عاش نصر حسين داي هذا العام أسوء موسم كروي له في البطولة الوطنية أدى إلى نزول الفريق إلى الدرجة الثانية، هذه الوضعية السيئة التي تلاحق النصرية كانت نتيجة عدة مشاكل عرفها الفريق منذ انطلاقة البطولة الوطنية لهذا الموسم، أبرزها رحيل عدة لاعبين أساسيين في الفريق كلاعب عطفان وأوزناجي وخديس الذين يعتبرون أبناء الفريق ورحيلهم عن النصرية ترك فراغا كبيرا، لم يستطع سدّه اللاعبون الجدد الذين قَدِموا للنصرية على غرار بوسفيان وعلي الهواري ومومن الذين لم يقدموا الإضافة اللازمة للفريق هذا الموسم، واعتماد النصرية على شبان الفريق الذين يفتقدون للخبرة اللازمة في مثل هذه المناسبات إضافة إلى مشكلة عدم الاستقرار على مستوى العارضة الفنية للفريق، فقد توالى على تدريب النصرية هذا الموسم أربعة مدربين بداية بالمدرب بسكري ثم مجيء المدرب ميهوب ثم ذهابه وتعين المدرب بوجعران وأخيرا المدرب زاوي الذي يشرف مؤقتا عن الفريق، إلى جانب هذا عرفت إدارة النصرية هذا الموسم مشاكل كبيرة فيما يخص الموارد المالية وعدم وجود التمويل الكافي لدفع منح ومستحقات اللاعبين هذا الجانب أثر كثيرا على أداء اللاعبين والفريق ككل. الأولوية في إعادة بناء الفريق بدأ نصر حسين داي يفكر بجدية في إعادة ترتيب أموره من جديد وهذا قصد العودة سريعا إلى حضيرة الكبار الموسم القادم وتدور هذه الأيام في شارع النصرية أخبار عن رغبة الرئيس السابق للفريق لحلو في العودة مجددا لرئاسة الفريق وهذه الأخيار يرحب بها كثيرا أنصار ومحبو الفريق الذين يرون في لحلو الشخص القادر على إخراج النصرية من محنتها والرجوع به مجددا إلى مكانته الحقيقية ضمن مصاف الكبار، وتسعى إدارة النصرية إلى تجديد دماء الفريق بلاعبين جدد قادرين على تقديم الإضافة اللازمة، فهي تحاول الحصول على موافقة بعض اللاعبين السابقين للنصرية للعودة مجددا للفريق على غرار أوزناجي وعطفان وخديس وعليش وحديوش الذين طالما صنعوا أفراح النصرية في المواسم الماضية لمساعدة الفريق والصعود مجددا إلى القسم الأول، كما تفكر إدارة الفريق في تسريح بعض اللاعبين الذين لم يقدموا ما كان منتظرا منهم على غرار بوسفيان الذي عانى كثيرا من الإصابة وعلي الهواري ومومن اللذين لم يؤديا بشكل جيد هذا الموسم، وإقناع بعض اللاعبين في تجديد عقودهم داخل الفريق أبرزهم الحارس الشاب عسلة والمدافع نهاري ولاعب الوسط صدقاوي وترقية بعض اللاعبين المتألقين في الفئات الشبانية للنصرية، كما يدور في محيط النصرية كذلك عن رغبة الإدارة في تعيين المدرب القدير مزيان إغيل الذي يعتبر إبنا للفريق، إضافة إلى خبرته الطويلة في مجال التدريب، هذه الرغبة وجدت لها صدى كبيرا لدى محبي النصرية الذين يتمنون عودة إيغيل لتدريب الفريق معتبرين أنه الوحيد القادر على فرض الإنضباط داخل المجموعة، وتحسين نتائج الفريق. النصرية ومشروع الاحتراف وستنعقد الجمعية العادية للفريق يوم 52 ماي في المركز التجاري للحامة المحاذي لفندق ''السوفيتال'' حيث سيعمل المكتب الحالي للفريق على تنظيم الجمعية العادية والإستثنائية وحتى الإنتخابية إذا اقتضى الأمر في أقرب وقت لتفادي تضييع الوقت مما يكون له عواقب و خيمة بالنسبة للنصرية المطالبة بالخروج من الوضعية الصعبة التي تتواجد فيها، هذاوقد أكد المسير السابق في نصر حسين داي عبد القادر بلامين في تصريح له أنه مستعد لأجل الدخول في الشركة ذات الأسهم رفقة لحلو موضحا أنه سيكون حاضرا في المكتب المسير الجديد في حال تولّي لحلو رئاسة الفريق مجددا، وهذا بعد تغيير التركيبة الحالية والدخول إلى شركة ذات أسهم حسب ما أقرته الفاف التي كانت قد طالبت بتنظيم الجمعية العامة من أجل تحويل النصرية من فريقها إلى فريق محترف.