اختتمت، أمس، بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، فعاليات الدورة الثانية لصالون اللباس التقليدي المنظم من طرف مديرية الثقافة بالتعاون مع الجمعيتين الثقافيتين “تيغمي” و”انزا”، منذ السبت المنصرم وعلى مدار ثلاثة أيام كاملة. وقد عرف برنامج يوم الإفتتاح تنظيم معرض متواصل ببهو دار الثقافة؛ حيث اعتلت الجبة القبائلية عرش المعروضات، خاصة أنها أخذت تعود إلى الواجهة من خلال حضورها في الأعراس و المناسبات الرسمية، إلى جانب تخصيص فضاء لها باعتبارها مفخرة نساء المنطقة والتي تعتبر الإرث التقليدي للأجيال الصاعدة، مع تخصيص جناح آخر لحلي بني يني التي وصلت إلى العالمية، إلى جانب البرنوس الذي يمثل رمز الشهامة عند الرجل بمنطقة القبائل، مع إدراج عدة محاضرة من تقديم السيدة فرحات بركاهم، باعتبارها باحثة في الأنتروبولوجيا والتاريخ تحت عنوان “الأنتربولوجيا واللباس التقليدي - حالة الباس التقليدي ببوسعادة “، مع تسليط الضوء في شكل مائدة مستديرة على واقع وآفاق اللباس التقليدي القبائلي خاصة.. ليختتم الصالون بتقديم جوائز تشجيعية للمشاركين وشهادات شرفية ؛ حيث رافعت جل العارضات لصالح إبقاء الفستان القبائلي على سابق عهده رغم التغير الحاصل في المجتمع من خلال اعتماد نساء القبائل على الفوطة وما يسمى محليا بثمحرمت، إلى جانب جعل الصالون فضاء لإجراء المقارنة بين العادات القديمة التي تلازم العروس وهي تمتطي الجواد إلى بيتها الزوجي، وبين أعراس اليوم التي طغت عليها لمسة عصرية خرجت عن المألوف.