اتهمت وزيرة الثقافة خليدة تومي بعض دور النشر بعدم احترام دفتر الشروط الذي وضعته الوزارة مقابل استفادة هذه الدور من الدعم خلال تظاهرة عاصمة الثقافة العربية السابقة، وقالت خليدة تومي في ردها على سؤال شفهي للنائب عن الثلث الرئاسي بمجلس الأمة عبد القادر بن سالم حول التوزيع ''السيء'' للكتب المنجزة في التظاهرة أن بعض دور النشر لم تحترم دفتر الشروط الذي يشير إلى وجوب وجود كل كتاب تم طبعه خلال التظاهرة بمكتبات البيع. وأثنت الوزيرة بالمقابل على بعض دور النشر التي احترمت دفتر الشروط، مضيفة أن هذه الأخيرة ستحظى بالتشجيع أكثر على عكس دور النشر الأخرى التي لم تحترم الشروط. وكان النائب عبد القادر بن سالم قد اعتبر في سؤاله أن الكتب المطبوعة خلال تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية لم تصل إلى القارىء ولم يستفد منها، لتبقي حسبه مركونة في ''الكراطين''. وقد نفت خليدة تومي صحة ذلك اطلاقا خاصة على مستوى المكتبات التابعة لوزارة الثقافة ماعدا بعض الحصص الخاصة من الكتب التي تنتظر فتح بعض المكتبات قريبا. ولم تخف خليدة تومي وجود مشاكل في التوزيع، خاصة بعدم وجود مؤسسات توزيع على شاكلة مؤسسات توزيع الجرائد، اضافة إلى نقص الخبرة عند المهنيين وغلاء الكتب وشساعة مساحة البلاد. ومن جهة أخرى اشارت وزيرة الثقافة إلى انشاء مؤسسة في شكل تكتلا لتخزين ودعم الكتاب وذلك بدعم من الوزير الأول على وضع ترسانة جبائية لمنظومة النشر الهدف منها تخفيض سعر الكتاب، مطالبة في ذات الوقت بمساندة النواب في هذا الشأن أثناء قانون المالية القادم. وبعد تمكنها من اقناع النائب والوصول إلى توافق بينهما، اشارت خليدة تومي أيضا إلى سعي وزارة الثقافة لاقتناء الكتب من السوق، والتي سيكون الهدف الأساسي منها دعم الناشر الجزائري.