعت عبر القارات الخمس بما فيها أستراليا، إذ أن للشيخ عمر أبو حفص الزموري المولود في برج زمورة بولاية برج بوعريريج والذي ختم القرآن الكريم حفظا وهو لم يتجاوز 21 من عمره، عدة مؤلفات من بينها ''فتح اللطيف في التصريف على البسط والتعريف'' بالإضافة إلى أربع مجموعات من رسائله، وكتب عنه كتابان وقدمت عنه بحوث ودراسات وآخر ما طبع له مصنف عن الحج على المذهب المالكي. وعن كرامات هذا الولي الصالح التي يؤمن بها أتباع الطرق الصوفية، يشير حمزة يدوغي مستشار وزير الشؤون الدينية إلى أن الشيخ أبو حفص الزموري انتقد بعض الزهاد الذين ادعوا أن الله أسقط عنهم الفرائض، ويروى عنه أنه رأى في ليلة مظلمة نارا مشتعلة وناداه من وراء تلك النار صوت يقول له ''يا أبا حفص.. أنا الله وإني قد أسقطت عليك الفرائض''، فقال له الشيخ أبو حفص ''إذهب لعنة الله عليك''، فصدرت قهقهة إبليس اللعين وقال له ''لقد أغويت بهذه الطريقة سبعين من الزهاد''، وعندما سأله طلبته ''كيف عرفت بأنه إبليس؟''، فقال لهم ''إن الله قال لنبيه صلى الله عليه وسلم (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) فكيف يسقط علي الفرائض وهو لم يسقطها على خير عباده''. وعلى هامش هذا الملتقى نظم عرض متواضع للكتب التي نشرها الشيخ عمر أبو حفص الزموري أو تلك التي كتبت عنه، وتجدر الإشارة إحياء ذكرى الإمام أبو حفص الزموري نظمت في عدة أماكن من بينها مسقط رأسه ببرج زمورة بولاية برج بوعريريج وبالعاصمة وعين الدفلى وسطيف أما الطبعة ما قبل الأخيرة فنظمت ببومرداس.