للمرأة التي تتزوج من رجل لديه أبناء مكانة حساسة إلى حد ما بالنسبة لهم لأنهم لا يتقبلونها بنسبة 100% مثل الأم الحقيقية، لذلك يصبح من الضروري أن تتعامل معهم بحرص وتختار ألفاظها ليكون هناك حدود معينة عليها أن لا تتخطاها، وتشمل الآتي: تطلبين منهم أن ينادونك "أمي": عزيزتي زوجة الأب نعلم أنك إنسانة رقيقة وترغبين في التقرب إلى أبناء زوجك للم شمل الأسرة وإضفاء لمسة من الحنان والدفء عليها، لكن الحقيقة أنك لست أمهم وأبدا لن تكوني أو تعوضيهم عنها، فكفى ما يعانونه من فراق لها وصراع بين الحياة الجديدة مع زوجة الأب لذا تجنبي تماما دفعهم أو إجبارهم على أن ينادونك "أمي" لأن هذا سوف يزيد الأمر سوءاً. تخبريهم قائلة "سنكون أسرة كبيرة وسعيدة": قد يحدث ذلك وتصبح حياتك الجديدة مع زوجك وأبنائه سعيدة بالفعل، لكن لا يتحقق هذا بين عشية وضحاها، فقد أوضحت الدراسات أن ديناميكية الحياة للأسرة الجديدة تستغرق ما لا يقل عن ثلاث سنوات حتى تستقر وتأخذ وضعها الصحيح، وأن السنة الأولى للزواج هي الأصعب فاصبري وأخبريهم أن عليكم التعاون معا لإنجاح هذه الحياة والمساعدة على استمرارها مهما واجهكم من مشكلات لتأتي السعادة على أساس قوي. تقومين بشؤون الأسرة كلها وحدك: أحيانا نجد زوجة الأب ترغب في القيام بجميع الأعمال المنزلية وتلبية طلبات الأسرة سواء في داخل البيت أو خارجه وحدها بدون أن تطلب العون من أبناء الزوج أو حتى الزوج نفسه رغبة منها في إسعادهم وإشعارهم أنها تهتم بهم وترغب في كونها أماً بديلة، وفي هذه الحالة سوف تصبحين خطوة بخطوة كخادمة مرهقة بائسة ولن تتحملي ذلك لأنه سرعان ما سيتحول هذا إلى نوع من الوحدة والشعور بالشفقة على نفسك حتى تبدأي في تغيير معاملتك لهم وتطلبين منهم المشاركة، وسيكون هذا في صورة أوامر لن يتقبلوها لأنهم قد اعتادوا منك على أسلوب معين والنتيجة ستكون كراهيتهم لك وكراهيتك لهم. ومن ناحية أخرى هناك زوجة أب ترغب في فرض سيطرتها معتقدة أنها صاحبة المنزل مما يجعلها ترغب في إدارة كل شيء والتدخل في كل صغيرة وكبيرة في شئون جميع أفراد الأسرة، وفي هذه الحالة يشعر الأبناء بالحنق وأن تدخلك ليس في محله وليس من حقك، وهذا يثير المشكلات والمشاجرات وغرس الحقد والضغينة في القلوب. لذا حاولي خلق حل وسط بين هذا وذاك أي بالتعاون المتوازن جزء عليك وجزء عليهم بدون أن يسيطر أي طرف على الطرف الآخر أو يتدخل في شؤونه. محاولة التدخل في أحزانهم: يشعر أبناء الزوج بالحزن ويتكرر هذا الشعور من وقت لآخر فاسمحي بالتعبير عن حزنهم في أي وقت ولا تتضايقي إذا نظروا إليك على أنك السبب في التفريق بين والديهم وأنهما لن يعودا إلى بعضهما مرة أخرى فلا تجعليهم يعلمون أنك منتبهة بحزنهم هذا وأخرجي نفسك من الموضوع، ففي هذه الحالة اتركي الأمر لوالدهم لأنه سيكون بمثابة الأب والأم لهم وهو القادر على علاج ما يشعرون به من ألم، وسينتهي الألم لأنهم أولا وأخيرا أطفال سرعان ما ينسون. تخبرينهم بالأوقات الممتعة بينك وبين والدهم: عند قضاء بعض الأوقات الممتعة مع والدهم ولم يكونوا معكم فلا تخبريهم بها لأنهم يشعرون بالفعل بأنهم قد أصبحوا في المرتبة الثانية لدى والدهم ويعانون نوعاً من الإهمال، كما يتخيلون الكثير من الأشياء بينك وبينه مما يشعرهم بالغيرة الشديدة وهذه أشياء تصيبهم بالضيق، وإذا رغبت أن تمنحيهم صورة إيجابية لزوجين سعداء فقط كوني زوجة محبة. الإساءة لهم ولأمهم: تجنبي تماما توجيه أي إساءة لأمهم أو لزوجك أمام أبنائه مهما قاموا بأعمال سلبية فلا تقولي لهم مثلا "هل هذا ما تعلمتموه من أمكم؟" فقد أشارت الدراسات أن الصراع الذي يحدث بعد الطلاق أكثر ضررا بالأطفال. ولا يجب أن تقفي بجانب زوجك وهو يتحدث مع زوجته السابقة على الهاتف والتعبير بحركات بيديك أو وجهك تظهر سخريتك منها أو الإساءة لها، كذلك لا تكتبي لها أي خطابات أو بريد إلكتروني المهم أن تتجنبي أي شيء يخصها حتى لا تثيري المشاكل بينك وبين زوجك أو أبناء زوجك؛ لأن الزوجة عندما تتشاجر مع زوجها والسبب طليقته يشبه قيامها بإلقاء قنبلة لنسف حياتها الزوجية. تقولين لهم "هل تفعلون ذلك دائما؟": لكل أسرة عادات وتقاليد تمثل لهم معنى وأهمية كبيرة، فإذا أصر زوجك وأبناؤه على الإبقاء على بعض هذه العادات التي تمتعهم بينما تشعرين نحوها بالضيق أو أنها عديمة الفائدة بالنسبة لك، احتفظي برأيك لنفسك وأبقي فمك مغلقا حتى لا تشعريهم بالضيق وأن ما يسعدهم يزعجك. تعنفينهم قائلة "حجرتكم مثل الحظيرة": إذا كان أبناء زوجك من النوع المهمل الذين لا يرتبون حجرتهم ويتركونها في حالة من الفوضى المحبطة فاعلمي أن هذه هي الطريقة التي نشأوا عليها، فلا تحاولي تعنيفهم أو السخرية منهم إنما عليك لفت انتباه زوجك لهذه المشكلة حتى يقوم بحلها بينه وبينهم بطريقته الخاصة، وتذكري أن الزواج من رجل لديه أطفال أفضل من زوج وحيد. تتحدثين عنك وعن أبنائك أنت: إذا كان عندك أطفال أنت الأخرى من زوجك السابق فربما يشعر أبناء زوجك بأن مصيرهم الإهمال خاصة عندما تذكرين رحلات قمتم بها أو مطاعم ذهبتم إليها وكل وقت ممتع قضيتِه مع أبنائك هذا سوف يشعرهم بالحرمان والعزلة لذلك تجنبي الحديث عن مثل هذه الموضوعات مراعاة لمشاعرهم. تخبرينهم "ما المشكلة لم أسمع منكم كلمة شكر": كونك زوجة أب لا تتوقعي أن يشعروا نحوك بالامتنان والعرفان، ومع ذلك لا تسمحي لهم بالتعامل معك بوقاحة وكوني سياسية معهم، لأن الأطفال عادة لديهم بعض التصرفات أو السلوكيات السيئة التي تحتاج إلى التعامل معها بذكاء وحرص. تناقشين المشكلات المالية أمامهم: بالطبع سيكون هناك مشكلات مالية تخص الأسرة، الأطفال والزوجة السابقة مما يثير الشجار؛ فالماليات سلاح مدمر لاستقرار العلاقة الأسرية لذلك يجب أن تبقي بعيدة عن الشجار وضعي ميزانية للمنزل ولا تناقشي مثل هذه الأمور أمام الأطفال أو أبناء زوجك. تقولين "يا أنا ياهم" الغيرة المتبادلة: بشكل ملحوظ يشعر الأبناء بالغيرة من زوجة أبيهم وكأنها ندّ لهم، وعليك أنت الإقرار بأنك تشعرين بالغيرة منهم أيضا، وإذا حولت هذه الغيرة إلى أرض معركة سوف تخسرينها لأنهم أبناؤه قبل أي شيء وبالطبع لديهم مكانة في قلبه تفوق مكانتك أنت. وبدلا من تحمل الوقت الذي تقضينه معهم والنظر على أنه عبء حاولي الاستمتاع به، فهم لن يذهبوا بعيدا وسيظلون معك، وقد يستغرق الأمر وقتا طويلا حتى تصير هناك ألفة بينكم، فعليك التحمل والتعايش مع الأمر بصورة إيجابية والتخلي التام عن الغيرة وعدم السماح لها بالدخول في العلاقة بينكم. إنه أمر معقد بعض الشيء، لكن في النهاية سيكون الأخذ على قدر العطاء سوف يتساوى حبك لهم بحبهم لك.