اختُتمت أول أمس بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو فعاليات تكريم النجمات شريفة، جميلة، أنيسة، جيدة، شابحة، زهرة اللواتي كتبنا اسمهن بأحرف من ذهب في سجل فن منطقة القبائل و تحدّين منذ الخمسينات عادات منطقة القبائل وكسرن القيود التي حرمت المرأة من الغناء، و بدأت أصواتهن تعلو بمنطقة القبائل، وهن رافعات أكبر تحدي وإخراج الفن من حكرة الرجال ورمي به بين أحضان المرأة التي احتضنته وجعلت منه فنّا يمارس بكل فخر و اعتزاز. ولأن لكل ثمرة ثمن فقد عانت العديد من الفنانات لرفع التحدي وتوسيع الطرب. وتكريما وعرفانا لهن فقد نظمت مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو تكريما جماعيا لستّ نساء يعتبرن نماذج لمن استعن بالفن لكسر القيود، وقد اختتمت التظاهرة التي انطلقت في الثامن من الشهر الجاري المصادف لليوم الوطني للفنان بمحاضرات وعرض لفيلم التلة المنسية بقاعة المسرح الصغير بحضور الفنانات و عائلة الفقيدة زهرة. كما تضمنت التظاهرة معرضا يضم صورا مقالات وأعمال المطربات وعدة محاضرات وعرض فيديو لآخر حفلة نظم تكريما للفنان كمال حمادي الذي يقف وراء نهضة النساء وساند العديد منهن لرفع التحدي . الفنانات الست في سطور.. اختارت مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو وبالتنسيق مع لجنة النشاطات الفنية للولاية وإحياء لليوم الوطني للفنان تكريم 6 فنانات وضعن بصماتهن بسجل فن المنطقة. فقد ألفت الفنانة جوهرة بوشن المعروفة باسم جميلة 150 أغنية تطرقت فيها للعديد من المواضيع المتعلقة بالمرأة، الحب، المعاناة والآمال وقد ولدت الفنانة بعزازڤة في 1936 لتنتقل إلى فرنسا أين قضت عدة سنوات رفقة زوجها لكنها تحن لمنطقة القبائل وتعود لأرض الوطن فتلتقي بالفنانة شابحة ببوزريعة وبالعاصمة ثم تلتحق بالمسرح و شارك مع محمد حلمي في تنظيم العديد من المقطوعات إبان حرب التحرير. المشوار الثري نفسه عاشته الفنانة وريدة مزاغير المعروفة باسم أنيسة التي أنجبتها تيزي وزو في 23 ديسمبر 1944 وقامت بوضع أكثر من 130 أغنية كما أثرت مشوارها بالمسرح و تميزت بالمزج بين القبائلي والعاصمي. وقد كان اليوم الوطني للفنان فرصة لإحياء ذكرى الراحلة زهرة ماما المولودة في 17 ديسمبر 1961 باقمون بالأربعاء ناث ايراثن، وقد اكتشف صوتها في حصة بالقناة الإذاعية الثانية من قبل الفنان مجاهد حميد وقد تركت الفنانة صاحبة رائعة "كل ما انتظرته فقدته ''5 أشرطة لتغادر الحياة في سن مبكرة في حادث مرور في 9 جانفي ,1995 كما تم تكريم شريفة صاحبة رائعة ''سنوى افنجالن ''التي لازالت تردد على الألسنة و تحضر في مختلف الحفلات وولّدت الفنانة في ال9 جانفي 1926 ببرج بوعريريج، وبعد أن توفي والدها تزوجت أمها وتكفل بها خالها القاطن ببجاية، اقتحمت الفنانة عالم الطرب في سن مبكرة وترجمت في أغلبية أغانيها معاناتها والبعض الآخر كانت مستوحاة من تقاليد المنطقة ماجعلها المفضلة لدى العديد من نساء منطقة القبائل. ولم تستثني مديرية الثقافة وو لجنة النشاطات الثقافية والفنية لولاية تيزي وزو في تظاهرة الفنانة جيدة التي كانت من السباقات لكسر القيود في نهاية الأربعينات و بداية الخمسينات. وقد نظمت العديد من الحفلات الضخمة بالجزائر وباريس، كما تم تكريم الفنانة شابحة صاحبة الصوت العذب المولودة في 11 ديسمبر 1958 بالعاصمة وبدأت الغناء في 1976 وقامت بتسجيل 21 أغنية كانت لوحدها كافية لتُذاع شهرتها.