تاخرت أمس بعثة المنتخب الوطني بنحو ثلاث ساعات كاملة عن الموعد المحدد للوصول إلى مطار بولوكوان التي تحتضن اليوم المباراة الاولى لأشبال سعدان امام المنتخب السلوفيني,حيث كان من المقرر أن تقلع طائرة البعثة الجزائرية على الساعة التاسعة صباحا للوصول بعد ساعة إلى بولوكوان ثم إجراء الحصة التدريبية المقررة على الساعة الواحدة إلا ربع زوالا,لكن عدم منح ترخيص لطائرة المنتخب الوطني للإقلاع من مطار مارغيت الصغير أخر إقلاع الطائرة بحوالي 3 ساعات كاملة, حيث لم تحط بعثة "الخضر''الرحال بمطار بولوكوان إلا في حدود منتصف نهار امس, ماحتم على أشبال سعدان تفويت الحصة التدريبية التي كانت مقررة على الساعة الواحدة إلا ربع. تأخير الحصة التدريبية بحوالي 3 ساعات وبسبب هذا التأخير تقرر تأجيل الحصة التدريبية التي كان من المقرر ان يجريها أشبال سعدان بملعب بولوكوان إلى غاية الساعة الخامسة مساء,وهو الامر الذي أخلط حسابات المدرب الوطني خاصة من ناحية الاسترجاع وربح اكبر قسط من الراحة. الإقامة في فندق ''لاند مارك لودج'' ومباشرة بعد التحاق البعثة الجزائرية بمطار بولوكوان تنقل اللاعبون إلى فندق "لاند مارك لودج''الذي اختارته الفاف لإقامة ''الخضر''وهو فندق جميل وفيه جميع وسائل الراحة التي يحتاجها اللاعبون. بولوكوان مدينة هادئة اول ملاحظة شدت انتباهنا فور وصولنا إلى مدينة بولوكوان هي الهدوء مقارنة بالمدن الجنوب إفريقية الاخرى على غرار بريتوريا وجوهانسبورغ,حيث تبدو بولوكوان مدينة معزولة ولاتتميز بالبنايات العالية كما هو الحال في اغلب المدن الجنوب غفريقيا الكبيرة. الأنصار كانوا يرغبون في حضور الحصة التدريبية اكد لنا الأنصار الذين التقيناهم بمدينة بريتوريا محل إقامتهم أنهم يريدون التنقل لمشاهدة الحصة التدريبية التي اجراها امس بملعب بولوكوان,بالنظر لاشتياقهم لرؤية زملاء زياني خاصة أنهم متواجدون بجنوب إفريقيا,لكن إجراء الحصة التدريبية بدون جمهور حال دون تحقيق رغبتهم,في انتظار أن يكون حضورهم قويا اليوم بملعب موكابا ستاديوم ببولوكوان لمناصرة المنتخب الوطني في مباراته المونديالية الأولى امام سلوفينيا. قناة الجزيرة الإخبارية كانت حاضرة وفور وصولنا إلى المركز الإعلامي بملعب موكابا ببولوكوان التقينا بعد زملاء إعلاميين من مختلف الجنسيات جاءوا لتغطية تدريبات ومباراة المنتخب الوطني,وعلى رأسها قناة الجزيرة الإخبارية ممثلة بالزميل مجيد بوطمين. بوطمين سعيد بلقاء الوفد الصحفي الجزائري وكان يوم أمس فرصة للصحفي الجزائري بقناة الجزيرة الإخبارية مجيد بوطمين للقاء الإعلاميين الجزائريين والحديث إلى بعض زملائه السابقين الذين لم يلتقيهم منذ مدة طويلة جدا,كما حيا بوطمين جميع أعضاء الوفد الصحفي الجزائري,وقام باخذ بعض الانطباعات بخصوص المباراة الأولى المقررة اليوم بين الجزائر وسلوفينيا. الأنصار يلتحقون اليوم ببولوكوان من المنتظر أن يلتحق أنصار المنتخب الوطني الذين جاؤوا من الجزائر صباح اليوم بملعب موكابا ببولوكوان,وذلك إنطلاقا من مدينة بريتوريا التي يقيم فيها الأنصار الذين جاؤوا من الجزائر,حيث سيقطعون حوالي 280 كلم للوصول إلى الملعب,ويقدر عدد الأنصار الجزائريين المتواجدين حاليا ببريتوريا بحوالي 2000 مناصر في انتظار التحاق الانصار من أفراد الجالية المقيمة بالخارج,لاسيما من فرنسا والذين يتوقع أن يصل عددهم إلى حوالي 3000 شخص. الجالية الجزائرية المقيمة بجنوب إفريقيا حاضرة بقوة كما يرتقب أيضا ان يحضر حوالي 1000 مناصر جزائري مقيم بجنوب إفريقيا,وهو مااكده لنا اعضاء الجالية الجزائرية المقيمة ببريتوريا,والذين اعدوا العدة للوقوف إلى جانب زملاء زياني اليوم,خاصة أن الكثير منهم لم يسبق له مشاهدة التشكيلة الحالية ل''الخضر'' والتي تمكنت من التأهل إلى المونديال بعد غياب دام 24 سنة كاملة. الجنوب إفريقيون سياسندون ''الخضر'' هذا وينتظر ان يتلقى عدد لابأس به من الأنصار الجنوب إفريقيين لمساندة التشكيلة الوطنية امام سلوفينيا,حيث كان لنا حديث معهم وأكدوا لنا أنهم سيناصرون الجزائر لانهم يحبون هذا البلد ولأن ''الخضر'' منتخب إفريقي يستحق مساندة جميع الأفارقة خلال أول كأس عالم تختضنها القارة السمراء. أجواء مونديالية ''باردة''ببولوكوان على عكس مدينتي جوهانسبورغ وبريتوريا التي سبق لمبعوث المستقبل ان زارهما,فإن اجواء المونديال غير حماسية وباردة نوعا ما مقارنة بما وجدناه بالمدينيتن السابقتين,حيث يقيم بها الألاف من الأنصار من مختلف الدول ويحتفلون في شوارع المدينيتن من طوال ساعات اليوم ودون التوقف,على عكس مدينة بولوكوان التي لا يتواجد بها الكثير من الأنصار,ربما لأنها مدينة معزولة نوعا ما في جنوب إفريقيا. ملعب بيتر موكابا تحفة يعتبر ملعب بيتر موكابا الذي يحمل اسم الزعيم الراحل لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي تحفة معمارية حقيقية,حيث شيد خصيصا لكأس العالم وسيحتضن أربع مباريات في مرحلة المجموعات,و يتسع الملعب ل 45 ألف متفرج اما مدرجاته فهي محاطة بأربعة أبراج على شكل أشجار الباوباب التي تميز مدينة بولوكوان الهادئة والتي يعني إسمها في اللغة المحلية ''المكان الهادئ''.