عجزت ادارة مهرجان الاسكندرية عن ايجاد فيلم مصري يرقى لمستوى تمثيل مصر في المسابقة الرسمية للدورة 23 للمهرجان التي تبدأ فعالياتها في 7 سبتمبر المقبل كما اعلنت رئيسة المهرجان الناقدة ايريس نظمي. وقالت نظمي في مؤتمر صحفي عقدته ادارة المهرجان في القاهرة "رغم عجزنا عن ايجاد فيلم يرتقي الى المستوى الفني للمشاركة في المسابقة الرسمية للمرة الاولى في تاريخ المهرجان الا اننا نراهن على فيلم المخرج الشهير يوسف شاهين الاخير "هي فوضى" ان يضيء صورة صناعة السينما في مصر عند عرضه في الحفل الختامي في 11 سبتمبر خارج المسابقة الرسمية". وكانت لجنة خاصة شاهدت عددا من الافلام المصرية لاختيار احدها لتمثيل مصر في المسابقة الرسمية الا انها "لم تجد فيلما يرتقي لمستوى تمثيل مصر في المسابقة الرسمية للمهرجان" كما قالت نظمي. واضافت "نحن نعلم ان صناعة السينما ركزت في السنوات العشر الاخيرة على انتاج نوعية محددة من الافلام تفتقر الى التقنية والرؤية الاخراجية والدرامية التي تؤهلها للمنافسة على جوائز المهرجان فوجدنا انه من الافضل ان لا نشارك بفيلم بمستوى متدن عن مستوى الابداع السينمائي". وكان شاهين رفض عرض الفيلم في المسابقة الرسمية للمهرجان كونه مشاركا في المسابقة الرسمية لمهرجان البندقية الذي يمثل فيه فيلمه مصر للمرة الاولى منذ ربع قرن في هذا المهرجان الدولي الهام. يشار الى ان الفيلم من تاليف يوسف شاهين وناصر عبد الرحمن وشاركه في الاخراج خالد يوسف. من جهته قال نائب رئيس المهرجان الناقد مجدي الطيب "كنا نراهن على امكانية عرض فيلم "الوريث" لكاتب السيناريو وحيد حامد ولكنه لن يكون جاهزا مع توقيت المهرجان حيث ينقصه الكثير من العمل الخاص بالصوت والتركيب واعداد مشاهد مقدمة الفيلم". وكانت ادارة المهرجان انتظرت حتى اللحظات الاخيرة الاعلان عن اسم الفيلم المصري المشارك في المسابقة الرسمية بعد ان كانت اعلنت اسماء الدول الاخرى والافلام التي تمثلها في هذه المسابقة. ويبدو ان ازمة تمثيل مصر في فيلم يرقى بمستواه الى مستوى المنافسة الدولية ستواجه مهرجانات اخرى رغم زيادة انتاج الافلام بمعدلات سريعة في مصر وصلت الى انتاج ما يقارب 40 فيلم سنويا. والافلام العربية التي ستشارك في المسابقة الرسمية هي الفيلم الجزائري "ظلال الليل" لناصر بختي والذي حاز على جائزة الصقر الذهبي في مهرجان الفيلم العربي السابع في روتردام قبل شهرين. والفيلم المغربي "يا له من عالم رائع" لفوزي بن سعيدي ويصور طفلا يرسل طائرة ورقية في اتجاه مركز تجاري في الدارالبيضاء، في اشارة الى احداث 11 سبتمبر. ويتمثل لبنان بفيلم "فلافل" لميشال كمون وهو يصور قصة شاب لبناني ينتمي الى جيل ما بعد الحرب يبحث عن حيز انساني وسط دائرة القهر والتمزق. اما الفيلم التونسي "عرس الذيب" لجيلاني السعدي فيصور معاناة المهمشين والمحرومين والمكبوتين في المجتمعات العربية. اما المشاركة الاوروبية فتتمثل بايطاليا التي تشارك بفيلم "رسائل الصحراء" لفيتوري دي سيتا الذي يطالب في فيلمه بان تسارع اوروبا الى معالجة مشاكل القارة الافريقية لتخفيف اعباء الهجرة الافريقية الى اوروبا. والفيلم حاز على جائزة مدينة روما لافضل فيلم في مهرجان البندقية. ويمثل اليونان فيلم "باندورا" لجورج ستامبولوبولس الذي يصور ذكريات الماضي وايقاعات الحرب الاهلية اوائل الخمسينات وانعكساتها على ما يجري في احدى القرى اليونانية الان. وتشارك تركيا بفيلم "انت امراة حياتي" لاجور يوسيل، واسبانيا بفيلم "الكحلي تقريبا اسود" لدانيال انشيز اريفالو، وفرنسا بفيلم "جراديفا" لجوزف سيدار. وستقام على هامش المهرجان ندوتان احداهما بعنوان "النجوم العرب في مصر غزو -موامرة ام تكامل فني وثقافي " وتتطرق الى تواجد النجوم العرب في الدراما التلفزيونية والسينمائية المصرية والثانية حول الدراما المصورة بالطريقة الرقمية. ويمنح المهرجان في هذه الدورة الى جانب جوائزه التقليدية جائزتين تمنحان للمرة الاولى قيمتهما 50 الف جنيه مصري (9 الاف دولار) مناصفة لافضل ممثل دور ثان ولافضل وجه جديد يظهر على الشاشة الى جانب الجوائز التي ستمنح للفائزين في اول مسابقة للافلام الرقمية الروائية القصيرة والتسجيلية وافلام الصور المتحركة وتبلغ قيمة كل جائزة منها ثلاثة الاف جنيه مصري (500 دولار تقريبا). يذكر ان 75 فيلما سيتم عرضها خلال فعاليات المهرجان من 25 دولة عربية واجنبية. وأف