ستكون كل أنظار الجزائريين منتصف نهار اليوم مشدودة إلى مدينة «بولوكوان« التي ستحتضن مواجهة الفريق الوطني أمام نظيرة السلوفيني، وكانت العناصر الوطنية قد وصلت إلى «بولوكوان« صبيحة أمس السبت. طائرة المنتخب السلوفيني حطّت أولا وفي مطار «بولوكوان« وصلت طائرة المنتخب السلوفيني القادمة من جوهانسبورغ في الساعة 11 و10 دقائق، وهي الطائرة التي حطت في المطار تحت تغطية أمنية مشددة. الفريق الوطني تأخّر بسبب رخصة مطار جوهانسبورغ وكان من المفترض أن تصل طائرة المنتخب الوطني الجزائري أولا، وبالضبط في حدود الساعة الحادية عشرة لأن الحصة التدريبية للفريق الوطني مبرمجة قبل المنتخب السلوفيني، ولكن عدم حصول مطار مارڤايت الذي طار منه الفريق الوطني (القريب من سان لامير) على رخصة الإقلاع من برج المراقبة الرئيسي لمطار جوهانسبورغ، إلا بعد 40 دقيقة أدى إلى تأخّر وصول الفريق الوطني إلى «بولوكوان«. طائرة «الخضر« حطّت في 11 سا و40 دقيقة ووصلت طائرة الفريق الوطني إلى مطار بولوكوان الدولي في الساعة الحادية عشرة و40 دقيقة من صبيحة أمس، وعلى متن طائرة الخطوط الجوية الجنوب إفريقية في طائرة من نوع «أتيار». صادي أول من نزل واللاعبون بقوا 5 دقائق في الطائرة وإضافة إلى كاميرا الجزيرة الرياضية الخاصة بالكواليس التي نزلت أولا، وتبعها مسؤول موقع «الفاف« على شبكة الأنترنيت حاجي، كان وليد صادي أول من ينزل من البعثة الرسمية للمنتخب الوطني، في حين بقي الأعضاء الآخرين في الطائرة لمدة قاربت 5 دقائق، إلى غاية وصول الحافلة والسيارات إلى مدرج المطار أمام الحافلة. علم جزائري مرفوع في المقابل وبعد وصول الحافلة المخصصة للفريق الوطني إلى المدرج ومعها السيارات، قام أحد عمال المطار من المختصين في ركن الطائرة برفع علم جزائري من الحجم الكبير والتلويح به في اللحظات التي كان اللاعبون ينزلون فيها من سلم الطائرة ومباشرة إلى الحافلة. الحافلة تحمل اسم الجزائر والكتابة العربية وكانت الحافلة التي خصصتها سلطات «بولوكوان« من أجل الفريق الوطني من نوع «هونداي« تحمل اسم الجزائر بالانجليزية والعلم الوطني مرسوم على الحافلة، إضافة إلى العبارة التي كانت موجودة على الحافلة الموضوعة تحت تصرف الفريق الوطني في «سان لامير». اللاعبون نزلوا ب»الكوستيمات« في أجواء تفاؤلية وعكس المجيء من ألمانيا إلى «دوربان« الاثنين الماضي، حيث كان تنقل اللاعبين بألبستهم الرياضية، فقد كان مجيء اللاعبين إلى بولوكوان هذه المرة ب»الكوستيمات«. وكانت الأجواء تفاؤلية كثيرا عند اللاعبين، خاصة عنتر يحيى الذي كان في قمة المزاح مع زملائه. الوزير جيّار يحضر لتجسيد دعم الدولة كما سجلنا هذه المرة تواجد وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار الذي جاء رفقة مستشاره الخاص براهمية، في تجسيد لتواجد الدولة الجزائرية إلى جانب المنتخب الوطني في هذه المحفل الدولي. علما أن الوزير كان ق التحق بجنوب إفريقيا فجر الخميس الماضي في الطائرة الأولى لأنصار المنتحب الوطني، وبعد أن بقى 24 ساعة مع الأنصار في جوهانسبورغ، فضّل التواجد مع العناصر الوطنية منذ صبيحة أمس حتى يكون في الموعد مثلما كان عليه الحال في مصر، السودان وأنغولا. أنصار جاؤوا من فرنسا استقبلوا المنتخب الوطني حتى قبل وصول أنصار الفريق الوطني إلى «بولوكوان«، كان في مطار هذه المدينة صبيحة أمس من أجل استقبال الفريق الوطني 4 مناصرين جزائريين مغتربين من ليون الفرنسية (3 مناصرين ومناصرة) كانوا أول مناصرين جزائريين يصلون إلى «بولوكوان» منذ سهرة أول أمس الجمعة. الحافلة غادرت بعد 16 دقيقة وتحت تغطية «هيليكوبتر« وقد غادرت الحافلة المقلة لعناصر المنتخب الوطني ومعها السيارات السبع التي وضعتها اللجنة المنظمة تحت تصرف الفريق الوطني في تحركاته ب»بولوكوان« المطار بعد 16 دقيقة من لحظة نزول الطائرة، وكان التحرك كالعادة تحت تغطية أمنية مشددة، وشاركت حتى «هيليكوبتر« في تغطية تحرك حافلة الفريق الوطني. الفندق بعيد ب 10 كلم عن المدينة وإضافة إلى أنه بعيد عن المطار بحوالي 15 كلم، فإن الفندق الذي اختارته «الفيفا« مقرا لإقامة الوفد الجزائري بعيد ب 10 كلم عن «بولوكوان« المدينة، وهو الفندق الذي كان مبعوث «الفاف« المسبق جهيد زفزاف قد عاينه مسبقا بعد وصوله إلى المدينة 24 ساعة قبل الوصول. الوصول إلى فندق «بروتيا لاند مارك» في الواحدة إلا ربع وكان وصول حافلة الفريق الوطني إلى فندق «بروتيا لاند مارك» الواقع في غابة معزولة خارج منطقة «بولوكوان« في الساعة الواحدة إلا ربع، حيث دخلت الحافلة والموكب الكلي. مصريين جاؤوا للفندق لاستقبال ‘‘الخضر‘‘ وكانت أكبر مفاجأة على الإطلاق في ساحة الفندق هي تواجد 3 مصريين (مصريان ومصرية) يقيمون في مدينة «بولوكوان« جاؤوا إلى الفندق للترحيب بالمنتخب الوطني الجزائري والتأكيد على ترحيبهم به، خاصة وأنهم من العرب القلائل جدا في هذه المنطقة. ... وأكدوا تشجيع الجزائر لأنه «عربي المونديال» وأكد هؤلاء المصريين عند حديثنا معهم أنهم مهما كان ومهما قيل، فالجزائر الآن هي ممثل العرب والمسلمين في المونديال، ويجب على الجميع أن يكونوا معها، وأكدوا أنه مهما كان الغضب ظرفيا بين الجزائر ومصر فقد أكدوا أنهم لن يتركوا التاريخ يكتب عنهم أنه جاء منتخب عربي للعب في «بولوكوان« مقر تواجدهم ولم يقوموا بتشجيعه. الكل تأثر بتواجدهم وشكرهم وكان التأثر من الوفد الجزائري شديدا بتواجد هؤلاء المصريين في «بولوكوان« ومجيئهم إلى غاية الفندق مقر تواجد الفريق الوطني الجزائري من أجل الترحيب بهم، وشكر كل أعضاء الوفد الجزائري المصريين بتواجدهم، مؤكدين أن مشكلة الجزائر الوحيدة ليست مع الشعب المصري، ولكن مع رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر، وكذا الكثير من الفضائيات المصرية التي أساءت للشعب الجزائري وتاريخه. اللاعبون استلموا الغرف بسرعة وغزال أول من عاد ولأن موفد «الفاف« زفزاف حضّر الإجراءات مسبقا، فقد استلم لاعبو المنتخب الوطني مفاتيح الغرف بسرعة، وتوجهوا إليها من أجل تغيير لباسهم. وكان غزال أول من عاد مرتديا لباسه الرياضي من أجل التوجه إلى المطعم، قبل أن يلحقه بقية اللاعبين. حراسة الفندق من الجهات الأربع بسبب السكة الحديدية ويبقى الفندق الذي اختاره الفريق الوطني مقرا لإقامته في «بولوكوان« من اختيارا مشتركا بين «الفيفا« و»الخضر«، ويبقى فندق ليس فخما ولكنه مقبول جدا وهو عبارة عن أجنحة فندقية من طابقين،. كما أن موقعه وسط غابة معزولة جعل الحراسة الأمنية مشددة جدا والعساكر يحيطون به من الجهات الأربع، وهذا بسبب عزلة المنطقة من جهة وقرب السكة الحديدية من جهة أخرى.