قرر أمس المدرب الوطني رابح سعدان إشراك الحارس رايس وهاب مبولحي أساسيا أمام إنجلترا، وذلك في حدود الساعة الواحدة زوالا بعد اجتماعه بالطاقم الطبي للمنتخب الوطني الذي أكد له أن شاوشي لا يمكنه المشاركة في اللقاء بسبب إصابته في الركبة، وهو الأمر الذي أثار حفيظة حارس وفاق سطيف الذي لم يتقبل القرار خاصة أنه أكد لسعدان انه تعافى كليا من الإصابة التي تعرض لها خلال التدريبات. سعدان منحه 42 ساعة إضافية وكان سعدان قد فصل في هوية الحارس الأساسي أول أمس عندما كشف أن مبولحي سيكون أساسيا أمام انجلترا خلال الاجتماع الفني مع اللاعبين، لكن احتجاج شاوشي وتأكيده شفاءه من الإصابة وعدم شعوره بالألام على مستوى الركبة دفع الناخب الوطني إلى منحه 42 ساعة إضافية أخرى للتأكد من تعافيه التام، لكن الأمر لم يتطور كثيرا وهو مادفع سعدان بمنح الأفضلية لمبولحي. شاوشي غاضب ولم يتقبل القرار ولم يتقبل حارس وفاق سطيف القرار الذي اتخذه سعدان وعبر عن غضبه، حيث أقسم أنه تعافى كليا من الإصابة وهو مستعد للعب أساسيا. وكان شاوشي غاضبا جدا بعد هذا القرار وأكد أنه تم إقصاؤه بناء على خطئه أمام سلوفينيا وليس للإصابة. كذب إشاعات تعمده الإصابة وبتصرفه أمس كذب الحارس فوزي شاوشي الإشاعات التي تحدثت عن تعمده الإصابة حتى لايشارك أمام المنتخب الإنجليزي، بحجة تخوفه وفقدانه الثقة في نفسه بعد الخطأ الفادح الذي ارتكبه في المباراة الأولى أمام سلوفينيا، لكن إصرار شاوشي أمس على اللعب دليل على أن هذه الإشاعات لا أساس لها من الصحة. ضغوط كبيرة على سعدان واللاعبون أصبحوا لايتقبلون قراراته وبتصرف شاوشي امس تعقدت أكثر مأمورية المدرب الوطني رابح سعدان الذي دخل في صراع مع بعض اللاعبين الذين لم يتقبلوا قراراته، مارفع من حدة الضغوط المفروضة عليه، وتصرف شاوشي يؤكد انفلات زمام الأمور من يده وعدم قدرته على التحكم في المجموعة. منصوري انتقده بعد مباراة سلوفينيا ولا يتحدث إليه وكانت بوادر سوء العلاقة بين بعض لاعبي المنتخب الوطني وسعدان، على غرار اللاعبين المبعدين غزال ومنصوري، واللاعبين الذين لايحظون بثقة الناخب الوطني كعبدون مثلا، قد ظهرت بعد مباراة سلوفينيا عندما صرح منصوري أنه كان من المفروض على سعدان أن يدخل بودبوز أو عبدون بدلا عن قديورة عندما عوض قادير، وهو ما يؤكد أن علاقة سعدان ببعض لاعبيه لا تبعث على الارتياح. سعدان سئم الوضعية ويغادر رسميا بعد المونديال وعبر رابح سعدان عن تذمره من سوء علاقته ببعض اللاعبين في اجتماع له مع روراوة الذي طالبه باتخاذ إجراءات صارمة في حق هؤلاء اللاعبين الذين تمنى أن يبقى احترامهم له كبيرا، خاصة أنه قرر رسميا الانسحاب من تدريب ''الخضر'' بعد نهاية مغامرتهم في كأس العالم.