أعاد الإعلامي المصري حمدي قنديل التذكير بمواقف وتصريحات غير متوازنة صدرت عن وزير خارجية بلاده أحمد أبو الغيط، من بينها دعوته إلى إرسال قوات عسكرية إلى مدينة أم درمان السودانية، بمناسبة مباراة كرة القدم التي جمعت الفريقين المصري والجزائري، موظفا تلك التصريحات في سياق الدفاع عن نفسه، وتبرير وصفه أبو الغيط ب ''كيس زبالة مخروم تتساقط منه الفضلات''. وقد استمعت النيابة العامة في مصر إلى أقوال الإعلامي حمدي قنديل في البلاغ المقدم ضده من أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، يتهمه بالسب والقذف بسبب مقال نشره في الثالث ماي الجاري بصحيفة "الشروق'' المصرية، شبه فيه تصريحات أبو الغيط بأنها ''كيس زبالة مخروم تتساقط منه الفضلات''. وقال قنديل في أقواله إنه لم يقصد الإساءة ل ''أبو الغيط''، وإنما تبسيط المعنى لذهن القارئ، حيث اعتاد أبو الغيط خلال السنوات الأخيرة الإدلاء بتصريحات غير محسوبة لا تتفق مع مكانته كوزير خارجية لدولة بحجم مصر. واستشهد قنديل بتصريحات أبو الغيط التي قال فيها إنه ''سيكسر رجل أي فلسطيني يحاول عبور الحدود إلى مصر''، وكذا تصريحاته عن وجود اقتراح بإرسال قوات إلى السودان خلال مباراة مصر والجزائر، وكذا رده على الصحفيين في مؤتمر جمعه مع كونداليزا رايس، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، بقوله ''هل أنتم راضون عني.. أم ترغبون في إقالتي؟''. واتهم قنديل أبو الغيط بتحريض الأمة الإسلامية ضده، وقال إن أبو الغيط استشهد في بلاغه ضده بعبارة وردت في ذات مقاله بأن ''الأمة الإسلامية لم تعد أمة محمد بل أمة مهند''، و''أن أبو الغيط هاجمه في البلاغ على هذه العبارة بقصد تحريض المسلمين ضدي''، موضحا أنه -قنديل- قصد بهذه العبارة الهوان الذي وصلت إليه الأمة الإسلامية.