انطلقت أمس الأربعاء فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان الفيلم العربي في روتردام والتي ستستمر الى غاية 27 من نفس الشهر، حيث سيعرض على مدار خمسة أيام ازيد من 50 فيلما تمثل 20 دولة عربية وأوربية، أما المشاركة الجزائرية في المنافسة الرسمية لهذا المهرجان فستكون من خلال فيلم ''حراڤة'' لمخرجه مرزاق علواش الذي يتنافس هذه الأيام أيضا بالمنافسة الرسمية العربية للدورة ال16 لمهرجان الرباط السينمائي والذي سيختتم نهاية هذا الأسبوع. المشاركة الجزائرية بمهرجان روتردام ستكون أيضا من خلال فيلم وثائقي لزياني خيار عن المسرح الامازيغي بالإضافة الى ان لسهرة اختتام اروتدام اختار المنظمون عرض فيلم "نهر لندن'' للمخرج الفرنسي من اصول جزائرية رشيد بوشارب. سيشهد المهرجان هذا العام تنظيم ثلاث مسابقات، الأولى للأفلام الروائية والثانية للأفلام الوثائقية، والثالثة للأفلام القصيرة، يتنافس فيهما 30 فيلما على نيل الصقور الذهبية والفضية الممثلة لجوائز المهرجان. في مسابقة الافلام الروائية الطويلة، والتي تعد المسابقة الرئيسية للمهرجان، تشارك ثمانية أفلام هي: واحد صفر لكاملة أبو زكري وبالألوان الطبيعية لأسامة فوزي من مصر، والدواحة لرجاء العماري من تونس، وكل يوم عيد لديمة الحر من لبنان، وأمريكا لشيرين دعيبس من فلسطين، ونادية لأمين داسي من هولندا، وحراڤة لمرزاق علواش من الجزائر، وطيور الياسمين لسلافة حجازي من سوريا وهو فيلم من نوع التحريك. وقد اختار منظمو المهرجان الفيلم الوثائقي ''سحر ما فات في كنوز المرئيات'' كفيلم افتتاح، في سابقة هي الأولى من نوعها من تأسسه سنة 2001 حيث اعتاد الجمهور على فيلم روائي طويل في الافتتاح. وتضم لجنة تحكيم الافلام الروائية كلا من الدكتور مدكور ثابت رئيسا، والناقد اللبناني ايلي يزبك، والباحثة البلجيكية ستيفاني فان دي بيير، والممثل التونسي فتحي الهداوي، والمنتجة الإيرانية نسرين مدراد. أما لجنة الافلام الوثائقية القصيرة والوثائقية فستكون برئاسة المخرج العماني الدكتور خالد الزدجالي، وعضوية مصممة الديكور التونسية سامية مروكي، والمخرجة النمساوية دانييلا سواروفسكي، والفنانة التشكيلية اللبنانية هيلين خوري، والناقد المصري رئيس نادي السينما في الكويت عماد النويري. ومن الأنشطة الموازية التي سيقوم المهرجان باحتضانها، معرض للفنون التشكيلية سيساهم فيه ستة فنانين عرب يقيمون منذ سنوات في أوربا، كما سيقيم ندوتين بحضور عدد من الشخصيات العربية والأوربية، الأولى ستكون حول ''السينما والهجرة السرية'' أما الثانية فستخصص للسينما والمرأة. مهرجان الفيلم العربي في روتردام هو نشاط ثقافي وفني سنوي تنظمه مؤسسة ''فيلم من الجوار'' بالتعاون مع عدد من المنظمات الهولندية والعربية. و يهدف المهرجان إلى دعم السينما العربية والسينمائيين العرب، كما يسعى إلى المساهمة في تحقيق علاقات ثقافية وفنية أفضل بين أوربا والعالم العربي، وإلى تطوير فن السينما بشكل عام.